رئيس التحرير
عصام كامل

يرحل الفنان وتبقى إبداعاته.. شخصيات «ناجي العلي» رموز خلدت في عالم الكاريكاتير


سحر خاص يتمتع به فن الكاريكاتير، رسومات وتعليقات وشخصيات خيالية بسيطة ترسم البسمة أو تثير الحزن والشجن في نفوس الناس.

ولما كان الكاريكاتير مجالا يبرز فيه الفنانون والموهبون قدراتهم الخاصة وما يملكونه من أفكار فريدة، يحاول دائما رساميه التميز ببعض الأفكار أو الشخصيات أو الرسومات التي تظل محفورة في ذاكرة محبيهم، ورموزا تجعل أسمائهم تردد حتى بعد وفاتهم.

ناجي العلى، أحد رموز المقاومة بالفن الفلسطيني، أبدعت ريشته العديد من الشخصيات والتي نجح من خلالها في إيصال رسائل قوية وتوجيه انتقادات لاذعة للعديد من الرموز المتواطئة، والمواقف التي عاصرها قبل اغتياله عام 1987.

حنظلة

أحد أشهر الشخصيات التي استخدمها ناجي العلي في رسوماته، وتجسد صبيا ذا عشرة أعوام، معقود اليدين، ومديرا ظهره، ونشر لأول مرة في جريدة السياسة الكويتية عام 1969، معتبرا إياه بمثابة الأيقونة التي تمثل ضعف الأنظمة العربية حينها.
كما أجاب على سؤال؛ متى سيتم الكشف عن وجه «حنظلة»؟ أجاب قائلا: «عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة.. وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته».


السمين
ومن الشخصيات التي اعتمدها ناجي العلي؛ لإيصال فكرة، وإبراز ما حملة من قضايا كانت شخصية «السمين»، الرجل الذي لا قدم له ولا يملك سوى «مؤخرته»، معبرا به عن القيادات الفلسطينية والعربية المتهاونة، واللا مبالية بقضية الشعب الفلسطيني، ومقاومة الاحتلال.



فاطمة

من أبرز الشخصيات التي استخدمها ناجي العلي في رسوماته شخصية المرأة الفلسطينية «فاطمة»، والتي تحمل على أعتاقها آمال وآلام القضية الفلسطينية، وتعتبر دائما الداعم، والمؤيد لأي حراك مناهض للاحتلال الإسرائيلي.

شخصيات باقية

وعلى الرغم من مرور زمن طويل على تلك الشخصيات، ألا أنها تعتبر أحد أبرز العلامات التي أحدثت طفرة في المقاومة الصامتة، كما أصبحت دروسا في كيفية التأثير والتعبير عن الرأي الحر بقلم وريشة حرة، حفرت اسم « ناجى العلى » بأحرف من نور في عالم الكاريكاتير.
الجريدة الرسمية