توفيق حميد: القضاء على الإخوان يفسح المجال للإسلام المعتدل

أكد توفيق حميد، الخبير المصري في شئون الجماعات الأصولية، المقيم بالولايات المتحدة، أن القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية، يفسح المجال للإسلام المعتدل الذي يقدر حقوق الإنسان.

كان «حميد» عضوا بالجماعة قبل 25 عاما، قبل أن يتخلى عن الفكر المتطرف، ويصبح خبيرًا في شئون التطرف، وله كتاب بعنوان «داخل الجهاد» لدراسة الراديكالية الإسلامية في معهد بوتوماك للدراسات السياسية.

وأكد حميد في تصريح لموقعه على شبكة الإنترنت، أن «قانون باتريوت» الأمريكي الصادر عام 2001، يتيح للولايات المتحدة، وضع منظمة على قائمة الإرهاب بتهمة مساعدة الجماعات الإرهابية، مثلما حدث مع حماس موضحا أنه ليس بالضرورة، أن تكون متورطة بشكل مباشر في ارتكاب عمل إرهابي ضد الولايات المتحدة.

وأضاف الخبير المصري، أن السلطات الأمريكية تدرس الإخوان منذ سنوات، وتعرف جيدًا أن أعضاءها يمرون بمراحل مختلفة تنتهي بالتطرف، مشيرا إلى أن الغرب يدرك جيدًا، أنه لن يكون من الجيد الانتظار حتى تتوحش الجماعة وأتباعها، وشن هجمات إرهابية ضده.

وعن إدعاءات الجماعة، أنها منظمة إسلامية معتدلة، تساءل حميد: كيف يمكن لجماعة يقول أحد كبار علمائها «سيد قطب» أن المسلمين يجب أن يستخدموا القوة المسلحة ضد بقية البشر في جميع أنحاء العالم إذا لم يعتنقوا الإسلام، مردفا: يوسف القرضاوي منظرها الحالي، يرى أن التفجيرات الانتحارية التي تستهدف الأبرياء والأطفال لا تتعارض مع الدين، طالما تم شنها بناءً على توجيهات الجماعات التي ينتمي مرتكبوها إلى القرارات الشخصية ولا تستند إليها.

واختتم: أعتقد أن تسمية جماعة الإخوان منظمة إرهابية مفيد للمسلمين، مؤكدا أن إغفال عقيدة الإخوان من الفكر الإسلامي، سيعطي فرصة للإسلام المعتدل للعمل في الميدان.