رئيس التحرير
عصام كامل

اهتمامات الرؤساء في رمضان.. نجيب يزور الأهل والجيران.. عبد الناصر يوزع أقمشة على الفقراء.. السادات يستمع للنقشبندى مع أهل القرية ويختم القرآن 3 مرات.. ومبارك يصلي التراويح مع رجال الجيش (صور)


رمضان له طابع خاص في نفس كل إنسان، ولكل فرد عاداته وتقاليده، وكان لرؤساء جمهورية مصر العربية أسلوب حياة ونظام يومي اعتادوا عليه خلال الشهر الكريم، وفيما يلي استعراض لأبرز اهتمامات الرؤساء في رمضان.


محمد نجيب

كان رمضان بالنسبة للرئيس الراحل محمد نجيب مرتبطا أكثر بالعائلة، وخاصة أنه كان يقدس العلاقات الأسرية، فقد اعتاد الرئيس الراحل على زيارة أهله وجيرانه القدامي وأصدقائه، أما عن الأكلة المفضلة له على موائد رمضان فكانت المحاشي بكل أنواعها إلى جانب موزة اللحوم، كما اهتم بممارسة رياضة المشي بعد الإفطار.


جمال عبدالناصر
الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر كان يبدأ رمضان ببحث كيفية شراء أقمشة للمواطنين غير القادرين، وتوزيعها عليهم خلال شهر رمضان، وكان يصطحب وزير التموين في جولات خارج القصر لمناقشة هذا الأمر.

وعرف الرئيس الراحل بالكرم الشديد، لاعتنائه بإفطار الحراسة الخاصة به قبل تناوله للطعام، واهتم بأن تحتوي مائدة إفطاره على الخضراوات مع قطع اللحم البسيطة، أمَّا في وجبة السحور فكان يفضل الفول المدمس مع كوب من الزبادي حتى لا يصاب بأي متاعب في نهار رمضان، نظرًا لأنه كان مريضًا بالسكر.

وكان يرفض استخدام رخصة الإفطار خلال السفر في رمضان، وهو ما فعله في زيارته لإحدى الدول لحضور مؤتمر، حيث منحه وزير الأوقاف رخصة الإفطار تجنبًا لمشقة السفر، خاصة أنه كان مصابًا بمرض السكر إلا أنه رفض، فيما كان يحرص على التأكد من إفطار طاقم حراسته قبل البدء في تناوله لوجبته.

السادات
الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أيضًا كانت له طقوسه الخاصة في رمضان، والتي كشفت عنها زوجته جيهان السادات في إحدى التصريحات الصحفية، وهي ممارسة رياضة المشي قبل أذان المغرب، والجلوس وسط أهل قريته بميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وكان يدعو الشيخ سيد النقشبندى لتلاوة القرآن معه، وأكد شقيقه اللواء محمد عفت السادات خلال أحد حواراته ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" أن الراحل كان يختم القرآن الكريم في رمضان 3 مرات.

ووفق ما أكدته زوجته عند وصوله للمنزل كان يجلس على صينية من الخشب، عليها ثلاثة أطباق؛ الأول طبق به بعض شرائح الطماطم، والثاني طبق مكرونة بدون صلصة، والثالث 3 قطع لحم مشوي، وبعد الإفطار يتناول الشاي في كوب من الزجاج المذهب، محلى بملعقة من العسل الأبيض والنعناع، أما الحلو فكان عبارة عن قطعة من الكنافة.

حسني مبارك
وخلال 30 عاما لتولي الرئيس حسني مبارك الرئاسة، اعتاد على الاستجابة للتهاني والمعايدات والعزومات التي عرضت عليه، كما أنه كان شديد التفضيل لتناول الكافيار والجمبري خلال وجبة الإفطار، وكان مواظبًا على صلاة التراويح مع رجال القوات المسلحة، لكنه اختفي في السنوات الأخيرة بعد تجاوزه الثمانين من عمره، وهو ما تم تفسيره بأنه فضل الصلاة في بيته.

واعتاد الرئيس الأسبق ممارسة رياضة الإسكواش قبل الإفطار، وكان يفضل تناول الكافيار والجمبري بالصوص، وكان المطبخ الرئاسي يعد له بعضا من صدور الحمام مع الخس، وكان يتناولها رغمًا عنه؛ لأنها كانت من وصفات طبيبه الخاص، وكان يفضل شرب "الخشاف"، وفي السحور يتناول الجبن والخس، بالإضافة إلى الفول والزبادي، وكان يصلي التراويح في مسجد آل رشدان بمدينة نصر.
الجريدة الرسمية