رئيس التحرير
عصام كامل

التموين تتجنب أزمة تخزين القمح بـ 50 صومعة جديدة.. زيادة السعة التخزينية إلى 3.2 مليون طن.. ارتفاع الكمية لـ4.2 مليون طن العام القادم.. نسبة الفاقد "صفر".. والقابضة للصوامع: انتهى عصر الشون الترابية


كشف اللواء شريف باسيلي رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين أن موسم القمح هذا العام شهد تطورات كبيرة في الطاقات التخزينية، حيث أن الشركة كان لديها 12 صومعة في 2016، بينما شهد موسم القمح في العام الحالي 2019 طاقة تخزينية بـ 40 صومعة تابعين للشركة على مستوى الجمهورية.


أزمة تخزين القمح
وأضاف لـ"فيتو" أن الدولة حتى عام 2016 كانت تواجه مأزقًا كبيرًا في تخزين القمح المحلي، الأمر الذي كان يضطرها لتأجير شون وصوامع من القطاع الخاص أو أية أماكن تخزين أخرى تستوعب المحصول المحلي، وأكد أن هذا الأمر تغير تماما، وأصبح هناك سعات تخزينية كبيرة بفضل المشروعات التي قامت بها الدولة ومنها المشروع القومي للصوامع، حيث يبلغ حجم السعة التخزينية الحالية 3.2 مليون طن، إضافة إلى الصوامع والشون المطورة والتي تستوعب مليون طن إضافي لتلبغ إجمالي السعات التخزينية للبلاد 4.2 مليون طن وهو ما حدث طفرة في الطاقات التخزينية.

إنشاء صوامع جديدة
وأوضح أنه تم الإعلان عن المشروع القومي للصوامع منذ عام 2000، حيث يشمل المشروع إنشاء 50 صومعة، وتم تنفيذ 40 صومعة منه حتى الآن، مشيرا إلى ارتفاع الطاقة التخزينية إلى مليون و200 ألف طن مع التوسع في إنشاء الصوامع، لتصل الطاقة التخزينية لمشروع الصوامع إلى 3 مليون طن حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل الطاقة التخرينية إلى 4.2 مليون طن عام 2020.

نسبة الفاقد " صفر"
وأكد أن الصوامع الجديدة تحافظ على القمح، بحيث أصبحت نسبة الفاقد "صفر"، بينما كانت تصل نسبة الفاقد في الشون الترابية من 10 إلى 15%.

وأضاف أن المشروع مزود بأحدث التكنولوجيا في العالم، ومزود أيضا بلوحة تحكم، للسيطرة على المنظومة بأكملها، حيث يعد المشروع القومي للصوامع نقلة حضارية متميزة في نشاط تخزين الحبوب وبشكل خاص القمح، وتضمن صلاحية الأقماح اللازمة لإنتاج الخبز البلدي المدعم بالمواصفات والجودة العالية.

الشون الترابية
وأكد "باسيلي" أن الدولة تعمل على تطوير الشون الترابية، وتحويلها إلى صوامع صغيرة متطورة، للقضاء تماما على الشون الترابية لما كانت تسببه في فقد المحصول بنسبة لا تقل عن 10% من القمح، فضلا عن تعرضه للرطوبة والحشرات والطيور.

وكانت دراسة لمعهد الدراسات الاقتصادية بكلية الزراعة جامعة القاهرة قد أكدت أن مصر تمتلك 289 شونة ترابية تساهم في فقدان 10% من المحصول المحلي، إلى جانب تعريضه للتلف، حيث يكون القمح عرضة للهواء والرطوبة والحشرات والطيور، وتفقد مصر سنويا نحو 2 مليون و25 ألف طن قمح بدءا من عمليات الحصاد ثم النقل والتخزين والاستهلاك، وتبلغ تكلفة الفاقد من القمح 200 مليون دولار تكفي لتشييد 50 صومعة تستوعب 25% من إجمالي إنتاج القمح في مصر.

وكانت غرفة عمليات توريد القمح من المزارعين، التي شكلتها وزارة التموين بديوان عام الوزارة قد أعلنت توريد مليون و270 ألف طن قمح منذ بداية موسم التوريد في 20 أبريل الماضي، وحتى صباح اليوم السبت.

وقالت غرفة العمليات لـ"فيتو" إنه من المستهدف توريد كميات تصل إلى 3.6 مليون طن هذا العام، بزيادة في الإنتاجية بنسبة 20% عن العام الماضي.

وتتابع غرفة عمليات توريد القمح عملية التوريد على مدار الساعة؛ والتي تقوم بتذليل كافة العقبات التي تواجه المزارعين أثناء عملية التوريد حيث تم إنشاء مراكز تجميع قريبة من المزارعين والحقول، لاستلام المحصول من المزارعين مؤقتا، ويتم النقل منها إلى الصوامع للتيسير على المزارعين وعدم تحملهم تكلفة إضافية.

وأوضحت غرفة العمليات، أنه يتم صرف المستحقات المالية للفلاحين خلال 48 ساعة من توريد الأقماح.
الجريدة الرسمية