رئيس التحرير
عصام كامل

سهرات رمضان.. اكتساء الشوارع بنسائم الخير والأجواء الروحانية (فيديو وصور)


عندما يقترب غروب الشمس وأذان المغرب في شهر رمضان المبارك، تخفق القلوب؛ ليبدأ الجميع في الإفطار يغوصون بين نكهات الطعام المختلفة، على أطباق المائدة، وأكواب العصائر بمختلف ألوانها متراصة بجانب بعضها البعض، وبعد الانتهاء تبدأ سهرات رمضان برونقها الخاص في أجواء يكسوها الفرحة والبهجة والسرور.


يبرز في هذا الشهر الكريم طقوس المصريين الخاصة والتي تظهر مدى حبهم واحتفائهم بهذه الأيام المباركة، تكتسي الشوارع بثوب الفرحة المطرزة بأوراق الزينة الملونة ولمبات الإضاءة، أما المحال التجارية والمقاهى والمطاعم والأسواق فتتسابق في وضع الديكورات والتجهيزات التي تحتفى بالضيف الكريم، والتي يظهر بريقها في ليالي رمضان.


يخرج المصريون بمختلف طبقاتهم إلى شوارع القاهرة وبالتحديد في ليالي رمضان، معبرين عن فرحتهم بالشهر الكريم، فمنهم من اصطحب أولاده لزيارة متاجر التسوق بالسلع الرمضانية، ومنهم من دعا أسرته لقضاء السحور خارج المنزل، ومنهم من أراد قضاء سهرات رمضان مع الأصدقاء على المقاهى.

وتختلف ألوان السهر في الشهر المبارك بين المصريين، فمنهم من يقضيه في ذكر الله والاعتكاف في المساجد، ومنهم من يختار في ليالي رمضان الاستمتاع بالأجواء الروحانية ونسائم الخير في شوارع القاهرة الفاطمية.

وأكثر ما يتميز به شهر رمضان، هو إقامة سهرات ذات طابع ديني، مع الإفطار الجماعي الذي تلتقي فيه مشاعر جميع الصائمين مع بعضها البعض، سواء على المستوى الأسري أو التقاء الأصدقاء والأحبة على المقاهي وفي سهرات نابعة من ثقافة مجتمع الصائمين.

وعندما تهل علينا نسائم شهر رمضان، يهل معها «الفانوس»، وهو أكثر ما يتميز به الشهر المبارك، يزين الشوارع والمنازل على حد سواء، فهو يمثل فرحة للصغار، وعادة ورثها الكبار.

"اصحى يا نايم وحد الدايم.. رمضان كريم"، هكذا تنتهي السهرة الرمضانية كل يوم بهذه الكلمات التي يرددها "المسحراتي" الذي يجوب شوارع المحروسة وأزقتها، وهو يحمل طبلة صغيرة ويدق عليها بقطعة من الجلد أو الخشب، بصوته الجميل يردد الكلمات الندية لإيقاظ المسلمين للسحور قبل الفجر، فهو أحد الصور المرتبطة بشهر رمضان المبارك ولا يكتمل بدونه.



الجريدة الرسمية