الصين لـ"أمريكا": سئمنا من تهديداتكم
قالت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، ردا على أمريكا بشأن فرض عقوبات جمركية عليها إنها سئمت سماع شكاوى الولايات المتحدة بشأن برنامج الحزام والطريق الهادف لإعادة بناء طريق الحرير القديم، بعد انتقادات لاذعة من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
ولقيت المبادرة، وهى محور عمل رئيسي لإدارة الرئيس الصينى شى جين بينج، معارضة في بعض الدول بسبب المخاوف من أن تمويلها غير الشفاف قد يؤدى إلى ديون تعجز الدول عن خدمتها ومن أنها تستهدف تعزيز النفوذ الصينى أكثر من تحقيق التنمية.
وسعت الصين إلى تهدئة تلك المخاوف خلال قمة عُقدت في بكين الشهر الماضى، متعهدة بإضفاء الاستدامة على البرنامج وعدم تلويث البيئة واتباع المعايير الدولية خاصة فيما يخص الدين.
وتنتقد الولايات المتحدة على وجه الخصوص البرنامج، ووجه بومبيو خلال تصريحات في لندن أمس الأربعاء انتقادات للصين لترويجها "صفقات بنية تحتية فاسدة في مقابل النفوذ السياسي" واستخدام "دبلوماسية فخ الديون التي تغذيها الرشوة".
وفى بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانج إن الكثيرين في الولايات المتحدة دأبوا على إصدار "تصريحات غير مسئولة" بشأن البرنامج، خصوصا قبل القمة حين بلغت تلك الانتقادات أوجها مضيفًا، "لكن ماذا كانت النتيجة؟ 150 شركة، 92 مؤسسة عالمية وأكثر من 6 آلاف مندوب من عدة دول حضروا منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، بما في ذلك 50 مندوبا من الولايات المتحدة".
تابع: "أعتقد أن المجتمع الدولى يتخذ خطوات فعلية للاقتراع بالثقة ودعم مبادرة الحزام والطريق، وهذا أفضل رد على تصريحات الولايات المتحدة وأفعالها"، ففى اليومين الأخيرين فإن بعض الأمريكيين "رددوا النغمة القديمة" وسعوا إلى مهاجمة البرنامج وتشويهها، مضيفًا "لا يسأمون من ترداد هذا القول، أما نحن فسئمنا من سماعه".
وأردف: "أرغب في تذكيرهم مجددا، لا تبالغوا في قدرتكم على اختلاق الشائعات، ولا تستهينوا بقدرة الآخرين على الحكم. إذا كانوا يرغبون في هذا، فليواصلوا الحديث، ونحن سنواصل العمل".
ويؤجج الخلاف بالفعل توتر العلاقات بين بكين وواشنطن، لا سيما بشأن حربهما التجارية، والتي يسعى البلدان إلى وقفها.
