رئيس التحرير
عصام كامل

«خلوا بالكوا من عيالكوا».. كوارث ترك الأطفال في المنزل.. طفل يقتل شقيقه الرضيع أثناء اللعب.. مشهد تمثيل يدفع آخر لإنهاء حياة شقيقته.. وقانونيون : العقوبة على الأهل بسبب الإهمال


يضطر الوالدان لترك أطفالهم في المنزل والذهاب إلى العمل كل يوم أو قضاء أمر ما، معتقدين أن ترك الأطفال سويا أفضل وأكثر أمانا بالنسبة لهم، يسمح لهم باللعب معا، ولكنهم يغفلون أهم شيء، أن عقول هؤلاء الأطفال لم تعد ناضجة بعد، وأن وجودهم مع بعضهم خطر في حد ذاته.


الدقهلية
آخر الكوارث التي نتجت عن ذلك في الدقهلية منذ أيام حين قتل طفل عمره عامان شقيقته الرضيعة وعمرها شهر خنقا أثناء لهوه معها بإحدى قرى مركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، وادّعت الأم في محضر الشرطة، أن طفلها «محسن. ع»، عمره عامان، خنق شقيقته الرضيعة بيده أثناء لهوه معها، ما تسبب في مصرعها.

أسيوط
الحادث نفسه تكرر الشهر الماضي، عندما أراد طفل عمره 9 سنوات تمثيل مشهد درامي، وقتل شقيقته شنقا أثناء لهوهما بالمنزل فترة تواجد والديهما بالعمل في قرية باقور التابعة لمركز أبو تيج في محافظة أسيوط.

تقرير الطب الشرعي كشف أن سبب وفاة الطفلة نتيجة الشنق بحبل حول الرقبة، لوجود آثار تورم وتجلطات للدم في منطقة الرقبة، كما أثبتت تحريات المباحث أن مرتكب الواقعة شقيق المجني عليها الطفل «محمد. م. ش» 9 أعوام، وباستدراجه في الكلام حكى بأنه أثناء تواجده وشقيقته بالمنزل بمفردهما لغياب الوالدين بالعمل وكانا يلهوان هو وشقيقته بالمنزل وحاولا تمثيل مشهد قتل، ففوجيء بشقيقته تسكت عن الكلام ولا يدري لماذا.

مدينة نصر
الحادثة الثالثة كانت في مدينة نصر، حين اعترفت طفلة تبلغ من العمر 11 عاما بمقتل شقيقها دون قصد بسبب خلافهما على الـ"ريموت كنترول"، أثناء وجود والديهما بالخارج للعمل، وذلك بعزبة الهجانة في مدينة نصر.

وخلال استجواب الطفلة في التحريات اعترفت بارتكاب الواقعة، وأكدت أنها دخلت في مشادة كلامية مع شقيقها بسبب استحواذه على «ريموت» التليفزيون، وأنها كانت ترغب بمشاهدة أحد الأفلام الهندية، إلا أنه أصر على مشاهدة أفلام الكرتون، وتطورت المشاجرة بينهما فقامت الطفلة بطعن شقيقها بمفك كان بجوارهما، ودخلت الطفلة في حالة بكاء مؤكدة أنها لم تقصد أن تقتل شقيقها الأصغر.

سوهاج
الواقعة نفسها تكررت في مايو من العام الماضي في سوهاج، فقد أقدم طفل يبلغ من العمر 6 أعوام، بنجع هريدي التابع لمركز المنشأة جنوب سوهاج، على قتل شقيقه أحمد 4 أعوام بالخطأ، عبر لف حبل حول رقبته مما أدى لاختناقه ووفاته.

بتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة «إسفكسيا الخنق» ولا توجد شبهة جنائية وأيدت تحريات إدارة البحث الجنائي ذلك.

العقوبة والإهمال
وعن المسؤول قانونيًا عن تلك الحوادث، يقول "رفعت عبد الحميد"، أستاذ العلوم الجنائية والخبير الأمني، إنه لا جريمة على الطفل القاتل البالغ من العمر عامين، بينما يتم اتهام الأب والأم بالإهمال في حق الرضيع، موضحا أن الطفل في هذا السن لم يكن بالغا عاقلا رشيدا لأنه لم يتخطى من العمر 11 عاما، وسيصدر قرار من النيابة العامة بتسليمه لأهله، لعدم توافر النية الإجرامية لديه في القتل.

وأشار «عبد الحميد» إلى أن الطفل من عمر يوم لعمر 7 سنوات يعامل قانونيا على أنه غير مميز ولم يتم معاقبته بأي عقوبة قانونية، أما عندما يكون عمر الطفل ما بين 7: 18 عام يعامل على أنه قادر على التمييز العقلي، ويتم معاقبته قانونية وتسليمه لدور رعاية الأحداث بأحكام قضائية تكون أقصى عقوبة فيها 15 عاما.
الجريدة الرسمية