رئيس التحرير
عصام كامل

حيوان أفريقي في آسيا!.. سقطة رامز جلال في الشلال


مرة أخرى يعتمد رامز جلال في برنامجه الجديد على حيوان شرس لبث الرعب في قلوب ضحاياه فمن قبل استخدم سمك القرش ومرة أخرى استخدم الضب وهذه المرة وقع اختياره على حيوان الغوريلا الضخم ذي التكوين والملامح المرعبة في برنامج رامز في الشلال الذي تم تصويره في مقاطعة بالي الشهير بأندونيسيا شرق القارة الآسيوية.


لا يخفى على عشاق السفر والاستكشاف أن بالي أصبحت من الوجهات ذات التقييمات الكبيرة في العالم حاليا لكل من يرغب في تجربة ممتعة للسير بين أحراش الغابات الآسيوية المميزة والتي تختلف تماما عن أحراش أفريقيا خاصة من حيث الكائنات الحية التي تستوطن كل قارة، وبالطبع فأن الغوريلا بأنواعها المختلفة هي حيوان أفريقي يعيش بشكل حصري في مناطق وسط وغرب أفريقيا حيث يعتبر رمزا وطنيا لبعض الدول الأفريقية خاصة رواندا التي تستوطن سهولها الغوريلا الجبلية النادرة والشهيرة صاحبة البنيان القوى والوزن الثقيل 350 كيلو جرام.



وبالتأكيد فإن استعانة رامز جلال بالغوريلا كأداة رعب في بيئة أسيوية لا تعرف هذا الحيوان هو نقطة ضعف للبرنامج الذي يتكلف إعداده وإنتاجه الكثير وغياب نقطة رئيسية كتلك عن فريق العمل هي سقطة كبيرة تعيدنا إلى نقطة أخرى وهي هل مقالب رامز حقيقة أم مفتعلة بالاتفاق مع الضيوف، فمن المتوقع أن يكون أحدهم على الأقل سافر إلى أحراش أفريقيا أو قرأ أن الغوريلا حيوان أفريقي لا وجود له في آسيا وحتى لو عول من يبرر لذلك أن حالة الرعب والفزع التي تحيط بالضيف خلال فترة المقلب لا تجعله مدرك لتلك الأمور، فإن الحقيقة أن كثرة برامج المقالب وتشابهها خلال العشر سنوات الأخيرة تجعل أي شخص يوضع في مواقف مشابهة يفكر بشكل مبدأي أن كل ما يحيط به من أحداث هو مقلب مفتعل إلى أن يثبت عكس ذلك.

والغوريلا عكس ما يعتقد البعض فهي حيوان خجول وغير عدواني إلا في حالة استفزازه ووضعه في مواقف خطرة تدفعه للحفاظ على حياته أو تعرض أماكن هيمنته للخطر.


ووفقا لموقع منظمة صندوق الحياة البرية ”wwf” فان حيوانات الغوريلا تشترك في 98.3 ٪ من الحمض النووي مع البشر، مما يجعلهم أقرب أبناء عمومته بعد الشمبانزي والبونوبو، وغالبًا ما تفاجئنا هذه الحيوانات الذكية الجذابة بسلوكيات وعواطف تشبه تجربتنا الإنسانية، خاصة أن الغوريلا في مجتمعها داخل الغابات تصنع الأدوات التي قد تحتاجها في حياتها اليومية

وتعيش الغوريلا في مجموعات عائلية عادة ما تكون من 5 إلى 10 أفراد، ولكن في بعض الأحيان تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 50 سنة، بقيادة رجل مهيمن يشغل منصبه لسنوات.

وتصبح إناث الغوريلا ناضجة جنسيًا في سن السابعة أو الثامنة، لكن لا تبدأ في التكاثر إلا بعد مرور عامين، بينما تنضج الذكور في سن أكبر، وبمجرد أن تبدأ الأنثى في التكاثر، من المحتمل أن تلد طفلًا واحدًا فقط كل أربع إلى ست سنوات، وثلاثة أو أربعة فقط طوال حياتها بأكملها. هذا المعدل المنخفض للتكاثر يجعل من الصعب على الغوريلا التعافي من انخفاض أعدادها بسبب عمليات الصيد غير الشرعية، ويشير تقرير للأمم المتحدة لعام 2010 إلى أن أنواع الغوريلا الشرقية والغربية قد تختفي من أجزاء كبيرة من حوض الكونغو بحلول منتصف عام 2020.
الجريدة الرسمية