رئيس التحرير
عصام كامل

"ياحلاوة الإيد الشغالة".. حكاية "تغريد" مع صناعة فانوس الخيامية (فيديو)


عادات وتقاليد يتوارثها الأجيال، للاحتفال على طريقتهم الخاصة بحلول شهر رمضان، والتي لا تكتمل بهجة شهر الصوم والقرآن، لدى الكثير من الأسر المصرية، إلا بوجود الزينة المميزة للشهر الكريم، فلا يخلو بيت واحد من وجود الفانوس الذي يمثل العلامة المميزة لرمضان، وخلال السنوات الأخيرة ظهرت أشكال جديدة من الزينة الرمضانية تعتمد بشكل أساسى على نقوش "الخيامية".


تغريد حسن البالغة من العمر ٤٢ عاما ابنة محافظة الإسكندرية، تروى حكايتها مع صناعة الفوانيس الرمضانية بأشكالها المختلفة من الخيامية، وتقول إنها بدأت في تعلم مهنة المشغولات اليدوية، منذ الصغر، وكسب الخبرات والمهارات في إتقان العمل عن طريق الأصدقاء والأقارب لها وتعلمها أسرار المهنة، ومن ثم لجأت للاعتماد على النفس في الدخول لسوق العمل والمشاركة في عرض منتجاتها المختلفة، مضيفة أنه مع قرب حلول شهر رمضان، تبدأ في الإعداد لإنتاج أشكال جديدة للفوانيس والزينة الرمضانية المختلفة من الخيامية.

وأضافت، أن الاستعداد والتحضير لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال اتقان أشكال مختلفة من الخيامية، يبدأ من منتصف شهر رجب، من خلال شراء الخامات الأساسية ومنها الأقمشة مختلفة الألوان، ومسدسات الشمع، والخرز والأنوار ووحدات الصوت، والتي يتم وضعها بداخل الفوانيس بالإضافة إلى الشاسيهات والأخشاب التي تدخل في صناعة الفوانيس.

ولفتت إلى أنه يتم شراء المنتجات المستخدمة قبل شهرين من الأسواق، لتفادى ارتفاع الأسعار التي يفرضها التجار والباعة في الأسواق مع قرب شهر رمضان، وخاصة في منتجات الأقمشة، والتي تعد من أهم الخامات التي لابد من توافرها في إنتاج كافة الأشكال المختلفة من الخيامية، والتي ارتفع سعرها كثيرا خلال الفترة الماضية.

وقالت، إن ارتفاع الأسعار للمنتجات المستخدمة خلال الفترة الماضية في الأسواق، تشكل صعوبات كبيرة، في إنتاج الكثير من الزينة والفوانيس الرمضانية من الخيامية، بالرغم من تحمل هذه الأعباء المالية، التي تقف حاجزا أمام الكثير من السيدات والفتيات، في إظهار إبداعاتهم وقدرتهم في إنتاج أشكال مختلفة من الزينة الرمضانية قبل حلول أيام شهر رمضان.

وأضافت أنه لابد من تشجيع المنتج المصرى وخاصة لدى النساء، ومشاركة الرجال والشباب بأسواق العمل، وإتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم من خلال الاشتراك في المعارض الكبرى.

وتابعت، أنها حرصت هذا العام قبل حلول أيام شهر رمضان، على إظهار أشكال مختلفة من إنتاجها للخيامية، والتي منها عربات الفول والتي تتزين بالأنوار المختلفة، بالإضافة إلى فانوس الهلال، وهو يرمز إلى شهر رمضان، بجانب إنتاج أشكال جديدة من الخيامية، عن طريق المنضدة والصناديق الخشبية.

وأكدت أن إنتاجها للزينة الرمضانية لم يقتصر على القماش فقط، بل أخذت على عاتقها تنمية مهارتها في تعلم إتقان أشكال مختلفة من الخرز والاخشاب للفوانيس مختلفة الأحجام والألوان.

ولفتت إلى أنه عقب الانتهاء من أيام شهر رمضان، وبيع منتجاتها من الفوانيس الرمضانية المختلفة من خلال بعض المعارض بالمحافظة، تعود بعدها من جديد لممارسة عملها المفضل في المشغولات اليدوية وإنتاج الملابس المختلفة والإكسسوارات، من أجل مساعدة أبنائها وأسرتها، والبحث عن لقمة العيش، قائلة "السيدات مثل الرجال في سوق العمل لا يوجد اختلاف بينهم ".
الجريدة الرسمية