رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"وحوي يا وحوي".. بوابة رمضان إلى ساحة الغناء

فيتو

اشتهر قدوم شهر رمضان بأغنيات شهيرة يرددها الصغار والكبار، وقد ثبت أنها من اغانى التراث.

وقد اعتبرت الاغانى التراثية على مر العصور إحدى سمات الشهر الكريم وأشهرها أغنية "وحوى يا وحوى" التي قام بأدائها المطرب أحمد عبد القادر في عشرينيات القرن الماضى عام 1927 من تأليف حلمى المانسترلى ولحن أحمد شريف، وبهذه الأغنية دخل شهر رمضان ساحة الغناء العربى.


أعيد تقديم الأغنية مع إنشاء الإذاعة المصرية في الثلاثينيات، ثم قدمتها الطفلة هيام يونس من خلال فيلم (قلبى على ولدى) عام 1953 ولكن بتغيير بعض كلماتها التي كتبها فتحى قورة وألحان أحمد صبرى.

وأكد الباحث الصحفى محمد فهمى عبد اللطيف في مقال له بمجلة الجيل عام 1959: إن أغنية وحوى يا وحوى كان يغنيها القدماء المصريون منذ آلاف السنين وأن كلمة أيوح معناها القمر، وأن الأغنية في مجملها تحية للقمر عندما يهل هلاله، وعمرها الآن أكثر من 6 آلاف سنة.

ومنذ دخول الفاطميين مصر وانتشار الفوانيس أصبحت أغنية "وحوى يا وحوى" مرتبطة بشهر رمضان فقط يرددها الكبار والصغار منذ الأيام الأخيرة من شهر شعبان، ثم جاء بعد ذلك حلمى المانسترلى واستلهمها من التراث وصاغها في شكل أغنية رمضانية، لذلك فهى ليست حديثة ولا ترجع إلى العصر الفاطمى كما يشاع لكنها قديمة من التراث القديم.. والطريف أن المطرب أحمد عبد القادر شدا بها وهو في الثانية عشرة من عمره وظل يغنيها حتى جاوز الثلاثين عاما، وهو خريج أول دفعة من معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية، وبوصفه أصغر خريج للمعهد وتقول كلمات الأغنية:
وحوى يا وحوى إياحة.. روحت يا شعبان وحوينا الدار
جيت يا رمضان هل هلالك... والبدر أهوه بان
شهر مبارك وبقاله زمان.. ياللاه الغفار
محلا نهارك بالخير مليان.. وحوى يا وحوى
جيت في جمالك سقفوا يا عيال.. نفدى وصالك بالروح والمال
طول مانشوفك قلبنا فرحان.. يكتر خيرك أشكال وألوان
بكره في عيدك نلبس فستان.. وحوى يا وحوى.
Advertisements
الجريدة الرسمية