اغانى رمضان.. حكاية رهان صباح على "الراجل ده هيجنني"

لطالما كانت اغانى رمضان خير ذكرى في القلوب، تنعشها بمجرد أن تقترب أيام الشهر الكريم، وبالرغم من تعدد اغانى رمضان وتنوعها، ما بين مرحب بالشهر الكريم ومودعه، أو محتفى بطقوسه، تظل أغنية "الراجل ده هيجنني" التي جمعت بين الشحرورة صباح، والمبدع فؤاد المهندس، واحدة من أجمل اغانى رمضان والمتفردة في التغريد بعيدًا عن السرب.


كتب كلمات الأغنية المبدع حسين السيد، ولحنها محمد الموجي، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه الأغنية كان لها اسم آخر غير هذا الذي اشتهرت به، فقد كانت تحمل اسم "رمضان قال أحمدوه"، ولهذه الأغنية قصة طريفة تعكس ارتباط النجاح بإيمان الفنان بما يقدمه، فقد كانت الشحرورة صباح في زيارة للفنان الراحل فريد الأطرش، وعنده قابلت الشاعر حسين السيد، الذي أبلغها أنه لديه أغنية رمضانية جديدة مختلفة عن اغانى رمضان التي كانت موجودة على الساحة آنذاك تحكى عن مشكلة الأزواج في رمضان حول نوعية الطعام على الإفطار، مؤكدًا أنها ستلقى إعجابها.

وبالفعل لاقت الأغنية إعجاب الشحرورة، بالرغم من أن بعض أصدقائها عبروا لها عن اعتراضهم على كلماتها خاصة أن شهرة الصبوحة ارتبطت بالأغنيات الرومانسية وأن الجمهور لن يتقبلها وهى تتغنى بالمأكولات، ولكنها أصرت على غنائها وراهنت عليها، وأعطت صباح الكلمات للموجي لتلحينها، وتم الاتفاق مع المخرج محمد سالم لإخراجها، ومن الفنان الكوميديان المبدع فؤاد المهندس لمشاركة الشحرورة الغناء، وبالفعل لاقت الأغنية نجاحًا مشهودًا.

وتحكى الأغنية قصة الزوجة المصرية في رمضان، التي تقضى نهارها في إعداد أصناف من الطعام الشهى لكى تكون جاهزة على الإفطار يشهى الصائمين الناظرين، لكى تصطدم بزوجها وطلباته ولكنها أيضًا تحمل رسالة بالمعنى الحقيقي للصيام، فتقول جزء من كلمات الأغنية "الراجل ده هيجنني هيجننى.. طير مفاتيح عقلى منى.. يجي رمضان وخناقه يزيد.. عايز طباخة سكة حديد.. اللحمة ثلاث أشكال.. وطيور بجنيه وريـال.. ويوماتى رز ومكرونة.. وكنافة باللوز وعلب تونة غير السلطات والمحشيات.. والمشويات والحلويات وإن قلت يا خويا الأكل كتير الأكل كتير.. وبلاش بعزقة وبلاش تبذير وبلاش تبذير.. يصرخ ويقول يا خواتى صايم وكمان شقيان ومراتى عاوزة تجوعنى حتى في رمضان".