رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اغانى رمضان.. حكاية كلمات "حالو يا حالو" التي تغنت بها صباح

فيتو

"حالو يا حالو.. رمضان كريم يا حالو.. حل الكيس وادينا بقشيش لنروح ما نجيش يا حالو".. أغنية ارتبطت في وجداننا بشهر رمضان المعظم والتي تغنت بكلماتها النجمة الراحلة الشحرورة صباح في أغنية شهيرة تُعد من أغانى رمضان الكلاسيكية التي لطالما رددها المصريون على امتداد سنوات وسنوات، والتي تتغنى بها ألسنتنا دون أن يحاول الكثيرون التفكير في معاني هذه الكلمات غير المتداولة "حالو يا حالو"، ولكن في الحقيقة تلك الكلمات التي شكلت عنوان إحدى أبرز أغانى رمضان، اُختلف في تفسير معانيها، وتعددت الأقاويل حولها خاصة أنها واحدة من أغانى رمضان التي شكلت وجداننا ولا تزال ساكنة فيها حتى اليوم.




ومن الأقاويل التي تحدثت عن معنى "حالو يا حالو"، أن هذه الكلمات يرجع أصلها إلى منتصف القرن الرابع الهجرى، حينما كان المعز لدين الله الفاطمى على وشك الوصول إلى القاهرة، خرج القائد الفاطمى جوهر الصقلى في موكب منطلقًا من منطقة "بين القصرين" لكى يستقبل المعز لدين الله على مشارف العاصمة البهية "القاهرة"، وذلك في بدايات شهر رمضان الكريم.

وضم الموكب المهيب عددا من الأطفال الذين كانوا يرددون "حالو يا حالو" التي كانت عنوانًا لهذه "الغنوة" البارزة من أغانى رمضان، وذلك كنوع من أنواع الترحيب بالمعز، ولقد ضم الموكب أيضًا المصريين وهم يحملون فوانيس ملونة ومشاعل لإضاءة الطريق أمام المعز لأنه وصل ليلًا، وظلت الفوانيس تضىء سماء القاهرة حتى نهاية شهر رمضان، لتتحول إلى عادة وطقس سنوى ارتبط بشهر الصيام، واستمرت هذه العادات حتى يومنا هذا مع كل رمضان.



وقيل في أصل كلمة "حالو يا حالو"، كما ورد في "قاموس اللغة القبطية للهجتين البحيرية والصعيدية" لمعوض داوود عبد النور، إن تعبير "حالو" يرجع أصله اللغوى إلى "حِللو" وهى في اللغة القبطية تعنى "شيخ" أو "المتقدم في العمر" أو "كبير السن"، والتي تُنطق "خِللو" في اللهجة القبطية البحيرية، وأن تعبير "حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو"، التي استخدمت في واحدة من أغانى رمضان الكلاسيكية، قد ورد في التراث الشعبي المصري بمعنى "يا شيخ يا شيخ.. رمضان كريم يا شيخ"، وذلك بغرض لفت انتباه كبار السن لإعطاء عيدية شهر رمضان، ويُقال أيضًا إن هذه الكلمات كان يستخدمها لأطفال وهم يترددون على المنازل مطالبين بالحلوى أو المال كبديل عنها وكان الكبار يتجاوبون مع الصغار ومطالبهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية