تعرف على مقتنيات المائة عام بمتحف المخطوطات في الإسكندرية (فيديو)

تعد مكتبة الإسكندرية، منبر الثقافة والتاريخ على مر العصور، وظلت أكبر مكتبات عصرها، حيث أنشأت على يد خلفاء الاسكندر الأكبر منذ أكثر من ألفى عام لتضم أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم والتي وصل عددها آنذاك إلى 700 ألف مجلد.

وتحتضن المكتبة كل عام الكثير من الفعاليات الثقافية المختلفة، والتي من أهمها معرض الإسكندرية للكتاب الدولي، مما أتاح الفرصة لزوار وأهالي المحافظة التطلع لما يقدم بداخل المعرض، إلا أن جناح الأزهر اختلف كثيرا هذا العام، من خلال عرض مقتنيات ومطبوعات يرجع تاريخها إلى ألف عام، وبعض الصور التي تجمع علماء الأزهر والمصاحف التي كتبت بخط اليد، بمتحف المخطوطات.

فيتو أجرت جولة داخل متحف المخطوطات للأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب الدولى، والمقام بمكتبة الإسكندرية بمنطقة الشاطبى وسط المحافظة، للتعرف على تاريخ بعض المقتنيات والمخطوطات بداخل المتحف.

وأكد أحمد كمال، مدير العلاقات العامة بمكتبة الأزهر، أن مشاركة الأزهر هذا العام بداخل معرض الكتاب بالإسكندرية، تعد للعام الثانى على التوالى، وهذا يعد نوع من التبادل والتوافق بين أهل المحافظة والأزهر، من خلال تواجد لجناح الأزهر من قبل بداخل معرض الكتاب العام الماضى.

ولفت إلى أن متحف المخطوطات فمكتبة الأزهر ترتبط نشأتها بالجامع الأزهر، فهى مكتبة معنية بحفظ تراث علماء المسلمين وعلماء الأزهر بصفة خاصة، وذلك يعد مركز اشعاع ثقافى وحضارى يحمل بين طياته تاريخ الأمة.



وأضاف، أن متحف المخطوطات يحتوى على ٥٢ ألف مخطوطة بجانب ٦٣ قسم يشمل التنوع المعرفي والثقافي، موكدا أن هذه المخطوطات لها ثلاث مميزات ومنها التنوع الزمنى وهناك مخطوطات بالعصر الملكى والعثمانى، إلى جانب تنوع الخطوط ومنها المغربى والفارسي والديوان، وهناك مخطوطات مولفها هو ناسخها ومخطوطات ناسخها شخص ومؤلفها شخص آخر، بالإضافة إلى وجود مخطوطات في العلوم الحديثة، ومنها الفلك والتاريخ والجغرافيا والتربية والكيمياء، شاملة ٦٣ تخصص من مثل هذه التخصصات.

وأشار إلى، أن المتحف يحتوى على مجموعه من الوثائق عبارة عن مستندات رسمية، توضح الدور الكبير لعلماء الأزهر من أجل الدفاع عن قضايا الوطن، ومنها مجموعة من الوثائق للشيخ محمود شلتوت نظرا للإسهام الكبير في العلوم الإسلامية ومنحا للدكتوراه عام ١٩٦١، والشيخ محمد شاكر وكيل الأزهر والذي حصل على درجه علمية في الديوان، إلى جانب مجموعة من الصور بداخل متحف المخطوطات، التي تجمع علماء الأمة، ومنها الشيخ محمود شلتوت وعبد الرحمن التاج والشيخ مصطفى عبده وإبراهيم أبو العيون، ودورهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية عام ١٩٣٦.

كما توجد في المتحف صور أخرى للشيخ الإمام محمد عبده خلال زيارته للسودان عام ١٩٠٤، مع مجموعة من الأزهريين الذين كانوا يدرسون في الأزهر، بالإضافة إلى احتواء المتحف على صورة للشيخ محمود شلتوت وهو في طريقة إلى بيت حانون بالأرض الفلسطينية التي استعمرتها إسرائيل، بجانب أن المتحف يحتوي على مجموعه من المطبوعات مثل كتاب القانون في الطب لابن سينا، ويوجد بها نسختين على مستوى العالم، إلا أن مكتبة الأزهر تحتوى على هذه النسخة منذ عام ١٢٥٦ه‍، وهناك مطبوعات مثل كنوز الدولة الفاطمية وكتاب تاريخ مصر في عهد محمد على.

وتابع: "متحف المخطوطات لا يقتصر فقط على نشر المخطوطات والاحتواء عليها، إلا أنه يوجد بداخل المتحف مطبوعات مختلفة وصور ومخطوطات متعددة، بالإضافة إلى وجود مصاحف بالخط الكوفي على ورقة غزال، ومصاحف منذ العصر الملكى ومحمد على، ومصاحف أخرى تتكون من ١٩ ورقة يقرأ بالعين المجردة"، مؤكدا الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر، في التواجد الدائم بداخل معارض الكتب والثقافة هذا العام، والانفتاح على الفعاليات الثقافية.