رئيس التحرير
عصام كامل

أشهرها إهداء الجيران طبق الأرز باللبن.. عادة مصرية لتطهير المنزل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اختفت الكثير من العادات المصرية التي تعكس روح الود والمحبة بين الجيران والأصدقاء والأقارب وحتى مع الغرباء، وأغلبها يتعلق بالطعام والشراب، ويأتى على رأسها "الطبق الدوار، الذي كان يتبادله الجيران، به نوع من الحلوى، فيرده جارك بنوع آخر من الطعام، لكن مع حالة العزلة بين الناس، اختفى هذا الطبق، وقد لا يعلم البعض أن هذا الطبق من أكثر الأشياء تأثيرأ في تطهير بيتك، إضافة إلى دوره في زيادة الود والترابط بين الناس، ويكشف عن الخير في النفس والمكان.


كان هذا الطبق يضفى السعادة على الناس بدون تجمل أو تمثيل، إنه تقديم الصدقة لله قبل الإنسان، وكان الأجداد يتبادلون طبق الأرز باللبن لمصالحة أهل المكان، كانوا يؤمنون بأنه يقدم لملائكة البيت وعمار المكان، هو حديث خاص بين أهل البيت والملائكة.

في هذا السياق تقول الدكتورة مها العطار الخبيرة في علم الفينج شوي : تذكروا حديث الرسول الكريم ( مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ ) الجار الآن لا نعلم عنه شىئا، أخذنا أسوأ مافى العلاقات الإنسانية، وهى الحرية الشخصية وطبقناها بدون وعى، الجار هو من يدخلك الجنة.

وتابعت: في علم الطاقة المطبخ هو رزق البيت، الكل يتسابق على الدليفرى وشراء الطعام الجاهز، هل تعلم أنك عندما تطبخ كل يوم وتلف رائحة الطعام المكان يمتلئ البيت بطاقة الخير والبركة، مشيرة إلى قول الله في حديثة القدسى "يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي».

واضافت: في كل بيت في الصين لا ينقطع طبق الفواكه والحلوى النباتية الطبيعية للأطفال، لتقديمها في أي وقت، لزائرى البيت أو المحيطين به من الأطفال، طبق الفاكهة مهم جدا في طاقة المكان وزيادة الرزق خاصة البرتقال والتفاح.

وطالبت الدكتورة مها العطار بالحفاظ على البركة وعلى الفطرة دون انتظار شهر رمضان لعمل العزومات والتصدق على الفقراء، قائلة: ابدأ الآن اطبخ بنفسك واطعم جارك والشخص الغريب والحيوان، تطهر بيتك من شيطانك.
الجريدة الرسمية