رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة: خطة لإصدار سجل قومي إلكتروني للمرضى النفسيين في مصر.. وحدات الرعاية الأولى معنية باستقبال المريض وصرف الأدوية بقانون التأمين الجديد.. وبدء تدريب مقدمي الخدمة بمحافظات القناة

وزارة الصحة
وزارة الصحة

منظومة جديدة للصحة النفسية تطبق في مصر تزامنا مع تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، من شأنها التيسير على المرضى، وذلك حسبما كشفت الدكتورة مِنن عبد المقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية.


وأكدت الدكتورة مِنن عبد المقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" وجود خطة لإعداد سجل قومي إلكتروني لجميع المرضى النفسيين وكافة الخدمات المقدمة لهم.

وقالت الدكتورة سالي النوبي مدير برنامج سد الفجوة لخدمات الصحة النفسية في وحدات الرعاية الأولية لعام 2019، والمدير التنفيذي لوحدة الأبحاث في الأمانة العامة للصحة النفسية، إن البرنامج بدأ في أغسطس 2018 وبدأ تفعيله حاليا.

هدف البرنامج
وأضافت الدكتورة سالي النوبي أن البرنامج يهدف إلى دمج خدمات الصحة النفسية في جميع المحافظات، ويطبق تحت رعاية منظمة الصحة العالمية وإشراف الأمانة بالتوازي مع تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل. 

وأشارت إلى أن البرنامج يطبق على وحدات الرعاية الصحية الأولية كمرحلة أولى لتقديم الخدمة للمريض، لافتة إلى أن وحدة الرعاية الصحية كان يعمل بها ممارس عام وممرضة فقط والآن بعد تطبيق البرنامج ضمن إطار تطبيق قانون التأمين الصحي، أصبحت تضم الوحدة طبيبا أخصائيا (طب أسرة وباطنة)، وكذلك عضو تمريض حاصل على مؤهل عال وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي وبناء على ذلك يتوفر خدمات الصحة النفسية.

وكشفت الدكتورة سالي النوبي عن الخطوات التي تم اتخاذها في البرنامج منها عقد اجتماعات مع خبراء الصحة النفسية، وذلك لوضع المعايير والإرشادات التي سيتم دمجها في وحدات الرعاية الأولية وهي الباب الأول الذي يلجأ إليه المريض النفسي لتلقي الخدمة وفقا للمنظومة الجديدة. 

وحدة الرعاية الصحية الأولية

وتابعت: المريض النفسي لن يذهب إلى مستشفى الصحة النفسية مباشرة ولكن يجب أن يمر أولا على وحدة الرعاية الصحية الأولية، مؤكدة أن ذلك سوف يهدف إلى خفض التكلفة على المريض الموجود في المحافظات، فضلا عن تقليل الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي واعتباره مثل أي مرض آخر وجميع المرضى يدخلون لوحدات الرعاية الصحية الأولية للكشف الأولى عليهم ثم التحويل إلى المستشفيات إذا تطلب الأمر ذلك.
 
وأضافت أنه أصبح من النادر وجود أسرة في مصر لا يعاني أحد أفرادها من أعراض نفسية، لذا يجب أن يعامل معاملة المرض العضوي حتى لا يجد وصمة في تلقى العلاج، مؤكدة أنه تم عقد اجتماعات مع قطاع الرعاية الصحية الأولية لوضع معايير تقديم الخدمات النفسية، فمثلا حالات الطوارئ تقدم لها التدخلات النفسية الأولية ثم يتم تحويلها من الوحدة إلى المستشفيات المتخصصة، بينما الحالات البسيطة والمتوسطة يتم علاجها في الوحدة وصرف العلاج لها. 

وأوضحت سالي النوبي أن آلية المتابعة الدورية للمرضى النفسيين سواء أطفال أو مراهقين أو بالغين سوف تقدم لهم من خلال وحدات الرعاية الأولية شهريًا على أن تتم المتابعة الدورية كل ٣ أشهر بالمستشفيات المتخصصة، وذلك ضمانًا لتقديم أفضل متابعة علاجية للمرضى النفسيين، وحتى يكون هناك همزة وصل ممتدة بين مستويات الرعاية الطبية المتعددة.

الاكتشاف المبكر
وأكدت ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض للنفسي لأنه أحيانا كثير من المرضى لا يعرفون إصابتهم بمرض نفسي ويعتقدون أنها مرض عضوي، وكشفت عن إتاحة دليل استرشادي لجميع العاملين في وحدات الرعاية الصحية الأولية عن كيفية العمل لتقديم الخدمة للمريض.

ولفتت الدكتورة سالي النوبي إلى أن تدريب العاملين في قطاع الرعاية الأساسية يكون على برنامج دولي لدمج خدمات الصحة النفسية بعد تكييفه على النظام العلاجي بجمهورية مصر العربية، موضحة أنه تم تدريب مقدمي الخدمات الصحية في محافظات الإسماعيلية وبورسعيد ودمياط وهي أولى المحافظات التي يطبق فيها المرحلة الأولى من قانون التأمين الصحي الشامل منهم أطباء أسرة وفرق تمريض وأخصائيين نفسيين  واجتماعيين.

برنامج إلكتروني لتسجيل المرضى
وكشفت عن وجود مقترح لبرنامج إلكتروني لتسجيل جميع المرضى النفسيين المترددين على وحدات الرعاية الأولية والعلاج المقدم لهم وتشخيص الحالات ومن ثم تحويله إلى المستشفيات وتوفير آلية لمتابعة المرضى إلكترونيا بما يفيد في عمل سجل قومي إلكتروني للمرضى النفسيين في مصر يشمل مستويات تقديم الخدمة لكل مريض برقمه القومي.

وأشارت إلى أن دور الطبيب النفسي في المنظومة الجديدة يكون داخل المستشفى المتخصصة ومتابعة حالة المريض كل 3 شهور، مضيفة أن وحدات طب المجتمع الموجودة بكل مستشفى نفسي سوف تزور وحدات الرعاية الصحية الأولية لتقديم الدعم الفني المستمر المقدم للمرضى النفسيين. 

ولفتت الدكتورة سالي النوبي إلى أنه داخل وحدات الرعاية الأولية سوف يصرف للمرضي الأدوية التي صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة الأدوية الأساسية للصحة النفسية.
الجريدة الرسمية