رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعثر الخلع


ما زالت بريطانيا في معمعة الخروج الآمن من الاتحاد الأوروبي، وما زال نواب حزب الأغلبية يرفضون اقتراحات رئيسة الوزراء.. النواب يريدون مصلحة الشعب والدولة، وأصبحت زعيمة الحزب والأغلبية في حيص بيص، حتى أنها وعدت بالاستقالة في حالة موافقة النواب على اقتراحها الأخير، لكن ممثلي الشعب يرون غير ذلك.


صوت الشعب البريطاني في مايو ٢٠١٦علي الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يضم ٢٧ دولة أوروبية، والسبب هو أن أغلبية الشعب يرون أن هناك انتقاصا من الاستقلالية في قوانين الاتحاد التي فرضها ومنها بريطانيا.

المملكة المتحدة لبريطانيا الكبرى (إنجلترا -إسكتلندا - ويلز) بالإضافة إلى شمال أيرلندا هي الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس، وكانت تدير سياسة العالم وما زالت.. تريد الحسنيين.. لكن هناك عملاقين هما ألمانيا وفرنسا يعرفون ما في السياسة الإنجليزية من مكر.

وحل ميعاد الخروج وكان يوم 29 من مارس الماضى وأعطيت بريطانيا امتدادا إلى مايو القادم، وما زال الأمر غير متفق عليه من النواب.. نواب الشعب يعملون لمصلحته وهذا هو واجبهم الأساسي ومسئوليتهم أمام الناخبين.. وهذه هي الديمقراطية العريقة التي هي جزء من ثقافة المواطنين.

ومن أهم المشكلات هي موقف أيرلندا الشمالية التي هي جزء لا يتجزأ من المملكة المتحدة.. لها استقلالية ولها برلمان وحكومة وكان تصويتها لصالح عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي.

والآن تتحدث الصحافة عن استقالة "تريزا" وعن احتمال إجراء انتخابات سريعة،وعن استعداد حزب العمال للحكم.. وهذه الأمور يلزمها عمل شاق، منها انتخاب زعيم لحزب المحافظين بدلا عن "تريزا"، وانتخابات شاملة لمجلس النواب ومن يفوز بالأغلبية، ولكن يقال أن زعيم حزب العمال قد يكون الحاكم القادم، ولا أحد يدري ماذا سيكون في الأمر في الأشهر القادمة.

بعض الدول في الاتحاد الأوروبي لا تؤيد خروج بريطانيا لأنها تحدث التوازن، لما لها من ثقل عالمي، وأنها رابع جيش في العدة والعتاد..

وعن موقفي فأنا لم أوافق على الخروج، وكنت الوحيد في اجتماع المحافظين قبل الاستفتاء في مارس ٢٠١٦ الذي صوت بذلك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
Advertisements
الجريدة الرسمية