رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تتاجر الإخوان بدماء شهداء نيوزيلندا ؟.. تحرض السوشيال ميديا ضد عقلانية الدبلوماسية المصرية.. تلعب بالنار وتؤجج مشاعر المسلمين في الغرب.. وباحث: التنظيم يشعل الأحداث بأوروبا دون التورط فيها

 جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

لا تمل جماعة الإخوان الإرهابية من المتاجرة بالدماء، واستغلال كل حادث للتنفيس عن أحقادها تجاه مؤسسات الدولة المصرية، ولم تترك حتى مجزرة نيوزيلندا، للمتجارة على حساب الخطاب الدبلوماسي العقلاني المصري، وكأنها كانت تريد إعلان الحرب على نيوزيلندا لإرضاء توجهاتها المتطرفة.


تحريض متواصل
رغم إدانة الدولة المصرية في أعلى مستوى سياسي فيها، ممثلة في بيان للرئيس عبد الفتاح السيبسي، الذي هاجم فيه بأشد العبارات الحادث الإرهابي، إلا أن الجماعة التي احترفت الشر بجميع ألوانه، حاولت الزج بالموقف السياسي والدبلوماسي المصري، من خلال تشويه خطاب للسفارة المصرية في نيوزيلندا، حاولت فيه لفت نظر المصريين إلى ضرورة الابتعاد عن التجمعات، حتى تتبين الحقائق الرسمية حول الحادث، واعتبرته جحافل التنظيم أقل من مستوى الحدث.

اتبع أعضاء الجماعة بكافة تشكيلاتها عمليات تشهير ممنهجة ضد الدولة المصرية، وحاولوا تلميع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب بيانه الذي اشتمل على عبارات هجومية تدين الغرب وتحمله المسئولية، وأعادوا تدوير عبارات الخطاب التركي، وكأنها حرب ديينية، في متاجرة ليست مستغربة على جماعة، نذرت نفسها للعيش على الدماء فقط، في كل مكان أريقت فيه، والمتاجرة بجميع القضايا الدينية والعربية والفلسطينية في مقدمتها.

بعبع تركيا
تروج اللجان الإخوانية، ما كتبه السفاح «برينتون تارنت» المتورط الرئيسي في مذبحة نيوزيلاندا، باعتباره انعكاسا لبعبع تركيا حتى الآن لدى الأوروربيين، في إشارة واضحة إلى رغبتها تصدير تركيا وتلميع مواقفها السياسية، بانتزاع الأحداث من سياقها، لإبقاء وتيرة الصراع بين الشرق والغرب، بما يخدم على مشروع الإخوان، الذي يداعب خيالات أعضائها، رغم سقوط أركانها في مصر وتونس وسوريا وليبيا، وكل مكان تواجدت فيه موطئ قدم للجماعة.

تحريض المهاجرين
يرى الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية، لاتحرض في الداخل فقط، ولكنها تحرِّض المهاجرين أنفسهم وخاصة من دول المغرب العربي، لتأجيج الأحداث في أوروبا.

وأوضح المنشاوي، أن الإخوان يتظاهرون باحترام قوانين البلاد الغربية والحرص على سلامتها، ويحرضون في الوقت نفسه على الانخراط في أعمال العنف، دون أن يتورطوا بأنفسهم في ذلك، أو يتخطوا القوانين المتبعة، مشيرًا إلى أنهم حذرين جدا في التعامل مع العقلية الأوروبية وبشكل خاص في أوقات التوتر، وهي لعبة قديمة لكي تظهر الجماعة وكأنها الخيار الوسطي الوحيد الذي يمكنه السيطرة على التيارات الدينية.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن أجهزة المخابرات العالمية نشطة للغاية، وتقوم بتجميع المعلومات، وحصر جهات الاتصال، حتى عن هؤلاء الذين حصلوا بالفعل على جنسيات أوروبية في مثل هذه الحوادث، مستندا إلى القبض على أكثر من عضو سابقا رغم حصولهم على الجنسيات الغربية، إذا ثبت وتم رصدهم سواء هم، أو أي طالب لجوء أو حاصل عليه بالفعل، يشارك في التحريض على الأمن والسلم العام.
الجريدة الرسمية