خبير: نتائج سلبية بالبورصة في الأسبوع الأول بعد طرح الشرقية للدخان

قال محمد سعيد خبير أسواق المال، إنه بشكل مباغت وعلى غير توقع فوجئ سوق المال بطرح الشرقية للدخان الذي طال انتظاره لنحو عامين ونصف منذ بدء الحديث عن برنامج الطروحات.

وأوضح أن هذا الطرح تم بدون أي استعداد أو ترويج ولم يحصل على الوقت الكافي للاستعداد له لكنه تم بشكل موفق للغاية بالنظر لاستهدافه للشرقية للدخان إلى الشركات ذات الأداء المالي الممتاز بالبورصة المصرية.

وأضاف أنه خلال ساعات قليلة وبعد إغلاق تداولات سوق المال في نهاية الأسبوع الماضى تم الإعلان عن موافقة هيئة الرقابة المالية وعن الطرح الخاص وانتهائه وتحديد موعد الطرح العام مع بدء تداولات الأسبوع يوم الأحد الماضى بطرح بلغت نسبته 4.5% من أسهم الشركة بعدد أسهم فاق المائة مليون سهم خصص 95% منه للطرح الخاص الذي انتهى بتغطية بلغت 1.8 ضعفًا و5% للطرح العام، وقد أسفر الطرح الخاص عن سعر 17 جنيها وهو ما يزيد بنسبة 3% عن سعر إغلاق السهم يوم الخميس قبل دقائق من الإعلان عن هذه السلسة من أخبار الطرح.

وأشار إلى أنه لعل مفاجأة سوق المال تأتى مضاعفة بسبب قيام وزير قطاع الأعمال قبل أسابيع قليلة بالإعلان عن سعر مستهدف للطرح يزيد 10% على الأقل عن سعر إغلاق يوم الخميس وهو 18.5 جنيه وهو ما لم يحققه السهم بعد سواء في تداولات شاشة البورصة أو من خلال الطرح بل أنه يتوقع أن يتحقق للسهم سعرًا يفوق هذا السعر المحدد وكذلك سعر الطرح خلال الفترة القادمة خاصة إذا تمكن السوق من الحفاظ على اتجاهه الصاعد، مستويات سيولة السوق أيضَ لم تكن تنبئ بإقدام لجنة الطروحات التي أقدمت منذ أسابيع قليلة على إرجاء الطرح لحين تحسن ظروف السوق خاصة أن مستويات السيولة لم تشهد استقرارًا بل أنها تشهد تذبذبًا يقل في الكثير من جلسات التداول عن المليار جنيه وهو ما قد يعوق قدرة الدولة عن الحصول على مقابل عادل لأسهمها عند الطرح.

وشهدت الساحة الإعلامية في الفترة الأخيرة تأكيدات متواصلة على تجميد الطروحات وهو ما زاد من مفاجأة السوق لطرح الشرقية للدخان وكان أقربها تصريح مسئول بالمجموعة المالية هيرمس إحدى الشركات الفائزة بطروحات هامة ضمن برنامج الطروحات الحكومية حيث قال مصطفى جاد، الرئيس المشارك بقطاع الترويج وتغطية الاكتتابات بالمجموعة المالية هيرميس، إن طرح حصة إضافية بشركة الشرقية للدخان ما زال مجمدًا في انتظار عاملين الأول تحسن مستوى السيولة في البورصة المصرية، والثانى تحسن سعر السهم، مضيفًا أن الشركة جاهزة للطرح، وفى انتظار تحقيق الشرطين السابقين.

وبغض النظر عن الصدمة التي أصابت المتعاملين بسوق المال من الإجراءات المباغتة والسريعة لطرح الشرقية للدخان فإنه من المؤكد أن هذه البداية الموفقة للطرح بالرغم من عدم حصوله على ما كان يستحقه من الترويج من شأنه أن ينعش تداولات البورصة المصرية ويعيد إليها الزخم وينتشل البورصة المصرية من حالة التراجع التي تشهدها خلال الأسبوعين الأخيرين وتعيدها إلى الاتجاه الصاعد الذي تسلكه على المدى المتوسط والطويل، ويأتى هذا الأثر الإيجابي على تداولات البورصة المصرية بخلاف الأثر الإيجابي على الاقتصاد المصري.

وعانت البورصة خلال الأسبوع الأول بعد طرح الشرقية للدخان من أداء سلبي نتيجة عمليات التصحيح على غير المتوقع بعد طرح أسهم الشركة.