رئيس التحرير
عصام كامل

إعلامنا وحرب الشائعات !


لا أحد يجادل في أن أحد أسلحة الإخوان التي يستخدمونها ضدنا هو سلاح الشائعات.. وصار هذا السلاح لا يقل أهمية عن المتفجرات التي يفجرها انتحاريو الجماعة بين الحين والآخر.. ولذلك حولت الحكومة منذ وقت مبكّر مركز دعم واتخاذ القرار، متفرغا فقط الآن للرد على الشائعات الكثيفة للإخوان، والتي تتناول كل مناحى الحياة في البلاد، ولا تستثنى أي قرار حكومي أو تصريح لمسئول!


وها هو وكيل مجلس النواب يتحدث عن إصدار قانون جديد لمواجهة حرب الشائعات التي نتعرض لها، ومحاسبة من يطلقونها أو يروجونها.. ولكن هل يكفى ذلك لنجهض تلك الشائعات ونكسب حربها؟!

نعم.. تلك الحرب تحتاج منا إلى أقصى قدر من اليقظة والانتباه، والرد السريع الفورى على كل شائعة تطلق علينا من قبل جهاز خاص يتبع التنظيم الدولى للإخوان، وهو جهاز قديم ابتكرته جماعة الإخوان مبكرا في ظل سعيها للوصول إلى السلطة لترويج الأكاذيب والنيل من الذين تستهدفهم..

لكن قبل ذلك نحن نحتاج لإعلام مبادر، لا يغفل عن أي حدث لبعض الوقت -سواء قصر أو طال- فيترك الساحة خالية أمام إعلام الإخوان ومن يتعاطفون معهم ليروج الأكاذيب وينشر الشائعات ويضعنا في موقف الدفاع عن النفس.. فلا يصح مثلا أن يسكت إعلامنا عن حادث "محطة مصر" بينما ينفرد بالحديث تلك الأبواق الإخوانية الإعلامية، أو حتى الاعلام الأجنبي بصفة عامة..

مثلما لا يصح أن ينساق إعلامنا وراء معلومات مواقع التواصل الاجتماعى ويتورط في ترويجها دون التحقق من صحتها، كما حدث في خبر تعيين وزير ميت للنقل.

باختصار نحن نحتاج لإعلام مهنى مبادر له مصداقيته، وهذا ما نفتقده، ولذلك لن يكفى إصدار تشريع جديد لمواجهة حرب الشائعات التي نتعرض لها، أو تغليظ العقوبة على من يروج الشائعات.
الجريدة الرسمية