احتفالات بلاد الأنديز بين التدين وصخب الموسيقى (صور)
تحتفل بوليفيا كل عام بمهرجان "دي أورورو" الذي يأتي قبل يوم أربعاء الرماد، وهو يوم الصوم الكبير لدى المسيحية قديما.
وعلى غرار البرازيليين يضم المهرجان الرقصات المفعمة بالحيوية والطاقة والملابس باهظة الثمن والخطوات الراقصة الصاخبة، ويجذب المهرجان آلاف السياح سنويا، فهم من أهم نقاط الجذب السياحي، ويستمر لمدة 20 ساعة متواصلة من المرح.
تنتشر الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، ويصل عدد الحشود إلى 400 ألف شخص، فإن كنت محظوظا لتواجدك في البلاد بهذه الفترة لا تفوت فرصة حضور المهرجان.
تاريخ المهرجان
كانت المدينة تدعى أورو أورو تحت الاحتلال الإسباني، وظلت وجهة دينية لشعب الأيمارا والكيتشوا في جبال الأنديز، وكان المتدينين يقيمون الاحتفالات لآلهتهم كالاحتفال بإيتو الذي يعتقد أنه أصل المهرجان.
في عام 1906 استخدم الأوروبيون السكان كعمال لاستخراج المعادن من جبال الأنديز، وحاول الكهنة الإسبان منع الاحتفال بتقاليد أورو أورو، في محاولة لتحويل الشعب إلى المسيحية، واضطر الكهنة في النهاية إلى تشجيع السكان على رقصاتهم بما يتماشى مع التقاليد الكاثوليكية، حتى أصبحت جزء منها.
بحلول منتصف القرن الثامن عشر، تحولت طقوس الأنديز إلى الاحتفالات الكاثوليكية، مما أدى إلى الاحتفال الديني الذي نعرفه اليوم باسم أورورو كرنفال، والذي يعد مزيجا بين الوثنية والمسيحية، ولا يروي الكرنفال قصة كيف سيطر الإسبان على شعب الأيمارا والكيتشوا في بوليفيا، بل احتفلوا بالخير مقابل الشر مع الهوية الثقافية الغنية لأورورو.
