رئيس التحرير
عصام كامل

55 % من المصريين يرون العثور على مكان لركن السيارة أكبر جانب مزعج بالقيادة

فيتو

أجرت شركة فيزا بالتعاون مع جامعة ستانفورد واحدة من أكبر الدراسات العالمية التي تبحث الطلب المتزايد على وسائل النقل العام والخاص، والدور الهام الذي تلعبه التجارة الرقمية في دفع معدلات النمو المستدام.


ووفقًا لمؤشرات الأمم المتحدة، فإن 68٪ من سكان العالم بحلول عام 2050 سيعيشون في المناطق الحضرية، وسيزيد عدد المدن الكبرى -التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة- من 43 مدينة اليوم إلى 51 خلال نفس الفترة.

وأجرت فيزا دراسة عالمية حول "مستقبل النقل، التنقل في عصر المُدن الكبرى"، استنادًا على خبرتها في العمل مع كبار مشغلي قطاع النقل وشركات تصنيع السيارات وشركات التكنولوجيا الناشئة، من أجل فهم وتقييم أفضل للتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الناس في تنقلاتهم. وتم إرفاق النتائج الرئيسية للدراسة بلمحة عامة عن ابتكارات راهنة، وأخرى يسعى خبراء جامعة ستانفورد إلى تطويرها على المدى القريب بهدف استيعاب الثغرات التكنولوجية في معالجة مواطن القلق التي حددتها الدراسة.

وتأتي المدفوعات الرقمية كأحد ركائز عملية النقل بكل أنواعها وستحافظ المدفوعات على دورها المحوري، مع توجه المدن بشكل متزايد نحو تبني وسائل النقل العامة التي تعتمد على تقنيات الدفع اللا تلامسية، وأساليب الدفع الرقمي مقابل خدمات صف السيارات أو حتى استئجار الدراجات.

وقال أحمد جابر، المدير العام لشركة فيزا بشمال أفريقيا، تعليقًا على الإحصائيات التي تخص مصر "تُظهر الدراسة أن أكثر من ربع المصريين يستخدمون وسائل التنقل الخاصة مقارنة بـ20% من جيل الشباب، حيث أفصح المشاركون في الدراسة عن المشكلات التي واجهتهم أثناء استخدامهم وسائل النقل العامة، والتي جاء على رأسها عامل التكدس. وتشير معدلات التطور التي تتصدر المشهد في مصر إلى أنه يمكننا توقع مبادرات من شأنها زيادة كفاءة قطاع النقل.

وأضاف جابر "تعمل الحكومة المصرية إلى جانب القطاع الخاص على تحسين البنية التحتية عبر إنشاء طرق جديدة وتطوير خطوط المترو"، مؤكدًا "أن امتلاك بنية تحتية قوية جنبًا إلى جنب مع الآليات التكنولوجية الحديثة التي تضمن المعاملات السريعة والآمنة يعني بالضرورة أن الناس سيقضون وقتا وطاقة ومالا أقل على التنقل أثناء حياتهم اليومية، الشباب في مصر قادرون على النهوض بمصر وضمها إلى مصاف البلاد التكنولوجية المتقدمة لأنهم يمثلون النسبة الأكبر من سكان مصر. التقدم أمر ضروري وحتمي لنمو الاقتصاد المصري ونجاحه. في فيزا، نحن نؤمن بأن النجاح المستقبلي لمدننا يعتمد على مستقبل النقل والتنقل".

وبهذا الخصوص، أوضح الدكتور هيرمان دونر، والمشرف على أبحاث مرحلة ما بعد درجة الدكتوراه في "جامعة ستانفورد" والمُشارك في إعداد الدراسة: "ينطوي مشهد التكنولوجيا الراهن على العديد من المنتجات الكفيلة بحل مشكلات التنقل اليومية للناس، ولكن أيًّا من هذه المنتجات لا ينبغي تطويره على حدة، ومن التحديات الرئيسية الأولى بهذا الخصوص هو تحديد التقنيات ذات الصلة التي تزود السوق بالمنتجات المناسبة، ومن ثم إدارة تطبيق هذه التقنيات بالتعاون مع الجهات المعنية بما في ذلك مزودي خدمات النقل، وشركات التكنولوجيا، ومالكي البُنى التحتية، ومؤسسات النقل العام، وبالاستناد إلى بحثنا، نعتقد أن العديد من هذه التغييرات التدريجية الصغيرة قادر على إحداث فرق ملموس في تنقلات الناس اليومية، سواءً بالمساعدة على إيجاد مكان مناسب لصف السيارة، أو الحصول على الوقود بأفضل الأسعار، أو التخطيط لتنقلاتهم باستخدام وسائل النقل العامة".

المؤشرات الرئيسية
- 19 ألفا مشاركا عالميًا و1007 مشاركين من مصر في الدراسة التي أجرتها فيزا.
أوقات التنقل
• 48 % من المشاركين المصريين يرون أن الوقت الذي يستغرقونه للتنقل يزداد (بالمقارنة بـ46% من المشاركين عالميًا).
• 51 ٪ من المشاركين المصريين يتوقعون زيادة في الوقت المستهلك في التنقل على مدى السنوات الخمس المقبلة.

استخدام السيارة
• معدل استخدام السيارة الشخصية لأغراض العمل والدراسة في مصر يصل إلى 26%، في حين يبلغ المعدل العالمي 60%.
- 20 % من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 سنة) في مصر يستخدمون سيارة للوصول إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة، مقارنة بـ42٪ عالميًا، في حين أن 17٪ من الشباب في مصر يستخدم سيارة للسفر الشخصي.

• 55 % من المصريين يرون أن العثور على مكان لصف السيارات من أكثر المشكلات التي تواجههم، وهو أكبر جانب مزعج للقيادة مقارنة بـ64 عالميًا

استخدام وسائل النقل العامة
• يستخدم أقل من ربع الأشخاص (22%) التي شملتهم الدراسة في مصر سيارة شخصية كوسيلة نقل للعمل أو المدرسة أو الجامعة، مقارنة بـ44 % على مستوى العالم.
• يختار المسافرون نوع وسيلة المواصلات بناء على ثلاثة عوامل: الراحة والوقت المستغرق مقارنة بالتكلفة والتكدس. تختلف أهمية كل عامل حسب العمر:
- الفئة العمرية من 46 – 55 سنة - التكدس (72%)، الراحة (67%) وخدمة العميل (44%).
- الفئة العمرية من 36 –45 سنة - التكدس (52%)، النظافة (52%) والراحة (48%).
- الفئة العمرية من 26-35 سنة - التكدس (59%)، الراحة (55%) وخدمة العميل (50%).
- الفئة العمرية من 18-25 سنة - التكدس (45%)، الراحة (45%) والنظافة (30%).

ويرى 69% من إجمالي المشاركين في الاستطلاع أن جودة خدمة العميل من أهم الجوانب التي تدخل ضمن عملية تقييم وسيلة النقل.

المدفوعات
• التعقيد في عملية الدفع غالبًا ما يكون السبب الأساسي للعديد من الشكاوى الشائعة.

• 61 % من إجمالي المشاركين في الاستطلاع من مصر يعتقدون أن سهولة وسرعة الدفع أمران غاية في الأهمية.

• إذا كان من الممكن تسهيل عملية دفع تكلفة استخدام النقل العام، فإن متوسط استخدامها في مصر سيزيد بمعدل 33٪، مقابل 27٪ على مستوى العالم.

• 43 % في مصر قالوا إن الحاجة إلى فئات مختلفة من التذاكر لكل وسيلة نقل بمثابة مصدر إزعاج لهم، مقابل 47٪ على مستوى العالم.

• 45 % في مصر قالوا إن عدم معرفة قيمة ما يدفعونه بمثابة مشكلة (44٪ على مستوى العالم).

• 34 % في مصر اتفقوا أن الدفع نقدًا فقط يمثل لهم إزعاجا ومشكلة يجب حلها (مقابل 41٪ على مستوى العالم).

• وﻓﻘﺎً ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟذﯾن شملهم الاستطلاع ﻓﻲ ﻣﺻر، ﻓﺈن ھذه اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﺗﺟﻌلهم لا يفضلون استخدام وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻟﻌﺎم واﺳﺗﻌﻣﺎل وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻷﺧرى.

• 40 % من المشاركين يودون أن يروا الابتكارات التي ستقدم لهم النصيحة بشأن أرخص وقود متاح مقابل 47٪ على مستوى العالم.

• 55 % من مستخدمي السيارات في مصر يرغبون في استخدام تطبيق يتعرف على محطة البنزين/الغاز التي يتواجدون فيها ويقومون بالدفع من خلاله، مقابل 35٪ على مستوى العالم.

أفضل 5 توصيات من شركة "Visa":
• الاستثمار في الاتصال بالإنترنت: تحتاج الحكومات للاستثمار في بنية تحتية بيانية تحقق الاتصال الدائم بالإنترنت، وتشكل أساسًا للحلول التكنولوجية التي يطلبها العملاء. كما تدعم تبادل البيانات لحظيا لتزويد الناس بالمعلومات الضرورية عن رحلاتهم، بالإضافة إلى توفير رؤية واضحة لضمان مواكبة الخدمات للمتطلبات المتغيرة.

• توفير تجربة دفع سهلة لدعم الرحلات التي تتضمن استخدام وسائل نقل متعددة: يجب على الحكومات ومخططي المراكز الحضرية التعاون مع مراكز الأبحاث، وشركات التكنولوجيا والسيارات، ومزودي خدمات الدفع مثل "Visa". وباعتبار أن رحلة واحدة قد تتطلب استخدام وسائل نقل متعددة مثل (السيارة + قطار الأنفاق + الدراجة الهوائية) – لذا فقد بات لزامًا إيجاد تجربة دفع سهلة وفعالة تتنوع بين تقنيات الدفع بدون اتصال، والدفع عبر التطبيقات، وحلول الدفع القائمة على المنصات.

• دمج المصادقة الشخصية ضمن تجربة الدفع: مع تنامي استخدام الشركات والجهات المحلية لتقنيات الدفع الرقمي بات من الضروري دمج وسائل المصادقة الفورية. وتلعب الهوية الرقمية دورًا مهمًا في هذه المنظومة لمواكبة التغييرات في طريقة استخدام الناس لوسائل النقل، وضمان سهولة وكفاءة عمليات الدفع والمصادقة الشخصية.

• تصميم نُظم تجارية تشمل كافة أفراد المجتمع: عند تصميم المنظومة التجارية يجب على جميع أعضاء منظومة النقل مراعاة تغطية كبار السن والأشخاص الذين لا يمتلكون اعتمادات مصرفية.

• تطوير شراكات إستراتيجية لحفز الرؤى: يجب على المدن أن تتعاون مع الشركات التي تضمن لها توسيع آفاق رؤيتها، ومساعدتها في التخطيط. ويمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع قواعد البيانات الضخمة لتحليل معلومات الاستهلاك والحركة والتوجهات المتغيرة لاستباق احتياجات المدن في الوقت الحقيقي، وتزويدها بالأفكار التي تساعدها على التخطيط مستقبلًا.

ولمزيد من المعلومات وتحميل التقرير العالمي الكامل، يمكن زيارة الرابط الإلكتروني:
https://vision.visaeurope.com/blogs/future-of-transportation

- المنهجية
كلّفت "فيزا" وكالة "سابيو ريسيرش" بإجراء بحث استهلاكي حول "مستقبل النقل". وتضمن البحث استطلاع آراء 19.384 عميلًا يعيشون في أكبر مدينتين ضمن 19 دولة. وتم إجراء جميع المقابلات عبر الإنترنت خلال شهر يوليو 2018.

وتشمل قائمة البلدان المشمولة بالاستطلاع: الأرجنتين (بيونس آيريس، وقرطبة)، وأستراليا (سيدني، وملبورن)، والبرازيل (ريو دي جانيرو، وساو باولو)، وكندا (تورنتو، ومونتريال)، والصين (شنغهاي، وبكين)، ومصر (القاهرة، والإسكندرية)، وفرنسا (باريس، ومارسيليا)، وألمانيا (برلين، وهامبورغ)، والهند (مومباي، ودلهي)، واليابان (طوكيو، وأوساكا)، والمكسيك (مكسيكو سيتي، وكوادالاخارا)، وبولندا (وارسو، وكراكاو)، وروسيا (موسكو، وسانت بطرسبورغ)، وجنوب أفريقيا (كيب تاون، وجوهانسبرغ)، والسويد (ستوكهولم، وغوتنبرغ)، وكوريا الجنوبية (سيول، وبوسان)، والإمارات (دبي، وأبوظبي)، والمملكة المتحدة (لندن، وبرمنغهام)، والولايات المتحدة (نيويورك، ولوس أنجلوس).

ويعيش 65% من المشاركين في الاستطلاع ضمن مراكز المدن، و35% منهم في أطراف المدن وضواحيها. ويعمل أكثر من نصفهم (55%) في وظائف بدوام كامل.

وجرى الاستفسار حول وسائل النقل التي يستخدمها المشاركون في الاستطلاع، وتجارب تنقلهم (بما في ذلك مصادر القلق الأكبر بالنسبة لهم)، والأسباب التي تدفعهم لتفادي وسيلة نقل معينة، وآرائهم بخصوص دفع أجور النقل والابتكارات المختلفة التي قد تؤثر في تجارب تنقلاتهم. وتمت مشاركة النتائج المتعلقة بمكامن الإزعاج مع باحثين من جامعة ستانفورد عكفوا بعدها على استكشاف تقنيات ومنتجات قد تساهم في حل بعض هذه المشكلات.
Advertisements
الجريدة الرسمية