رئيس التحرير
عصام كامل

علاقات قوية بين مصر وسلطنة عمان.. السيسي يستقبل أسعد بن طارق بشرم الشيخ.. يشيد بمتانة العلاقات.. يؤكد التطلع لتعزيزها في مختلف المجالات.. وممثل السلطان قابوس: مصر تدعم أمن العالم العربي واستقراره

فيتو

ترتبط مصر وسلطنة عمان بعلاقات سياسية قوية، فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسئولين العمانيين على كافة المستويات الدور الذي تلعبه القاهرة في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوبها.


كما يتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية وقد قامت مصر بالمبادرة في هذا الشأن في موضوعات مثل مكافحة القرصنة البحرية ورئاسة الناتو، كما تدعم سلطنة عمان الترشح المصري لعضوية أي مناصب في المنظمات الدولية.

علاقات قوية
كما أن عمق العلاقات في كافة المجالات بين البلدين، كانت دافعا إلى التنسيق بينهما في المجالات السياسية والإستراتيجية والأمنية، وأن التشاور والتفاهم قائم بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.

وفي إطار العلاقات القوية استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء العماني والممثل الشخصي للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.

السلطان قابوس
وطلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى السلطان قابوس، مشيدًا بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا في ذات الوقت التطلع لتعزيز تلك العلاقات مع الجانب العماني في مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك لتبادل وجهات النظر بشأن قضايا المنطقة، منوها بالتوازن والحكمة التي تتسم بها السياسة العمانية بقيادة السلطان قابوس.

من جانبه؛ ثمن نائب رئيس وزراء عمان تميز العلاقات المصرية العمانية، وما يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين من تاريخ ممتد من المودة والتعاون المشترك، مؤكدًا حرص بلاده المتبادل على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع الأصعدة ومواصلة دفع أطر التعاون المشترك إلى آفاق أرحب، لا سيما في ضوء المكانة الخاصة التي تحظى بها مصر على المستويين الرسمي والشعبي في عمان، ودور مصر الداعم لأمن واستقرار دول الوطن العربي، خاصةً الخليجية.

الملفات الإقليمية
كما تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر الجهود من أجل حلحلة الجمود الراهن في عملية السلام وتسوية القضية الفلسطينية على نحو يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ذات الصلة، كما تم كذلك تبادل وجهات النظر حول مستجدات مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة في كلٍ من سوريا واليمن.

والعلاقات العمانية المصرية ليست بالعلاقات الحديثة لكنها ضاربة في التاريخ القديم إلى ما قبل 3500 سنة الأمر الذي أدى إلى إنتاج تشابكات تجارية واقتصادية واسعة، تطورت مع الوقت وبعد قيام سلطنة عمان الحديثة إنتاج أهداف سياسية وإستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية واسعة، ومن ثم فإن تلاقي الأفكار والمواقف بين الدولتين تجاه قضايا المنطقة لم يأت من فراغ، بل كان للتاريخ والجغرافيا الأثر الكبير في بلورة مواقف مشتركة بين الدولتين.

حل أزمات المنطقة
وتمثل العلاقات المصرية العمانية محور ارتكاز مهم على الساحة السياسية العربية حيث يسعى البلدان دائما إلى سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض كما تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا لكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة، لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة.

فالعلاقات المصرية ـــ العمانية تعكس قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها على جانب واحد.
الجريدة الرسمية