رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد انتشار القتل..أسباب الخيانة الزوجية.. الدوافع المادية وفارق السن في المقدمة.. الاكتئاب والهوس العقلي يدفع المرأة للرذيلة.. الأفلام والمسلسلات ضمن القائمة.. ضعف الوازع الديني الأهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«قتلتلها علشان خانتني» كلمات بسيطة تكشف جريمة من أبشع جرائم القتل بسبب خيانة الزوجات لأزواجهن، هذا النمط من الجرائم انتشر بطريقة مريبة الفترة الأخيرة، بالتخلص من حياة شريك الحياة بدافع الشرف، في حين أن هناك أبعادا اجتماعية واقتصادية تقف وراء تلك الجريمة.


المرتبة الأولى
وأكدت دراسة على أن جرائم القتل بسبب الخيانة ليس من طرف واحد ولكن من الزوج والزوجة، والاختلاف أن نسبة قتل الأزواج لزوجاتهم بسبب الخيانة احتلت المرتبة الأولى بنسبة 67 % أما قتل الزوجات لأزواجهن لنفس السبب فبلغت 30%.

وأوضحت الدراسة الخاصة بالباحث أحمد محمود، أن هذه المشكلة لا تطفو على السطح بشكل جاد، إلا عند اكتشاف الحقيقة في الشريك الآخر، لأن الخائن قد يعيش سنوات في حياة مزدوجة، من دون أن يرف له جفن، إلا إذا لاحظ الطرف الآخر تغيرا واضحا في التصرفات اليومية للطرف الخائن مما يجعل الانتقام بشعا لدرجة القتل.

أما عن الأسباب فيقول الباحث: «الدوافع المادية تدفع الزوجة أكثر من زوجها إلى الخيانة، السبب الثاني إشباع الحاجة وتعامل زوجها معها بعدم احترام، وثالثا خيانة الزوج لها مع غيرها وأخيرًا فارق السن بينهما».

نزوة واكتئاب
وبدوره أوضح أحمد الباسوسي أستاذ الطب النفسي، أن خيانة الرجل نزوة يلجأ إليها في بعض الأحيان، بالعكس بالنسبة للمرأة فالخيانة ليست طبعها، ولا تلجأ إليها إلا إذا أحبت، في وقت تعاني فيه من الاكتئاب والهوس العقلي، وبالتالي لا تستطيع السيطرة على مشاعرها وعمل كنترول لتصرفاتها، فتصبح مضطربة المشاعر ومرتبكة.

وأشار الباسوسي إلى أن المرأة تبحث باستمرار عن وسيلة جذب اهتمام من حولها، وترفض إحساس من حولها بكبر سنها، فتلجأ إلى آخرين لتثبت لنفسها أنها مازالت قادرة على الإمتاع، كل ذلك يقف وراءه ضعف الوازع الديني للزوجة.

انشغال الزوج
كما يؤكد أحمد عبدالله، أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق، أن الزوجة الخائنة لا تتميز بسمات محددة تميزها عن غيرها، ولكنها تمر وتعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية عصيبة، وانشغال الزوج دائما وتغيبه عن المنزل، مع طبيعتها الإنسانية بأنها شخصية تبحث عمن يبادلها المشاعر، لذلك تبدأ رحلتها بالبحث عن شخص على مواقع التواصل الاجتماعي يجاملها بكلمة عاطفية، وبمرور الوقت تتطور العلاقة بينهما للممارسة.

افتقاد العاطفة
وتابع الخبير النفسي: افتقاد المرأة للعاطفة التي تمثل نقطة الضعف الرئيسية في شخصيتها، في وقت يعاني فيه الزوج من "عجز جنسي"، قد يتسبب في إقامتها علاقة جنسية مع غيره، لإشباع رغباتها.

البعد الاجتماعي
وعلي الجانب الاجتماعي، تقول إنشاد عز الدين أستاذة علم الاجتماع في جامعة المنوفية: إن الأفلام والمسلسلات روجت لفكرة خيانة الزوجة لزوجها، وليس ذلك بحسب بل بررت الفكرة أيضا، وشجعت تلك الجريمة وكأنها أمر مباح ومتعارف عليه ولا مشكلات فيها، بما جعل الفكرة متعارفا عليها بين سيدات يعانين من انهيار الدين والأخلاق.
Advertisements
الجريدة الرسمية