رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يسعى الإخوان لاستقطاب محمد البرادعي؟ أنباء عن عقد لقاء معه خلال الساعات الماضية بـ«لندن».. إبراهيم منير يسعى لمبايعته «زعيمًا للمعارضة».. وأبو هاشم: خطة إخوانية جديدة لإدارة

الدكتور محمد البرادعي،
الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق

أصبح الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، محل أزمة كبرى داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بين الجبهة القديمة، والقيادات التاريخية  التي تسعى لاستقطابه، وتعبر عن رغبتها في التعاون معه بأي شكل، والجبهة الأخرى التي تلعنه، وتهاجم أي محاولة للتقرب منه، ولكنها تبقى غير مؤثرة بالمرة، وتبقى كلمة النهاية لـ«العواجيز».


تسريبات متكررة

خلال الساعات الماضية، كثر الحديث عن عقد لقاءات خاصة بين قيادات الجماعة وخاصة إبراهيم منير، نائب المرشد، والمحرك الرئيسي لقرارات الجماعة منذ سنوات، مع البرادعي في أحد فنادق لندن، دون إعلان أية تفاصيل عن اللقاء من كلا الجانبين.

ويتبع إبراهيم منير حديثا ودودا كلما أتت سيرة البرادعي، وتعهد بمبايعته قبل أسبوعين في لقاء له، إذا ما أعلن عداءه للنظام السياسي المصري، ودشن تجمعا يوحد معارضة تركيا والمهجر تحت رئاسته، وهي المبادرة التي لم يعلق عليها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن، واستمر في التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ أواخر الشهر الماضي، وإبراهيم منير يلعب بشكل مبالغ فيه على ورقة البرادعي، وينشط داخل التنظيم، للتمهيد للعقل الجمعي الإخواني، عبر تصريحات نشرت على نطاق واسع بالمواقع والفضائيات والحسابات الإلكترونية التابعة للجماعة، وجميعها تمجد في نائب رئيس الجمهورية الذي أيد عزل مرسي، وشارك في النظام السياسي الحاكم الذي أعقبه، وتثني بشدة على تغريداته، بمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة التي يهاجم فيها الدولة المصرية، ولايترك شاردة أو واردة دون التعليق عليها بانتقاد سلبي.

ويعتبر «منير» تغريدات البرادعي، داعمة لموقف الجماعة الحالي أمام المجتمع الدولي، لذا لم يكتف فقط بالإشادة بها، بل خرج بتصريح غير مسبوق قال فيه نصا: «لو البرادعي كتب تويتة يقول فيها إنه ضد النظام المصري، لذهبت إليه وبايعته».

ويحاول نائب المرشد، استغلال الجدل الدائر حول تعديلات الدستور المصري، للدفع بالبرادعي في صدارة المشهد، لإحداث توترات حول الدولة المصرية، بعدما وصلت كل محاولاتهم لإثارة القلاقل بين المصريين، باستخدام ترسانة إعلامية، وميليشيا على السوشيال ميديا، مدعومة دبلوماسيًا وسياسيًا من الدول الراعية للإسلام السياسي في المنطقة إلى طريق مسدود.

مؤامرة لإسقاط البلاد

محاولات تقرب الإخوان من البرادعي، يكشف عنها المستشار عماد أبو هاشم، المنشق عما يسمى بتحالف دعم الشرعية، مؤكدا أنها سلسلة في حلقة مؤامرةُ الإخوان لإسقاط مصر.

يرى أبو هاشم، أن الإستراتيجية الإخوانية في استقطاب السياسيين، أصبحت واضحة ومعروفة، وهدفها إثارة الفتن، باعتبارها أحد مهام التحالف الشيطاني الإخواني بالخارج، مشددا على أن محاولات توحيد قوى المعارضة في حلف واحد، بمشاركة الجماعة وأذنابها، خلفه التأكد من انعدام الفرص المتاحة لإشعال ثورة كما كانت تخطط الإخوان منذ 5 سنوات، موضحا أن التحالف مع البرادعي وغيره، يدخل ضمن خطة التنظيم لإدارة المرحلة الحالية على أسس جديدة ومختلفة، على حد قوله.

وأكد أن الرسائل الإخوانية واضحة، وتكتيكاتهم الحالية توضح ما يفكرون به، ويحاولون جدولته ليصبح موضع التنفيذ بأسرع وقت، باعتباره حلا أخيرا، يتصورون أنه من الممكن أن ينقذ موقفهم، يعيد لهم صولجان الملك، وهو من المحال، بحسب وصفه.
الجريدة الرسمية