رئيس التحرير
عصام كامل

فأت بها من المغرب


كثر الكلام عن احتمال شروق الشمس من المغرب وهل هذا صحيح؟

إذا أشرقت الشمس من المغرب فهذا معناه حياة مختلفة تماما.. بمعنى أن كوكب الأرض يعكس دورته حول نفسها، وهذا يعني أن الحياة تختلف أو أن توجد حياة للإنسان جديدة لو أنه لم يمحَ من الوجود أصلا.


الأمر كله لمالك الملك، لأنه الحي القيوم القائم عليها من كافة الوجوه، لأن الله خالق الكون ويديره طبقا لناموس وضعه منذ بدأ الخلق، ولكي تعكس الأرض دورتها لابد لها أن تتوقف أولا، وهذا شيء لا يعرفه الإنسان ولا أكابر العلماء.

 إذا توقفت الأرض تتوقف الحياة وقد تبتلع بالشمس وإلى الله المصير.

خلق الله الشمس والأرض والقمر وبقية الكون دائبين إلى أجل مسمى عنده فقط، لا أحد يعلم هذا الأجل حتى الأنبياء والرسل.

وتدور الأرض بإذن ربها دورة واحدة حول محورها في اليوم الواحد بسرعة نحو ١٦٠٠ كيلومتر في الساعة عند خط الاستواء، وصفر تقريبا عند القطبين، وتتذبذب الأرض بعض الشيء سرعة وبطئا، كما أنها تدور حول الشمس في مدار بيضاوي بسرعة نحو مائة ألف كيلومتر في الساعة في نحو ٣٦٥ يوما، وهذا يفسر فصول السنة التي نعرفها، وتقوم القوة الطاردة المركزية بعمل الاتزان اللازم لحركة الأرض حول الشمس.

ويجب أن نتذكر قول العزيز الحكيم: "والسماء رفعها ووضع الميزان" و"الأرض وضعها للأنام".

والمعروف علميا أن قطبي الأرض يتبادلان المواقع، أي إن القطب الشمالي يصبح جنوبيا والقطب الجنوبي يصبح شماليا، وهذا يحدث كل نحو ٢٠٠ عام، وتجد مؤشر البوصلة يتجه جنوبا يعني القادم من أسيوط إلى الجيزة يجد نفسه في سوهاج، ويحدث خلل هائل لحركة الحياة، ولا ندري ما يمكن أن يحدث في كافة نواحي الدنيا والإنسان.

ونقول إن ميعاد تبادل القطبين قد يكون اقترب. أما يوم التغابن فأمره إلى الخالق صاحب القرار الإلهي، يوم ينفخ في الصور. القيامة أمر من الخالق لا يعرفه أحد، ولا يستطيع أحد أن يعرفه، يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة، لا ظلم اليوم، وآخر دعوانا أن الحمد لله، ملك يوم الدين، وصلى الله على سيد البشر.
الجريدة الرسمية