رئيس التحرير
عصام كامل

9 أكاذيب بشأن بناء أهرامات الجيزة

 على أبودشيش
على أبودشيش

قال على أبودشيش الباحث في الآثار المصرية، إن الجميع مذهول بغموض الحضارة المصرية القديمة لدرجة أن كل شخص يحاول معرفة المزيد عنها فيما يحاول البعض ادعاء الأكاذيب للنيل منها ومن أهم هذه الأكاذيب:


أهرامات السودان قبل الأهرامات المصرية
وأضاف أنه من المعروف للعالم أجمع أن بناء الأهرامات كان في مصر منذ الأسرة الثالثة أي منذ الملك زوسر، ما يسمى بعصر بناء الأهرامات، وتم بناء أهرامات السودان في عصر الأسرة الخامسة والعشرين الكوشية في النوبة السودانية منذ 750 قبل الميلاد أي منذ نحو 2750 عاما، وبعد أهرامات مصر بنحو ألفى عام.

وأكد أنه لسوء حظ هؤلاء أن الاكتشافات الأثرية في منطقة منف التي تعرف حاليا باسم الجيزة وخاصة في منطقة الهرم تؤكد لنا أن المصريين القدماء هم من قاموا ببناء الهرم بلا شك أو جدل، وقبل هذه الكشوف قال هيرودوت (عندما زار مصر في القرن الخامس ق.م حول الهرم أخبره الكهنة المصريين أن 100 ألف عامل كدحوا لمدة 20 عاما لبناء الهرم الأكبر (خوفو) لكن التقديرات الحديثة ترجح غير ذلك، ولكنا هنا نتحدث عن الشاهد وعن التأريخ وهو نسب بناء الهرم للمصريين.

بناة الأهرامات من العبيد والسخرة
وأوضح أبو دشيش، أن العبيد لا تستطيع تشييد عمل هندسي متكامل يحير كل المتخصصين في علم الهندسة والعمارة حتى الآن ولذلك لم يتم بناء الهرم عن طريق السخرة، والدليل على ذلك الاهتمام بالعمال الذين قاموا بتشييد الهرم من خلال الرعاية الصحية وعمليات البتر وأثبتت الكتابات الهيروغليفية ذلك، وأكدت الحفائر هناك على وجود ما تبقى من عظام الماشية والأسماك التي كان يتغذى عليها المصري القديم الذي كدح لتشييد الهرم وبناء مقابر لهؤلاء العمال التي اكتشفت عام 1989 وتم الكشف من خلالها على مجموعة ضخمة من المقابر من مقابر عمال الهرم فضلا عن التماثيل والأدوات التي كان يستعملها وأدوات طهى الطعام وصانعي الفخار والخبز والمطابخ الميدانية لطهى الطعام لهؤلاء العمال ووجود في هذه المقابر الألقاب التي تدل على بناة الهرم ومنها (مشرف جانب الهرم، رئيس الحرفين، رئيس العمال، مراقب البناء، مدير أعمال الملك) وتؤكد الدلائل التي عثر عليها داخل المقابر وجود حالات تم علاجها طبيا مثل الكسور وعمليات بتر ناجحة لليد والقدم، كل هذه الاكتشافات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأهرام تم بناؤها بأيد العمال المصريين، ولدينا أيضا الدليل القاطع على أن المصريين هم من بنوا الأهرامات.

اليهود والأهرامات
قال البروفيسور إسرائيل فينكلشتاين، رئيس معهد الآثار في جامعة تل أبيب، إنه لا توجد أي شهادات تاريخية أو أثرية تدل على أن اليهود هم بناة الأهرامات وبالرجوع إلى الدلائل التاريخية يتضح أنه لم يكن هناك يهود في مصر لدى بناء الأهرام، كما أن الكتب المقدسة لدى اليهود كالتلمود والعهد القديم لا توجد بها ما يشير إلى ذلك علما بأنها أقرب تاريخيا إلى الحدث، ولو تم ذلك لكان الأولى لليهود ذكره، وأن الأهرامات بنيت في المملكة القديمة والمملكة المتوسطة، والأمر غير ممكن من ناحية كرونولوجية، إذ إن بناء الأهرامات توقف كليا قبل نهاية عهد المملكة المتوسطة قبل عام 1640 قبل الميلاد في حين أن بنى إسرائيل ظهروا في مصر في ظل الدولة الحديثة المصرية.

قوم عاد هم بناة الأهرامات
حدد القرآن الكريم موطن قوم عاد في القرآن صراحة في عدة مواطن، حيث قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* التي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في الْبِلادِ* صدق الله العظيم، فهي مدينة إرم التي اكتشف موقعها عالم الآثار نيكولاس كلاب عام 1990 وحددها جغرافيا في المنطقة بين اليمن وعمان.

كما ذكر في القرآن صراحة قوله تعالى و"وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ " صدق الله العظيم، والأحقاف هنا جمع حقف وتعنى لغويا الرمال وهي المدينة الرملية إرم التي اكتشفت 1990 ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة، وهنا دلالة على أن قوم عاد ذكروا في القرآن على حدة وذكر قوم فرعون أيضا على حدة (وفرعون ذو الأوتاد) فذكر القرآن الكريم كل قوم على حدة، وهذا دليل على عدم صلة قوم عاد بمصر وذكر القرآن الكريم أن قوم عاد أهلكناهم بريح صرصر عاتية وهذه نتيجة لتكذيبهم هودا علية السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال حتى اكتشفت مدينة إرم.

كما أن طول القامة لقوم عاد يتراوح ما بين 20 إلى 30 مترا وبالنظر إلى الممرات الداخلية للهرم ولحجم هؤلاء فهذا يبطل نظرية المشككين فضلا عن وجود هياكل عظيمة عملاقة في اليمن، وصحراء الربع الخالي وعدم وجود مثل هذه في مصر.

كائنات فضائية
قال بعض المشككين إن هناك أقواما أتت من الفضاء وكان عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس يخفي هذه الأدلة أسفل مكتبة في الحمام وحين جاء أحد الصحفيين اليه قال له إنك تخفي أسرار القارة المفقودة وأسرارا كثيرة أسفل مكتبة وخصوصا في الحمام ولحسن الحظ كان هناك بعض الترميمات بمكتبة ودخل الصحفي إلى الحمام ولم يجد أي شيء ونشر ذلك للعالم أجمع.

بني الهرم كائنات فضائية
ولدينا أهم كشف في القرن الحادي والعشرين وهو اكتشاف بردية وادي الجرف التي تثبت أن من بنوا الأهرامات هم المصريين وتوضح البردية بالتفاصيل الكاملة طريقة بناء الهرم الأكبر خوفو، وأسماء العاملين البنائين للهرم.

وتعد من أهم الوثائق التي تثبت أن الهرم الأكبر خوفو كان من أهم المشاريع القومية العملاقة في مصر القديمة وفى إحدى هذه البرديات بردية لموظف يدعى مرر وتمدنا هذه البردية بمعلومات عن نقل كتل الحجر الجيري من محاجر طره على الضفة الشرقية لنهر النيل إلى هرم خوفو المستخدمة في عملية البناء.

هيرودوت: هرم خوفو بني بالدعارة
ويطلق البعض على "هيرودوت" أبو التاريخ والبعض يقول أبو الأكاذيب، حيث قال في كتابه إن هرم خوفو بنى بالدعارة، عندما طلب خوفو من ابنته ممارسة البغاء، فكان يعطيها كل رجل الحجارة لاستكمال بناء الهرم، وهذا غير صحيح على الإطلاق.

جاء هيرودوت لزيارة مصر في وقت كانت اليونان تعادى مصر، وبالتالي فهو كان ينحاز لبلاده في طريقة كتابة التاريخ المصري، لأنه في كثير من الأحيان يعتمد على مصادر يونانية موجودة بمصر آنذاك، لكن في الوقت نفسه قام بسرد حقائق مهمة، لا نستطيع أن ننكرها، فكان يسجل كل الشواهد التي يراها، مشيرا إلى «مانيتون» الذي قام بكتابة التاريخ ولكن النسخة الأصلية من تاريخ مانيتون فقدت أثناء حريق مكتبة الإسكندرية، ولم يصل من هذا التاريخ إلا مقتطفات نقلها بعض المؤرخين.

أهرام المكسيك ومثلث برمودا هل كانوا قبل بناء الهرم
يوجد بالمكسيك هرم يسمى هرم الشمس ويعد سابع أضخم أهرامات العالم وارتفاعه 71 مترا ويقع بالقرب من مكسيكوسيتي عاصمة القديمة بالقرب من مكسيكوسيتي عاصمة المكسيك، وبها عدة أهرامات أشهرهم هرم الشمس ولكن هذه الأهرامات حديثة مقارنة بالأهرامات المصرية التي لا تزال شاهدة على عظمة هؤلاء المصريين بعلوم الفلك والهندسة وغيرها من العلوم.

الهرم ليس لخوفو
ومؤخرا نشرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، تقرير لها عن هرم خوفو، حيث ادعت أن البعض يعتقدون أن اسم خوفو الذي تم اكتشافه على جدران الهرم الأكبر، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، تم إضافته في مايو 1837، والشخص الذي ذكر ذلك يدعى زكريا ساتشين، لم يدرس الآثار المصرية وهى محاوله فاشله للشهرة ليس الا.
الجريدة الرسمية