رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«يا أبو اللبايش يا قصب».. حكاية أقدم عصارة عسل بالمنيا (فيديو)

فيتو

"يا أبو اللبايش يا قصب.. والعسل فرحه اتنصب".. بتلك الأغاني يبدأ موسم "كسر القصب" وتبدأ معها صناعة العسل الأسود، وتعتبر محافظة المنيا من أكبر مناطق صناعة العسل الأسود المستخرج من قصب السكر في مصر، حيث تحتوى تلك المحافظة وحدها على أكثر من 70 عصارة قصب، جميعها أهلية تعمل كمصانع صغيرة منتشرة بقرى ومراكز المحافظة التسع، تنتج آلاف الأطنان من العسل الأسود، بداية من شهر يناير حتى شهر مايو.


انطلقت "فيتو" لترصد عملية إنتاج العسل الأسود من داخل واحدة من أقدم "عصارات العسل" في المنيا التي يرجع إنشاؤها لـعام 1939 بصحبة "أحمد سمير صدقي" صاحب العصارة، الذي ورث عن أجداده تلك العصارة الخاصة بإنتاج العسل.

وقال أحمد: "نعمل في تلك المهنة منذ نهاية 1939 وبداية 1940 فتلك المهنة توارثناها أبًا عن جد، تلك الصناعة التي تعد بمثابة باب رزق للعاطلين بداية من شهر يناير حتى شهر مايو، تلك العصارات الكائنة في محافظة المنيا تعمل بالطريقة البدائية وخاصة في مرحلة طهى العسل فإنها تعتمد على الرؤية البصرية والتذوق".

وبدأ أحمد يشرح، أهم المراحل التي يمر بها قصب السكر حتى ينتهى لـ"عسل أسود"، قائلا: "يدخل القصب على العصارة وهى عبارة عن ماكينة بتروس بدائية الصنع، يتم تحويل القصب إلى عصير ثم ينزل ذلك العصير في أحواض تلك الأحواض تعمل على تصفيته من الشوائب التي تخرج أثناء مرحلة العصر، لتمر بعد ذلك من داخل ماسورة تحت الأرض تصل بين الأحواض والمطبخ النحاسي يتم طبخه وفى تلك المرحلة يتم فصل العصير على درجات حرارة مختلفة ثم ينزل مرة أخرى على المصافى في الأحواض المخصصة لذلك".

وأضاف: "بعد ذلك يمر بالمرحلة النهائية وهى التعبئة تلك المرحلة التي يتم فيها تعبئة العسل الأسود داخل صفائح أو أوانى بلاستيكية، ويتم تحميله على السيارات تمهيدًا لنقله إلى التجار".
Advertisements
الجريدة الرسمية