«عوالم مفقودة» رواية فلسفية عن قدرة العقل البشري
"حلمى تحقق بمشاركتي بمعرض الكتاب الدولي ".. بهذه الكلمات بدأ كريم محمد أحمد إبراهيم "١٤عاما"، طالب بالصف الثالث الإعدادي بمحافظة الإسكندرية، قصة رحلته مع الإبداع الفكري، وكتابته أولى رواياته وهي "عوالم مفقودة"، ومشاركة الكثير من الكتاب والمؤلفين في عرض روايته.
بدأ "كريم" منذ الصغر الاعتياد على كتابة بعض المشاهد والأجزاء من المسرحيات داخل مدرسته، وسط تشجيع المعلمين له لاستكمال موهبته في الكتابة وقدرته على الإبداع في كتابة الروايات، واستطاع خلال دراسته تنمية موهبته من خلال القراءة الدائمة للكثير من الكتاب والمؤلفين، من بينهم بعض الروايات للأديب العالمي نجيب محفوظ وأحمد خالد توفيق وشكسبير، إلا أن إصراره على تحقيق حلمه، واجتيازه لمرحلة متقدمة في كتابته أولى روايته "عوالم مفقودة "، والتي بدأ في كتابتها من خلال تأثره بالفلسفة وعلم النفس.
وتوضح الرواية قدرة العقل البشري للإنسان في اختراع وابتكار العوالم غير الملموسة، والتي منها عوالم الحب والدين والرعب والخوف، والتي تم تجسيدها في إطار حبكة بطل وبطلة، وإضافة بعض النظريات العلمية ومنها فيزياء الكم والعالم الموازي وبعض الأساطير السياسية للرواية.
وواجه كريم الكثير من الصعوبات خلال رحلته الشاقة مع كتابة الرواية ونشرها وإصدارها، وإتاحة الفرصة له للمشاركة في معرض الكتاب، والتي بدأت مع عدم قبول دور النشر إصدار روايته وذلك صغر عمره، إلا أن اليأس لم يتسرب إليه لنشر روايته، والتجأ للبحث من خلال الإنترنت على البريد الخاص بدور النشر، وكانت البداية عند قبول دار نشر على طبع ونشر هذه الرواية، ومن ثم العمل على الانتهاء من إجراءات الطبع والتدقيق اللغوي والرقم الإبداعي والدولي، ومن ثم الانضمام لعرض روايته بين الكثير من المؤلفين بمعرض الكتاب الدولي.
وأعرب عن الفخر والسعادة في المشاركة بمعرض الكتاب وهو الصرح الثقافي الكبير، مؤكدًا أن هناك اهتماما كبيرا من مسئولي الدولة ووزارة الثقافة بمعارض الكتاب لإظهار الكثير من المواهب الفكرية، وتشجيع القراء على إتاحة الفرصة للتعرف على الروايات والمؤلفات والكتب.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الثقافة بالاهتمام بعودة مبادرة القراءة للجميع داخل المدارس، وذلك من أجل المساعدة على إظهار جيل جديد من المواهب بين الطلاب، لقدرتها على الابداع والتميز، مشيرا إلى أن معرض الكتاب يتميز هذا العام بمراعاة قضية النشر، وإتاحة الفرصة لدى جميع الكتاب في عرض محتوياتهم الفكرية، بجانب المساحة الكبيرة التي يقام عليها المعرض، والتي تساهم بشكل كبير في مشاركة القراء من مختلف المحافظات والدول العربية والأفريقية.
