رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تغيير المجتمع يبدأ بتغيير الفرد


ذهبت إلى أحد المحال التجارية لشراء بعض الاحتياجات، وجدت مالك هذا المحل رجلا محترما كبير السن وراقى الخلق، وعندما كان يقوم بحساب المشتريات لاحظت بنتا صغيرة عمرها لا يتعدى ١٥ عام تنظر إلينا وفجأة قبل إتمام الحساب صرخت في هذا الرجل قائلة: "أنا عايزة أمشى هات كذا وكذا علشان ورأيا حاجات ومش فاضية أقف".


نظر إليها صاحب المحل مستنكرا لهذا التصرف الغريب ولَم يتكلم معها فقمت بسؤالها:

هل لو كنت مكانى وأنت تقومين بالحساب ودخلت أنا مثلك وفى نفس مكانك وطلبت منه أن يتركك ويتعامل معى حينئذ ماذا سيكون شعورك؟.. سؤال آخر، هل لو كنتِ أنتِ مكان صاحب المحل وجاءت إليكِ بنت في مثل عمرك وتصرخ في وجهك بهذه الطريقة ماذا سيكون شعورك؟

أرجو ألا أكون قد سببت لكِ أي لأذى، ولكنى لن أراك ثانية وأردت أن أنقل لك شعور الناس كى تتغير معاملاتك للأفضل، حينئذ ستجدين من يحترمك ومن يشيدون بتربيتك وبيتك. أن احترام الكبير دليل على حسن الأخلاق، والصوت العالى ليس من الأشياء المستحبة في أي مكان فهو دليل على العشوائية التي تنهى عنها كل الأديان السماوية.

في كل البلاد المتقدمة نجد ثقافة "الطابور" في أي مكان، فلا يمكن الاستمرار في إنهاء معاملاتنا بهذه الطريقة العشوائية، يجب أن نعلم أبناءنا كيف يحترمون الطابور سواء في المحال التجارية أو عند إتمام أي مصلحة، لأننا نرى الطابور ينتهى على أي شباك في أي مصلحة بالفوضى، رغم تشديد القائمين على تلك المصالح على وجود الطابور واحترامه. فلنربِ أبناءنا على احترام الآخر فإنها أساس لاحترام الإنسان في مجتمعه.
Advertisements
الجريدة الرسمية