رئيس التحرير
عصام كامل

طوابير وزحام أمام ماكينات الصرف الآلي في شمال سيناء

فيتو

اشتكى أهالي محافظة شمال سيناء، من تدهور حالة ماكينات الصرف الآلي "ATM"، الخاصة بالمرتبات الشهرية مما تسبب في زحام شديد من قبل الأهالي بسبب تعطل الكثير منها وافتراشهم الطرقات بالساعات.


وأكد عدد من المواطنين أن عدد ماكينات الصرف الآلي "ATM" ما يقرب من 15 ماكينة موزعة على مدينة العريش وبئر العبد وأن نصفها معطل بسبب رفض شركة الصيانة بالمجيء إلى المحافظة نظرا للظروف التي تشهدها المحافظة، ما تسبب في زحام المواطنين ووقوفهم في طوابير طويلة أمام الماكينات بالساعات حتى يتمكن من صرف راتبه الشهرى.

أحمد محمود أحد سكان مدينة العريش عبر عن استيائه الشديد من نزول مرتبات الموظفين في وقت واحد، مؤكدا أن "هذا النظام فاشل بكل جداره وبدلا من توفير وقت وراحة للمواطن أصبحت الماكينات وسيلة عذاب بكل المعاني ونضطر إلى الجلوس على الرصيف صيفا وشتاء وسط حرارة الشمس في الصيف وتراب السيارات، علاوة على برودة الطقس في الشتاء، والعودة مرة واتنين وتلاتة عندما تكون مكتظة بالمواطنين، بالإضافة إلى مشاحنات بين المواطين، وهم معذورين ومضطرين للوقوف، والمسؤولين على العمل لا يبالون كعادة كل مسئول في كل مكان".

وأشار إلى "أن المرتبات كانت تصرف في المصالح بدون أدنى معوقات اما الآن ومع التطور التكنولوجي أصبحنا نقف طوابير لصرف مرتباتنا".

عيد إبراهيم أحد سكان مدينة العريش، قال إنه لا بد من وضع حلول سريعة من بينها أن تضع كل جهة حكومية ماكينة خاصة بها ويتم التنبيه على الجهة بعدم دخول أي مواطن إلا العاملين بها وتترك الماكينات بجانب البنك والشوارع الرئيسية لأي تعاملات غير قبض المرتبات.

ممدوح أحمد مدير فرع بنك مصر السابق بالعريش، حذر من تفاقم مشكلة ماكينات الصراف الآلي بالعريش مستقبلا إذا لم يتم تداركها فورا بتدخل المحافظ والأجهزة المعنية لحل مشكلة صيانة الماكينات وتنظيم إيداع المرتبات مع وزارة المالية.

وأكد أن الزحام له سببان، الأول وهو قرار وزارة المالية بتنزيل مرتبات العاملين بالدولة يوم ٢٥ من كل شهر لجميع الأجهزة في يوم واحد والسبب الثانى أن جميع آلات الصرف الآلي مدينة العريش تتبع في صيانتها شركة واحدة فقط.

وأشار إلى أن بعض العاملين بالبنوك يقومون بعمل بعض الإصلاحات للماكينات بمعرفتهم قدر ما استطاعوا على الرغم من أن هذا مخالف للتعليمات وبعض البنوك قامت بحمل الماكينات التي تزن أكثر من نصف طن وذهبت بها إلى القاهرة للإصلاح على الرغم مما يحدث على الطريق من تفتيشات وأنه لا يمكن تغيير شركة الصيانة لأن عقدها توريد وصيانة طوال العمر الافتراضى للماكينة.

وطالب بمخاطبة وزارة المالية لتنزيل مرتبات العاملين بشمال سيناء في أيام مختلفة اعتبارا من يوم ٢٠ من كل شهر حتى نهاية الشهر نظرا للظروف التي تشهدها المحافظة حيث لا يمكن في الوقت الحالى زيادة عدد الماكينات لعدم حضور مهندسي الصيانة للتركيب وعمل الصيانة.

وتابع: لا بد من ضغط الأجهزة السيادية بالمحافظة على شركة الصيانة لإرسال مهندسيها لعمل صيانة للآلات الموجودة بالمحافظة مع تعهد بتأمين عمل هؤلاء المهندسين أثناء عملهم.

وطالب رحمي بكير عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، بالحل الفوري لأزمة التكدس أمام البنوك، بسبب قلة عدد ماكينات الصرف الآلي "ATM"، عند أفرع البنوك العاملة في محافظة شمال سيناء.

وقال بكير، إن صرف المرتبات لكل المصالح الحكومية يسبب زحاما شديدا يستغرق الانتظار لساعات، حتى يتمكن الموظف من سحب راتبه، بسبب قلة ماكينات الصرف الآلي، وتعطل بعضها.

وطالب النائب بزيادة عدد الماكينات، وتركيبها داخل المصالح الحكومية، تيسيرا على الموظفين، ولمنع حدوث ذلك التكدس.

وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إن سبب تكدس الأهالي أمام ماكينات الصرف بالبنوك، لصعوبة وصول شركة الصيانة الخاصة بهذه الماكينات لشمال سيناء، وأنه كلف أن يتم إصلاحها بنقلها عن طريق المحافظة وإصلاحها وإعادتها.
الجريدة الرسمية