فتحي عبد الوهاب: لا أتعاطى السياسة.. وأتمنى أن تنصلح أحوال البلد قريبا

- الصدفة وحدها كانت وراء مشاركتى فى المسلسلين، فقد كنت متعاقدا على مسلسل واحد لموسم رمضان المقبل، وهو مسلسل «الحكر» الذى أقدمه مع المخرج أحمد صقر، وتنتجه مدينة الإنتاج الإعلامى، إلى أن جاءنى اتصال هاتفى من الفنانة إلهام شاهين تعرض على المشاركة فى مسلسلها الجديد «نظرية الجوافة»، كنت مترددا فى خوض عملين معا، ولكن عندما أرسلت لى إلهام السيناريو وقرأت أول حلقتين أعجبت بفكرة المسلسل، والدور الذى أقدمه من خلاله، ووافقت على الفور، لأنه يصعب على أى فنان رفضه.

- أقدم شخصية طبيب نفسى يحاول من خلال مهنته تقديم حلول غير تقليدية لمرضاه، الذين يعانون من أمراض نفسية سيئة بسبب ما يشاهدونه من أحوال سياسية تغم، والمسلسل يناقش العديد من القضايا السياسية التى نعيشها لكن بشكل كوميدى.

هناك تعاون كبير بينى وبين شركات الإنتاج، وقبل بداية التصوير قمنا بوضع خطة عمل مناسبة لتصوير المسلسلين دون أن يؤثر أحدهما على الآخر، وأقوم بتصوير مشاهدى فى «الحكر» وبعدها أنتقل إلى لوكيشن «نظرية الجوافة» دون حدوث أى أزمة، لكن الأزمة الحقيقية هى أزمة نفسية لى، فهناك ضغط نفسى كبير بسبب جمعى لشخصيتين أبعد ما يكونان عن بعضهما البعض، وهذا أمر صعب جداً على المستوى النفسى.

- أقدم فيه شخصية «عبادة»، الذى يحاول طوال أحداث المسلسل البحث عمن قاموا باغتصاب والدته، لأنه اكتشف أنه تمت ولادته بعد اغتصاب والدته، الأمر الذى يجعله يشعر بالخزى والعار إلى أن يثأر لها، ويشاركنى العمل عدد من الفنانين الكبار سلوى خطاب وأحمد بدير وأحمد خليل وهنا شيحة، والمخرج الكبير أحمد صقر.

- لم يكن الأمر مقصودا، وقمت بـ «تطويل» شعرى على سبيل التغيير، ووجدت أن هذا «اللوك» مناسب جدا للشخصيتين ففى «الحكر» أقدم شخصية شاب يسعى للانتقام، وفى «نظرية الجوافة» أقدم دور طبيب نفسى، والشخصيتان يناسبهما الشعر الطويل، لذلك فإن الاختلاف بين ظهورى فى الشخصيتين هو طريقة تصفيف شعرى التى ستميز كل شخصية عن الأخرى، بالإضافة إلى تفاصيل الشخصية من حيث الشكل والمستوى الاجتماعى وطريقة التحدث.

- المنافسة من أهم الدوافع التى تجعلنا نقدم أفضل ما لدينا ليخرج العمل لائقا بالجمهور، وأتمنى أن تكون المنافسة هذا العام قائمة على قيمة الدور والمسلسل بشكل عام، وليس على حجم المشاهدة، وأعتقد أن المنافسة ستكون أفضل بسبب قلة حجم الأعمال المعروضة هذا الموسم، فقد تم تأجيل تصوير عدة مسلسلات، وهناك مسلسلات أخرى لن تلحق بالعرض فى رمضان، وهذا ما سيجعل المشاهد قادر على أن يفاضل بين المسلسلات القليلة المعروضة أمامه.

- هناك العديد من المشاريع المؤجلة بسبب انشغالى بتصوير المسلسلين لموسم رمضان المقبل، لكننى اقرأ العديد من السيناريوهات المعروضة على لكى اختار منها العمل الجيد الذى اشارك فيه خلال الفترة المقبلة.

- لم أعد أحب التحدث فى السياسة، فالجميع يعيش حالة من التخبط وكل تركيزى حاليا فى عملى ومشاهدى فى المسلسلين، وأتمنى أن نشهد انفراجة قريبا فى أحوال البلد سياسيا.