رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«أزبكية المعادي» ينافس معرض الكتاب (فيديو)

فيتو

على بعد بضعة أمتار من محطة مترو المعادي بالقاهرة، أخذت "جميلة" الأستاذة الجامعية الأمريكية صغارها الأربعة، متجهين إلى "سور الأزبكية" فرع المعادي، كما يطلق عليها روادها، بين كتب "الأنيميشن" وقصص الخيال العلمي المترجمة إلى الإنجليزية.


راحت جميلة تبحث بين الأرفف عما تحتاجه ويحتاجه الصغار في هذه البقعة الصغيرة، التي يعدها أبناء المعادي والمناطق المحيطة بها معرض كتاب مصغر، أو نموذج يحاكي معرض القاهرة السنوي للكتاب، والذي انطلقت فعاليات دورته الخمسين أمس الأربعاء بمركز المعارض والمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، "كان صعب عليا أروح بالأطفال التجمع وأركب ثلاث مواصلات، وفضلت نكون هنا لأن الأسعار مناسبة وكل شيء متاح".

خمسة جنيهات حتى سبعين جنيها، كانت هي الأسعار التي حددها معرض سور الأزبكية للكتب المستعملة في المعادي لزواره، فما إن تمر من أمام الممر الضيق الذي يصل بين مدخل المكتبة وأفرعها الداخلية، التي تحوي مئات الكتب العربية والإنجليزية والفرنسية، فضلا عن اللغات المختلفة كاليابانية والتركية وغيرهما، تتعدد أمامك الخيارات، فعلى يسار المعرض احتضنت الأرفف الأعمال الكاملة للأديب الراحل نجيب محفظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وطه حسين وغيرهم من عمداء الأدب المصري والعربي، تجاورها مجموعة قصائد عربية وعالمية، فضلا عن الأرفف التي تحوي عشرات الكتب لكبار الأدباء.


"المكتبة دي بقالها تسع سنين مفتوحة، كل سنة بنكون متواجدين في معرض الكتاب، لكن السنة دي طلب مننا نقلل عدد الكتب والستاندات وكمان مندخلش كتب إلا أول يوم فقط، فقررنا نعمل معرض للكتاب في حي المعادي للكتب المستعملة من 15 يناير حتى منتصف فبراير"، يقول خالد صاحب مكتبة سور الأزبكية بالمعادي، والذي تولى مهام الدعاية للمعرض من خلال مناسبة تداولها رواد موقع "فيس بوك".

الشباب الجامعي والسيدات فيما فوق الثلاثين عاما، هم الفئة الأكثر إقبالا على معرض المعادي للكتب المخفضة، بينما يتزايد الإقبال على الروايات الإنجليزية والعالمية، وأدب الأطفال الذي تحرص الكثير من الأمهات على اقتناء مؤلفاته، وتشجيع أبنائها على الإطلاع عليه، فتجد عند الركن الخاص بهذا الأدب، السيدة جميلة تلتف حول صغارها بينما هم يطالعون القصص التي حرصت الأخت الكبرى على إحضارها.

"دي المرة الأولى لي في هذا المعرض، أنا مبرمج وخبير في هندسة الكمبيوتر، كنت بدور على كتب إنجليزية في هذا المجال، وصديقي أرسل لي الإيفينت وقررت أجي، وأنا بلف على الممرات، هي فقط ينقصها التنظيم لأن المؤلفات اللي بتتبع تخصص بعينه متواجدة في مناطق مختلفة" يتحدث محمود، الأربعيني، الذي حرص على زيارة معرض المعادي واقتناء ما يريده من كتب البرمجة، بعد أن علم أن معرض الكتاب في دورته الحالية انتقل إلى منطقة القاهرة الجديدة، ما يصعب عليه عملية التنقل من وإلى بيته كل صباح، "أنا كانت زيارتي للمعرض على أيام مختلفة فسيكون صعبا بالنسبة لي الذهاب للتجمع وووجدت هنا الأسعار مناسبة أكثر".

غياب التنظيم الذي كان السبب الأساسي في تذمر بعض الزوار خاصة كبار السن، ويقول عمر الخطيب الطالب بإحدى الجامعات الخاصة، إن متعته الوحيدة، والسبب الأساسي في حبه لهذا المعرض الصغير هو البحث عن الكتب، قائلا: "أنا شايف الناس بتقول بنتوه بين الكتب هنا، بالعكس متعة الكتب الوحيدة في البحث بين الأرفف مش إني أجي أخد كتابين وأروح"، في حين طالب الكثير من الزوار أن يكون للمعرض "قاعدة بيانات" تحدد للزائر كيفية التجول بين جنبات المكتبات.
Advertisements
الجريدة الرسمية