رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

٦ فوائد من تطبيق التكنولوجيا الألمانية في التعامل مع المخلفات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

22 عامًا هو عُمر التجربة الألمانية لإدارة المخلفات، والتي أثبتت نجاحها بجدارة، فلا توجد دولة أوروبية تمكنت من الاستفادة من مخلفاتها وتحويلها إلى طاقة تستفيد منها مثلما فعلت ألمانيا.


شرعت ألمانيا فعليًا في تطبيق نظام فصل النفايات، ونتيجة نجاح تلك التجربة منها البداية وصفها آنذاك الكثيرون بمثابة "ثورة خضراء"، فالغاية من التجربة في بادئ الأمر كانت تصفية المواد القابلة لإعادة الاستعمال حتى لا يتم دفنها أو حرقها، لما في ذلك من مخاطر تهدد التربة ومنابع المياه، وللمحافظة أيضًا على المناخ، وتحول الأمر إلى صناعة تدرّ على الاقتصاد الألماني نحو أربع مليارات يورو سنويًا، وإلى مصدر متجدد للطاقة.

وتتجه مصر حاليا بالتعاون بين وزارة البيئة ووزارة الإنتاج الحربي ووزارة التنمية المحلية، والهيئة العربية للتصنيع، لمحاولة توطين التكنولوجيا الألمانية في كيفية التعامل مع المخلفات وإدارتها، بما يعود على مصر بمجموعة من الفوائد منها:

1- خفض معدل النفايات وبالتالي خفض معدل التلوث.

2 - منع وصول الزيوت المستهلكة إلى الأراضي الزراعيّة والمياه الجوفيّة، ومياه السدود، حيث إن لترا واحدا من الزيوت المستهلكة قادر على تلويث مليون لتر ماء.

3- خفض تكلفة الإنتاج؛ لأنّ تكلفة المواد المعاد تصنيعها أقلّ من كلفة المواد الجديدة.

4 - خلق فرص عمل وأسواق جديدة وبالتالي زيادة في معدل نمو الاقتصاد.

5 - توفير الطاقة، حيث إنّ الطاقة اللازمة لإنتاج المواد المكرّرة أقلّ من الطاقة اللازمة لإنتاج المواد الجديدة كليًا.

6 - توفير المواد الأولية للعديد من الصناعات بتكلفة أقل.

وتوجه اليوم إلى العاصمة الألمانية برلين وزراء الدولة للإنتاج الحربي والتنمية المحلية والبيئة ورئيس الهيئة العربية للتصنيع للاطلاع على أحدث التكنولوجيات المستخدمة لإقامة مصانع تدوير المخلفات، حيث تأتى هذه الزيارة في إطار تكليف رئيس الجمهورية للجنة المشكلة من الوزراء ورئيس الهيئة العربية للتصنيع للوقوف على تطبيق منظومة متكاملة للقضاء على مشكلة المخلفات بالاستعانة بالتجربة الألمانية في هذا المجال.

وأشار اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إلى المستوى المتميز لمصانع تدوير المخلفات بدولة ألمانيا الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة لديها في هذا المجال وتبادل الخبرات لنقل وتوطين هذه التكنولوجيا بمصر.

وأضاف الوزير شعراوي أن شركات الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع لديها قدرات تصنيعية كبيرة وخبرات بشرية ذات كفاءة عالية يمكن أن يتم الاستفادة منها لتطوير قطاع تدوير المخلفات وإدخال خطوط جديدة وتصنيع معدات وآلات حديثة بالتعاون مع التكنولوجيا الألمانية، وكذلك الاستفادة من التجربة الألمانية في إدخال المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمنظومة النظافة بالمحافظات المصرية.

وأعربت وزيرة البيئة عن ثقتها في قدرة مصانع الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع على الاستفادة من التكنولوجيات الألمانية المستخدمة في إقامة منظومة تدوير المخلفات، ونقل أحدث ما توصلت إليه الصناعة في هذا المجال لشركاتهم، وكذا تدريب العمالة الفنية لخدمة ورفع كفاءة مصانع تدوير المخلفات المنتشرة بالمحافظات بما يساهم في نجاح منظومة البرنامج الوطني لإدارة المخلفات.

وأشارت إلى أن وزارة البيئة لديها خريطة واضحة لتنفيذ البرنامج بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع.

ولفت الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أن شركات الهيئة بها من الإمكانيات التكنولوجية والعمالة البشرية المدربة التي تساعد على نجاح منظومة تدوير المخلفات جنبًا إلى جنب مع شركات ووحدات الإنتاج الحربي، مما يخلق قوة دافعة كبيرة لسرعة تطبيق وتنفيذ وتوطين منظومة تدوير المخلفات المطبقة في دولة ألمانيا ونقلها إلى مصر.
Advertisements
الجريدة الرسمية