رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غضب أهالي قرية أبيس الثانية بالإسكندرية بسبب نقص الخدمات «فيديو وصور»

فيتو

"ما نعانى منه فوق طاقة البشر، ونشعر أننا أموات على الأرض" بهذه الكلمات وصف أهالي قرية أبيس الثانية، معاناتهم التي يتعرضون إليها، داخل قريتهم، بسبب سوء الخدمات والرعاية الصحية والاجتماعية التي تجعلهم لا يشعرون بحياتهم مثل الغير، دون التعرض إلى مأساة وخطورة بسبب غياب المسئولين عنهم وتلبية مطالبهم.


«فيتو» أجرت جولة داخل قرية أبيس الثانية وهى إحدى مناطق محافظة الإسكندرية، والظهير الريفي للمدينة وتضم قرى عديدة وتمتد حتى مشارف مطار النزهة والطريق الزراعي.

في البداية أكد محمد عادل أحد أهالي القرية، أن هناك الكثير من المعاناة التي يعيشها الأهالي، بسبب عدم توافر الخدمات الأساسية للمواطن، وكأنها قرية خارج حدود البلاد، مضيفا أنه لا يوجد خدمات صحية على الإطلاق داخل القرية لإنقاذ الأهالي أو رعايتهم، خاصة وأن الوحدة الصحية تعمل على ٤ ساعات فقط، ويتم غلقها، وبالتالى نلجأ إلى العيادات الخاصة لعلاج المرضى، وتوفير لهم الرعاية الصحية لهم، بالرغم من الشكاوى والاستغاثات الكثيرة للمسئولين بالمحافظة، لسرعة إنقاذ حياة من الخطورة والشعور بالحياة وآدمية المواطن، إلا أنها دون جدوى ولم ينظر أو يستمع أحد لهذه المشكلات التي يعانيها الأهالي على الطبيعة.

وأضاف خميس على عوض أحد أهالي القرية، أن من أهم ما تعانى منه القرية، هو تهالك الطرق والصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي والمياه، إلى جانب رفض السائقين توصيل المواطنين إلى أماكنهم خلال عودتهم من العمل، بسبب تهالك شبكة الطرق، وركود مياه الصرف الصحي في الشوارع، موضحا أن البعض يلجأ لعبور المياه بوضع الأخشاب والحجارة، مؤكدا أن هناك بعض الحوادث المتكررة التي يتعرض إليها أهالي القرية من السيدات خلال عبور الطريق، أو سقوطهم في مياه الأمطار المتراكمة أثناء المرور، بالإضافة إلى غياب سيارات جمع القمامة وتراكم تلال المخلفات في الشوارع الرئيسية، والتي تتسبب في انتشار الأمراض والحشرات، لافتا إلى غياب المسئولين في المحافظة والأحياء عن شفط بؤر تجمع مياه الأمطار التي تسببت في غرق الميادين والمنازل.

وأشار رمضان حسنين عامل بمقهى إلى أن غياب المسئولين عن حل مشكلات القرية يعرض الأهالي للخطر، قائلا "نشعر كأننا أموات على قيد الحياة"، بالإضافة إلى مشكلات كثيرة والتي منها التعليم ولجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية، والغياب عن المدارس، نظرا لعدم وجود معلمين، وهو ما يشكل أعباء كثيرة على أولياء الأمور وخاصة الأسر محدودى الدخل وعدم قدرتهم على الوفاء بتلبية احتياجات أبنائهم من الدروس، ناهيك عن تهالك المقاعد بداخل الفصول وتعرض الطلاب إلى الأمراض بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من تراكم القمامة، إلى جانب الحوادث المتكررة يوميا بالقرية.

وأوضح عماد فهمى السيد عامل بالنقل العام بالإسكندرية، أن إغلاق الوحدة الصحية أهم ما تعانى منه القرية بالرغم من احتياج البعض من الأهالي لها على مدار الساعات، مشيرا إلى أن الأهالي تلجأ إلى العيادات والمستشفيات الخاصة التي تبعد كثيرا عن القرية لإنقاذ الحالات الحرجة والأطفال، بالإضافة إلى غياب الأطباء عن الوحدة الصحية، مشيرا إلى أن أهالي القرية يطلقون على أنفسهم الأموات في الأرض، لعدم وجود أي رعاية أو خدمات اجتماعية للمواطن، قائلا "شبح الموت يطاردنا بالقرية دون أي إنقاذ"، مطالبا المسئولين والرئيس عبد الفتاح السيسي بالنظر إلى أوضاعهم وتلبية احتياجاتهم بتوفير بعض الخدمات.
Advertisements
الجريدة الرسمية