رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة: الخوف من العقاب وأفلام الأكشن وراء انتحار «طفل البدرشين»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت تحقيقات نيابة البدرشين الملابسات الكاملة لانتحار طفل بقرية العزيزية، بعد شنقه نفسه لتكرار رسوبه وخوفه من تعنيف جده المستمر له، بعد سفر والده للعمل خارج البلاد، وكذلك إدمانه مشاهدة أفلام العنف والأكشن.


وأمرت النيابة بتشريح جثة الطفل لتحديد أسباب الوفاة، وصرفت أسرة الطفل من النيابة بعدما تبين عدم وجود شبهة جنائية.

وأسفرت تحقيقات المستشار أحمد يسري، رئيس نيابة البدرشين خلال 8 ساعات متواصلة أن المتُوفى يبلغ من العمر 15 عاما في الصف الأول الإعدادي، يقيم برفقة والدته و4 شقيقات في منزل عائلة والده، الذي يقطن به جده وجدته وعمه وأسرته.

وتبين أنه عقب سفر والده للعمل خارج البلاد حاول جده منعه من الاختلاط بأصدقاء السوء، بعدما تسببوا في إهمال دراسته وتكرار رسوبه، فكان يضيق عليه الخناق في الخروج والالتقاء بهم، مع تعنيفه أحيانا للاهتمام بدراسته والنجاح في الامتحانات المقبلة.

وأضافت التحقيقات والتحريات التي أجراها المقدم أحمد عكاشة، رئيس مباحث البدرشين بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث أن الطفل كانت تنشب بينه وبين أسرته مشادات في الآونة الأخيرة فيجلس بمفرده لمشاهدة الأفلام الأجنبية، خاصة العنيفة منها وذات طابع "الأكشن" و"الرعب".

وفي يوم الواقعة اكتشفت الأم اختفاء نجلها من المنزل، فبحثوا جميعهم عنه لدى أصدقائه، وفي محيط منزلهم بالقرية، واستمر البحث طوال الليل حتى الساعات الأولى من الصباح، حتى صعدت الأم إلى الطابق الثالث الفارغ بالمنزل، ففوجئت بنجلها معلقا من رقبته بسقف غرفة، وتعالت صرخاتها حتى تجمع من بالمنزل، وقطعوا الحبل المعلق به في محاولة لإنقاذه إلا أنه كان قد فارق الحياة.

وشرحت التحقيقات وتحريات العميد عبد الرحمن أبو ضيف رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد علي عبد الكريم مفتش المباحث، أن مشاهدة الطفل المنتحر لأفلام العنف بشكل مستمر مع خشيته من تعنيف جده له دفعته لعمل مشنقة لنفسه والانتحار، حيث ربط حبلا بلاستيكا في جنش حديدي بسقف الغرفة، ووقف أعلى منضدة خشبية ولف الطرف الآخر من الحبل حول رقبته ودفع المنضدة بقدمه لتسقط على الأرض، ويتدلى هو من الحبل ليلقى مصرعه شنقا.
الجريدة الرسمية