رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. استغاثات المواطنين بمستشفى أحمد ماهر التعليمى تتواصل.. الحج حمدى: مش راضيين يدونى كيس الدم إلا أما نتبرع لهم بغيره.. أم محمود: الواد هيروح مني ومافيش دكتور راضي يعمله العملية

فيتو

انتظر ملايين المرضى أن يجدوا نهضة في الصحة كما تحدث عنها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إلا أنهم وجدوا كل وعود الرئيس سراب، فآلامهم زادات وأوجاعهم لم تهدأ.


رجل هزيل يرقد على سرير بمستشفى أحمد ماهر التعليمي التزم الصمت بعد شدة الصراخ من الألم دون استجابة من الممرضات أو أطباء المستشفى، تجلس إلى جواره زوجته في شدة الحزن والأسى من معاناة زوجها، تحاول التخفيف عنه لكن بلا جدوى، إنه حمدى عوض، أحد مرضى مستشفى أحمد ماهر التعليمى، وزوجته الحاجة سيدة والتى بدأت في سرد قصة معاناتهما داخل المستشفى لـ"فيتو" قائلة زوجي مريض بالكبد ومحجوز في المستشفى منذ 4 أيام، ويحتاج إلى كيس دم يوميا، وعلى الرغم من أن فصيلة دمه موجودة إلا أنهم يريدون التبرع بكيس دم آخر، وأخبرتهم أننا لا يوجد لنا أولاد ولا أقارب وأنا مريضة بالأنيميا، لكنهم لم يلتفتوا إلينا وتركونا حتى الآن دون صرف أكياس الدم، ونحن لا نمتلك أي أموال لشرائه.

واشتكى محمد مصطفى، مرافق لأحد المرضى داخل المستشفى، من شدة الإهمال وعدم نظافة المستشفى خاصة الحمامات "غير الآدمية" التي تنقل المرض من المرضى أنفسهم إلى المرافقين لهم والزوار، مشيرا إلى أنه طلب من عمال النظافة أكثر من مرة تنظيفها لكن لا أحد يستجيب، بالإضافة إلى سوء معاملتهم، مضيفا: "كل حاجة في البلد دى ماشية بالكوسة والرشوة حتى الحمامات عشان العمال ينضفوا لازم يقبضوا".

وقال عيد إبراهيم، أحد مرضى قسم الكبد بالمستشفى: "شدة الإهمال بالمستشفى وصلت إلى وجود فئران بحجر المناظير، وكنت أثناء عمل منظار على الكبد وجدت فأرا يجري داخل الحجرة ونتج من ذلك حالة من الهرج والمرج، وإلغاء جلسة المنظار وسألت الممرضة تقولي ما تخدش في بالك يا حاج أصلنا لاقينا فار".

واستغاثت منى رفعت، والدة الطفل محمود، أن ابنها يحتاج تغيير صمامات بالقلب، ولابد من الإسراع في تنفيذ العملية حتى لا تتدهور حالته أكثر من ذلك وفقا لما قاله الأطباء، مضيفة: "على الرغم من ذلك يطلبون منى إشاعات ورسوم للقلب تزيد تكلفتها عن 2000 جنيه".

وقال عم إبراهيم، شيخ كبير تجاوز الستين عاما: "بقالى ثلاثة أيام آجى عشان أكشف ألاقى الطابور طويل لآخر الطرقة والناس كتير والدنيا زحمة وأنا مقدرش أقف المدة دى كلها على رجليّ فأجلس على الرصيف أستنى الناس تخلص لحد ما ألاقي العامل يقولي قوم روح يا حاج خلصنا النهاردة تعالى بكرة بدري وأنا مش عارف أعمل إيه، ومفيش حد في قلبه رحمة يتقي ربنا فيّ لحد ما خلاص الواحد بقى مستني الموت بدل ما هم اللي هيموتوني".
الجريدة الرسمية