رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر أهرامات الفيوم المبنية بالطوب اللبن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الباحث الأثري أحمد عامر: إن هرم "اللاهون" الذي بناه الملك "سنوسرت الثاني" من الأسرة الثانية عشر مبني من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترًا على مشارف مدينة اللاهون بمحافظة الفيوم، والتي تبعد 22 كيلو مترا عن مدينة الفيوم، وكان الهرم مكسوًا بالحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه ثمانية وأربعين مترًا، وطول قاعدته مائة وستة أمتار، ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية، هذا وقد عثر بداخله على الصل الذهبي الذي كان يوضع فوق التاج الملكي، كما اكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة "سات حتحورات أيونت"، ومقبرة مهندس الهرم "إنبى" في الجنوب وثمانية مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفي منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون.


وأكد "عامر" أنه يوجد هرم هوارة الذي بناه فرعون مصر "إمنمحات الثالث" من ملوك الأسرة الثانية عشر بقرية هواره التي تقع على بعد تسع كيلو متر جنوب شرق مدينة الفيوم، وهو من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى، وكان الارتفاع الأصلي للهرم ثمانية وخمسين مترا وطول كل ضلع مائة وخمسة أمتار، هذا ولم يبق من ارتفاعه الآن سوى عشرين مترا، هذا ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن، وجد بها تابوت حجري ضخم من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى مائة وعشر طن، وباب الغرفة كان مغلقًا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين، ولم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا ما فيها من أثاث جنائزى.

وأضاف "عامر" أنه توجد في منطقة الهرم عزب أولاد سدرة ، ويقع ضمنها عزبة رأفت سدرة، وتوجد مجموعة من الآثار كمقبرة الأميرة "نفرو بتاح" وتقع المقبرة قبل هرم هوارة بنحو كيلو ونصف الكيلو على ترعه بحر يوسف، وهي مقبرة مبنية من الحجر الجيرى يوجد بها تابوت من الجرانيت تم نقله إلى هيئة الآثار، وقد وجد بهذه المقبرة مائدة عليها قرابين وثلاث أواني من الفضة، وقلادة للأميرة "نفرو بتاح" إبنة الملك "أمنمحات الثالث".

وأوضح "عامر" أنه يوجد بجوار هرم هوارة بقايا قصر التيه "لابيرنت" الذي كان معبدًا كبيرًا بناه الملك "أمنمحات الثالث" وهو ملاصق للهرم وكان يضم إثني عشر بهوًا مسقوفًا، ستة منها تتجه شمالًا وستة تتجه جنوبًا، ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى، ويحيط بالبناء سور تقدر عدد حجرات المبنى ثلاثمائة حجرة نصفها أسفل الأرض بها ضريح الملك ومومياوات التماسيح المقدسة، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض، ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى ولم يكتشف الطابق السفلي حتى الآن، كما توجد جبانات من العصر المتأخر.
الجريدة الرسمية