رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: «شتاء طنطورة».. والسياحة في المملكة

فيتو

من المتعارف عليه من قديم الأزل أن الكل يقصد المملكة العربية السعودية من كل حدب وصوب، فقط لإقامة الشعائر الدينية سواء كانت شعائر العمرة أو حج البيت الحرام.

وهكذا تكون الرحلة مقصورة على مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، أو للعمل في إحدى المدن الكبيرة مثل الرياض، ولكن هناك محافظة أخرى في المملكة تسمى محافظة "العلا" التي تتبع إداريًّا المدينة المنورة، وتبعد عنها بنحو 300 كم، ولم يكن ليعرفها أحد لولا مهرجان "شتاء طنطورة" الأول الذي يستمر على مدار شهرين، وتميز بوجود العديد من الفعاليات المختلفة، وأبرزها الحفلات الفنية الموسيقية لأشهر العازفين على مستوى العالم، أبرزهم العالمي المصري"عمر خيرت"، واليوناني"ياني".
وتتميز تلك المحافظة بوجود آثار المملكة الخالدة، والتي تجعل من تلك المحافظة مزارًا سياحيًّا يقصده السائحون من كل حدب وصوب لمعرفة تلك الآثار الخالدة والمباني القديمة، وبعض معالم المملكة من خلال الآثار الموجودة.
وما يميز تلك المحافظة الأسواق القديمة ووجود بعض الأمتعة والتوابل التي لا توجد سوى بها.
أكتب مقالي عن تلك المدينة التي كانت مجهولة لا يعرفها أحد، وصار العالم كله يعرفها الآن بعد هذا المهرجان الذي أحدث شعبية هائلة لتلك المحافظة.. وهذا بصريح العبارة أعتبره ذكاء خارقًا من صاحب السمو عاهل المملكة العربية السعودية الذي أحيا تلك المحافظة من العدم، وجعلها منطقة أثرية يأتي إليها السائحون في كل عام لزيارتها من جميع أنحاء العالم؛ مما ينعش الاقتصاد السعودي، ناهيكم عن الحفلات الفنية والتعارف الفني فيما بين البلدان المشاركة في المهرجان، فالكل يتعرف على الثقافات والفلكلورات المختلفة للبلدان المشاركة، بل ويتبادل الأشقاء تلك الثقافات بعضها البعض، فلم أكن أتوقع في مدينة مثل المملكة العربية السعودية وجود مسرح كبير بكل هذا الحجم، ومزود ببعض التقنيات على أعلى وأحدث مستوى في الصوت والإضاءة.
وهذا يدل على تقدم البلاد ودرايتها بأحدث التقنيات الهندسية في كل شيء.. ويتضح هذا في البث التلفزيوني الحي من مدينتي مكة المكرمة أو المدينة المنورة.. أيضًا ما أبهرني هو وجود وفد عالي المستوى من فناني وإعلاميي مصر، أمثال الإعلاميين وائل الإبراشي وعمرو أديب، وجموع الفنانين، ومنهم الفنانة "هالة صدقي" التي قامت بدور المرشدة السياحية الدؤوبة التي حرصت على إعطائهم بعض المعلومات التاريخية عن تلك المنطقة بحكم دراستها للتاريخ وخاصة التاريخ الفرعوني، حيث كانت المباني الأثرية أشبه بالمباني الفرعونية عندنا في مصر، وهذا إن دل على شيء يدل على شدة حب الشعب المصري للشعب السعودي، فقدم فنانو مصر الدعم الأكبر والأهم لهذا المولود الفني السعودي الجديد، وقدموا له كل الحب والتقدير والتمنيات من قلوبهم. 
فهنيئًا لشعب السعودية هذا المولود الفني الجديد، وهذا المكان الساحر والاكتشاف المبهر لمحافظة من أهم محافظات المملكة، كما أتوقع أن يكون هذا من أهم المهرجانات في الشرق الأوسط، وأتمنى أن تدعم مصر الحبيبة كل المهرجانات العربية التي تعكس مدى تبادل الود والمحبة بين الشعوب العربية وبعضها البعض.
Advertisements
الجريدة الرسمية