رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«لا تظلموا الملبن».. «السبوبة» تحكم دور نشر معرض الكتاب

فيتو

لا يبتعد سوق الثقافة على مستوى العالم، عن المفاتيح التسويقية التي تحكم أي مجال آخر، فعلى الرغم من سمو الثقافة بشكل عام ورقيها من الخارج، إلا أن باطن التجارة فيها تحكمه القواعد نفسها لأي تجارة في العالم، ليصبح الهدف الأساسي منها هو "الربح"، الأمر الذي يسلكه أصحاب دور النشر لاستغلال مواسم القراءة وكل ما يطفو فوق سطح المجتمع لتحقيق أرباح سريعة.


وعادة ما يكون معرض القاهرة الدولي للكتاب هو أكبر موسم بيع الكتب في مصر والوطن العربي، ففيه يستطيع الناشر تمرير كل ما يحقق له أرباحا سريعة، معتمدًا في ذلك على الأسماء البراقة والدلالات التي ترمي لإيحاءات مجتمعية محددة، إضافة إلى استغلال جميع الأسماء الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لانتشارها وقدرتها على تحقيق بلبلة تصنع له رواجا في حركة الشراء.

الفتاة السيئة
وكعادة جميع دورات المعرض، يتضح في الدورة الخمسين للمعرض (اليوبيل الذهبي) ملامح الإصدارات التي تتعمد دور النشر طرحها قبل انطلاقه لإحداث بلبلة بين الشباب، وكان أولها ديوان "الفتاة السيئة" لريهام شعبان، تلك الفتاة التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تلقى مجموعة من قصائدها التي تمزج فيها العربية الفصحى مع الإنجليزية بأسلوب يبتعد تماما عن أي قاعدة للشعر والفصاحة، الأمر الذي تسبب في سخرية رواد مواقع التواصل عليها وعلى ما تدعى أنه قصائد.

وعلى الرغم من كونها سخرية أولا وأخيرا، إلا أنه في عالم التسويق يمكن استغلالها لتحقيق الربح، لذا عمدت دار نشر مصرية لنشر ديوان جديد لريهام بعنوان "الفتاة السيئة" للمشاركة في المعرض.

لا تظلموا الملبن
اعتماد على إيحاء شهواني وغريزي، انتشر اسم "الملبن" مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى جسد المرأة، الأمر الذي استغلته دار الياسمين للنشر لجعل الاسم هو العنوان الرئيسي لإحدى إصداراتها في المعرض بعنوان "لا تظلموا الملبن" لحسناء حسن.

ومنذ الساعات الأولى لطرح غلاف ترويجي للكتاب يحمل صورة للكاتبة تعبر عن عنوان الكتاب نفسه، وقامت الدنيا على الدار والكاتبة من رواد التواصل الاجتماعي الذي وجدوا فيه مادة خصبة للسخرية، وعلى الرغم من دفاع دار النشر عن نفسها وإعلانها أن اسم الكتاب لا يعني بالضرورة أن محتواه ذو دلالة جنسية، إلا أن هذا لم يكن شفيعًا لصورة الدار والكاتبة أمام الجمهور.
Advertisements
الجريدة الرسمية