رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إحسان عبد القدوس يعترف: حاولوا قتلي أربع مرات

فيتو

في برنامج بعنوان (عالم إحسان عبد القدوس.. الإنسان والروائى)، قدم الصحفى مفيد فوزى سهرة تليفزيونية عام 1984 حول مسيرة حياة الأديب الكاتب إحسان عبد القدوس اعترف فيها أنه تم محاولة اغتياله أربع مرات لكن عناية الله أنقذته.


وقال الأديب الكبير: لأنى مستسلم دائما للقدر فقد أنقذني أربع مرات من محاولة قتلى، كانت أول مرة عام 1948 في وكانت بسبب مقالاتى عن قضية الأسلحة الفاسدة وكنت خارج من مطعم في عمارة الإيموبيليا وإذا بشخص يضربنى بسكين من الخلف وعندما التفت إليه طعننى بالسكين في جبهتى ومازالت آثارها باقية في جبهتى، والحمد لله في الطعنة الخلفية تزحلقت السكين على شعرى ولم أصب إلا جرحا سطحيا.

والغريب أنه ثانى يوم دخل على في منزلى النبيل عباس حليم يبارك لى على النجاة وكانت دهشتى لأنه كان واحدا من الذين اتهمتهم في قضية الأسلحة الفاسدة، وقال لى: "المجرم الكبير جاى يهنئ البطل الكبير".

وبعد ثورة 23 يوليو ضبط العامل الذي حاول اغتيالى واعترف أن عباس حليم هو الذي طلب منه اغتيالى بالسكين.

المرة الثانية كنت بحكم عملى أنشر أخبارا في مجلة الزمان لصاحبها ادجر جلاد وحدث أن وقع اعتداء على بيت مصطفى النحاس، ذهبت إلى هناك لتغطية الحدث ونسيت أن بعض مقالاتى كانت ضد الوفد وأول ما وصلت لبيت النحاس اعتبرونى المجرم الحقيقى وأنى رميت القنبلة على البيت "وهات يا اعتداء وتوبيخ وربنا ستر ".

الثالثة كانت بعد الثورة وعزل الملك فاروق، وكان فاروق في "كان" بفرنسا عام 1953 وكان هناك مؤتمر عقد لرؤساء التحرير العالميين وذهبت إلى المؤتمر باسم مصر وكانت معى زوجتى وبالصدفة قابلت السكرتير الخاص لفاروق قلت له "قل لفاروق مش يحمد ربنا إنه طلع من مصر سليم ومعاه أولاده وفلوسه ومجوهراته ".

ثم لازمتنى الشهوة الصحفية أن أعمل حوارا مع فاروق وتحدد الميعاد في اليوم التالى، فبكت زوجتى وتحايلت على حتى لا أذهب إلى الميعاد وصممت أنا فبكت أكثر وبدأت أحن إلى زوجتى بعدما صعبت على ورفضت الذهاب لمقابلة فاروق وتركنا "كان" وذهبنا إلى باريس.

بعد ستة أشهر ترك السكرتير الخاص فاروق وحضر إلى مصر ونشر مذكراته في مجلة آخر ساعة قال فيها إن فاروق كان "موضب" لقتل إحسان عبد القدوس لأنه من الكتاب الثوريين وكان فاكر إنى طالب مقابلته لأقتله فسلط الحرس يقتلونى.

وآخر مرة عام 1968 حين دهستنى سيارة كسرت ساقى وحدث لى كسور في الرأس وكدمات لكن كما قلت القدر كان بجانبى وحفظنى الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية