رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صناع «شابكة»: المسرح المغربي عقد مصالحة مع الشباب ونجح في جذبهم

فيتو

قال الكاتب المسرحي يسرى حسان: إن العالم العربى كله ومصر على وجه الخصوص يدركون جيدا حجم وقيمة الكاتب عبد الكريم برشيد، كاسم مميز في عالم المسرح المغربي، ومشاركة في مهرجان المسرح العربي من خلال عرض «شابكة»، المشارك في المسار الثانى من المهرجان، والذي ينافس على جائزة السلطان القاسمى لهذا العام؛ لفتة كريمة منه تجاه الشباب.


وأكد حسان خلال المؤتمر الصحفى الذي أقيم لصناع العرض اليوم الجمعة، ضمن فعاليات المهرجان أنه يشفق كثيرا على الشباب الذين يتصدون لإخراج أعمال عبد الكريم برشيد لما تحويه كتاباته من أفق ثقافى راق يستعصى على الكثير من المثقفين السطحيين فما بالكم بالمتلقى العادي، متابعا: «لذلك وجب الحذر في التعامل مع نصوصه لاحتوائها على الكثير من المضامين الفكرية والجماليات الفنية التي لا يجب أن تمر على المبدع الذي يتصدى لها مرور الكرام».

وأضاف الدكتور عبد الكريم برشيد مؤلف العرض، إن العمل يقدم نفسه بنفسه، متابعا: «أشهد للمخرج ثقافته ووعيه الكبير في تقديم العمل فالرؤى الفنية توحدت وانصهرت في بوتقة واحدة ليخرج العرض في صورة مرضية جدا لجميع الأطراف، وهذا ينم على مخرج يمتلك أدواته جيدا فقد حصل على الجائزة الكبرى أكثر من مرة في المغرب».

وأشار برشيد إلى أن المخرج يقدم أعمال بلهجات ولغات متعددة، حيث قدم عروضا باللغة العربية الفصحى وباللهجة العامية وبالامازيغية وبالحسانية وهو ما أعتبره ثراء وتنوعا مطلوبا في المغرب لصهر الهويات والثقافات المتعددة في بوتقة واحدة، سيحقق الريادة للمسرح المغربي.

واستطرد: «العالم العربي في أمس الحاجة إلى التعبير عن أوضاعه وآماله ومشكلاته بعيدا عن التأثر بالغرب، ومحاولة سبر اغوار جديدة تناسب ذلك الواقع فحتى الغربيين أنفسهم من امثال بيتر بروك وبريشت وارتو جاءوا إلى الشرق في محاولة للبحث والتنقيب عن موضوعات وأساليب جديدة يطرحونها في المسرح الغربى».

وأوضح أمين ناسور مخرج العرض، إن الكاتب عبد الكريم برشيد يعتبر الاب الروحى للشباب، ويقوم بدعمهم وتشجيعهم عبر اتاحه نصوصه لهم وعدم التدخل في العملية الإخراجية تماما، مؤكدا أن المسرح المغربى عقد مصالحة مع الشباب المغربى، واجتذبه من جديد عبر تنوع الاساليب المسرحية.
Advertisements
الجريدة الرسمية