رئيس التحرير
عصام كامل

تطبيع العراق وإسرائيل.. وفد الـ 15 يشعل الغضب في بلاد الرافدين

فيتو

في خطوة مثيرة للجدل أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن ثلاثة وفود عراقية سافرت إلى إسرائيل خلال الآونة الأخيرة لتنقلب الدنيا في الساحة العراقية الأمر الذي أثار موجة من الغضب بين أطياف العراقيين، وهى المسألة التي يعتزم مجلس النواب العراقي بسببها اتخاذ خطوات في هذه المسألة.


وذكر تقرير نشرته إذاعة "كان" الإسرائيلية أن الهدف من زيارة الوفود العراقية الثلاث إلى إسرائيل، هو دراسة العلاقات المستقبلية، مشيرة إلى أنه في الأشهر الأخيرة جاءت عدد من البعثات من البلد الذي يعتبر عدو لإسرائيل، وأضاف التقرير أنه شارك في هذه الزيارات نحو 15 شخصًا بمن فيهم موظفون رسميون، وقياديون محليون، من الشيعة والسنة العراقيين، وزارت الوفود متحف ياد فاشيم الذي يخلد ذكرى" الهولكوست" المزعوم.

وأكد التقرير أن الضيوف العراقيين زاروا إلى جانب متحف "ياد فاشيم" مركز تراث اليهود المهاجرين من العراق وذلك في مدينة أور يهودا، والتقوا أكاديميين إسرائيليين، وقالت مصادر سياسية إن العراق يوجد به توجه إيجابي بالنسبة لـ"تل أبيب".

إسرائيل وزائرها
من جانبه، شن النائب فائق الشيخ على هجومًا ناريًا على شخصيات عراقية قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها زارت تل أبيب خلال عام 2018، وقال الشيخ في تغريدة على موقع "تويتر": "لم أجد في حياتي من هو أجبن وأتفه وأحقر وأخس من هذين الاثنين، إسرائيل وزائرها خلسةً".

وتابع موضحًا إسرائيل، لأنها تبتز زائرها وتخوفه من نشر صوره واسمه، وزائرها خلسةً لأنه لا يجرؤ على إعلان موقفه من إسرائيل علنًا وبشجاعة وإيمان.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير.

وأشارت الوزارة في بيان لها، أن زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع، والوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق.

وقال إن هذه الشخصيات اجتمعت ببعض الأكاديميين والمسئولين الإسرائيليين، وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي، أيدي كوهين، على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" إن الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية.

وزعم كوهين أن الوفود فاوضت أيضًا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل.

ولم تعلق بغداد رسميًا على ما أوردته الخارجية الإسرائيلية، أو ما ادعاه كوهين.

دعوات للتحقيق
وبدوره طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقيّ حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية بالتحقيق في الواقعة، الكعبي وجه لجنة العلاقات الخارجية النيابية للتحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقّتها والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة ولا سيما من أعضاء مجلس النواب، كما أكد أنّ قضية الذهاب إلى الأراضي المحتلة خطٌّ أحمر.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد صرح في مؤتمر عقد لسفراء إسرائيلي في الخارج، أنه عندما أقابل قادة عرب، يقولون لي: "لدينا مصالح أمنية واقتصادية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وزعم أن بعضًا من قادة الدول العربية قال له إنه "نريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم، ولن نربط تطبيع علاقاتنا بإسرائيل مع نزوات القيادة الفلسطينية".
الجريدة الرسمية