رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وردة الجزائرية: لن أترك سيد مكاوي أبدا

فيتو

تحت عنوان (لن أترك سيد مكاوي أبدا) كتب مدحت السباعي في مجلة صباح الخير يحكي كواليس حفل ليلة رأس السنة عام 1977، فقال: قبيل رفع الستار عن أغنية "أوقاتي بتحلو" التي قدمتها المطربة وردة ليلة رأس السنة، حيث قالت وردة: أنا بهذا اللحن أدخل مدرسة الغناء الشرقي لأول مرة، وبقدر ما أنا متفائلة بنجاح الأغنية إلا أني خايفة مش عارفة ليه؟

أما ملحن الأغنية سيد مكاوي، فكان صامتا لا يتحدث مع أحد وأخذ يردد الآيات القرانية، ومرت لحظات قلق على الجميع.
رفع الستار، وأشار أحمد فؤاد حسن بيده إلى الفرقة الموسيقية، وبدأت الأنغام تتردد، فذهب القلق وحل محله ثقة الفنان الذي يواجه جمهوره.
شدت وردة بهذا اللحن الذي كتب كلماته الشاعر عبد الوهاب محمد، والذي يعتبر أول عمل تلتقي فيه حنجرة وردة بسيد مكاوي، ونجح اللحن وصفق الجمهور كثيرا، لأنه أعاد إلى أسماعنا النغمات الشرقية الأصيلة التي كادت أن تختفي في معظم أعمالنا الفنية.
لحن "أوقاتي بتحلو" له قصة، فقد أعده سيد مكاوي منذ ثلاث سنوات لتغنيه السيدة أم كلثوم، وأجرى معها بالفعل بروفات إلا أن الموت حال دون غنائها الأغنية.
حتى جاءت وردة، وطلبت من سيد مكاوي أن يضع لها لحنا جديدا، فعرض عليها "أوقاتى بتحلو معاك" بصوته، ثم سافرت وردة إلى فرنسا، وأمضت شهرا هناك، كانت خلاله تحفظ اللحن وتردده.
وبعد عودتها بدأت البروفات مع الفرقة الماسية لمدة 15 يوما، وتقول وردة: مع كل بروفة يزداد حبي لهذا اللحن، ويزداد احترامي واعتزازي بالفنان الكبير سيد مكاوي، الذي اكتشفت أنه يتمتع بخفة ظل تجعل البروفات تمر سهلة وباسمة مهما كان التعب الذي نعانيه فيه..أنا في نيتي ألا أترك سيد مكاوي أبدا، إلا إذا طلب الجمهور ذلك.
Advertisements
الجريدة الرسمية