«علشان خاطر عيون نواب الدايرة».. حل مشكلة المياه في بولاق مارس المقبل

شهور طويلة قضاها نواب دائرة بولاق الدكرور بين الأهالي ومجلس النواب، للبحث عن حلول لإنهاء أزمة انقطاع المياه بالحي والمناطق المجاورة له، فبعد ثبوت عدم جدوى خزانات المياه فوق المنازل التي يستخدمها الأهالي لتوفير وتخزين المياه، كان لابد من تحرك فوري وسريع لإيجاد حل جذري لأزمة انقطاع المياه في الجيزة عامة وبولاق الدكرور خاصة، وهو ما عمل عليه نواب البرلمان عن دائرة بولاق الدكرور.

خزانات المياه
لجأ الكثير من الأهالي إلى شراء الخزانات وتركيبها فوق أسطح منازلهم لتخزين المياه لفترات كافية تتراوح من أسبوعين لثلاث أسابيع بسبب عدم توافر الماء باستمرار، ولحاجاتهم له لأغراض الشرب والطهي بشكل منتظم خاصة بالنسبة لساكني الأدوار العليا فإن وصول المياه إليهم بشكل طبيعي أمر ميئوس منه، كما أن تكرار انقطاع المياه في المنطقة وشبه انعدام وصولها في مناطق أخرى، جعل استخدام المواتير الرافعة للمياه ليست كافية وحدها للحصول على المياه، لذا فمياه الخزانات تحل الأزمة مؤقتا في بعض الأوقات لتلك المناطق لكن ليس حلا دائما.

المشكلة الأخرى التي واجهها الأهالي في استخدام الخزانات هو أن مياه الخزانات قد تصبح مليئة بالأمراض والبكتيريا عند إهمال تنظيفها، حيث تحتاج تلك الخزانات إلى تطهير دائم وهو ما لا يحدث دائما، كما أفاد المختصون بعدم جدوى الخزان العلوي الذي تم إنشاؤه في صفط اللبن وأن الخزانات العلوية للأسف ليست ذات جدوى لأنه لا توجد المياه الكافية من الأساس وإن وجدت فهذه الخزانات لا يتم تطهيرها مما يؤدي إلى تلوث المياه.

طلبات إحاطة
تقدم النائب محمد الحسيني، بعدد من طلبات الإحاطة بشأن الأضرار الناتجة عن أزمة مياه الشرب ببولاق الدكرور، بعد أن تلقوا الكثير من الوعود من المسئولين أن هذه المشكلة سيتم التغلب عليها خلال الفترة المقبلة من خلال محطات المياه الجديدة، التي ستدخل العمل، وأيضا عمليات الصيانة والتطهير للشبكات، لكن طال الانتظار ولم يحدث شيء.

تضمنت طلبات الإحاطة التأخير الشديد بمحطة الرفع الأرضية، وكذلك خزان المياه العلوي بصفط اللبن بنطاق حي بولاق الدكرور، مما يسبب معاناة شديدة للمواطنين، بالإضافة إلى طلب إحاطة آخر بشأن سوء حالة المياه بالدائرة، بالإضافة إلى التأخير في افتتاح خزان صفط اللبن العلوي، خاصة أنه كان مقرر له الافتتاح في أواخر الشهر الجاري، بحسب تأكيدات الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف.

وأشار الحسيني إلى أنه تم مناقشة عدم الانتهاء من محطة رفع صفط اللبن بكرداسة التي كانت متوقفة منذ ٢٠١٣م وتم حل مشكلة الكهرباء بها، وعلى الرغم من ذلك لم يتم افتتاحها مرة أخرى، مؤكدا أنه تم البت في الموضوع على أساس أنه ستنتهي مشكلة مياه صفط اللبن في ٣١ مارس ٢٠١٩ حيث ستضخ المحطة كمية 3000 متر مكعب في شبكة صفط اللبن مباشرة.

وبالنسبة للجيزة عامة ستنتهي المشكلة في تاريخ ٣٠ أبريل ٢٠١٩ م بعد الانتهاء من محطة المياه في الوراق التى ستضخ كميه 420 ألف متر مكعب لمحافظة الجيزة.

محافظ الجيزة
من ناحيته، قال اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، إن أزمة المياه والصرف بمحافظة الجيزة، يتم التعامل معها بشكل حاسم، والمحطات التي ستدخل الخدمة للتغلب على هذه الإشكاليات، ستتم وفق الجهات المختصة بشهري مارس وإبريل المقبل، قائلا: "هذه المواعيد بالنسبة لنا نهائية من أجل المواطنين، ومفيش أي تأخير آخر، وده بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالمياه والصرف".

وأكد المحافظ أن الأوضاع يتم التعامل معها بشكل حاسم بالتنسيق مع الجهات المختصة على مستوى المياه أو الصرف، مشيرا إلى أن الوضع أصعب مما كان هو متخيل، قائلا: "إحنا بنطلع السقالات مع العمال من أجل الإنجاز".