رئيس التحرير
عصام كامل

5 ضمانات أمريكية لإسرائيل بعد الانسحاب من الأراضي السورية

 الانسحاب الأمريكي
الانسحاب الأمريكي من سوريا

لا زالت إسرائيل تبحث تداعيات قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، وتواصل وسائل إعلامها البحث في المسألة وترصد كيف ستستمر حرية العمل الإسرائيلي على الأراضي السورية بدون الحليف التقليدي لها واشنطن، ولكى تطمئن دولة الاحتلال كان لزامًا على الولايات المتحدة منح إسرائيل ضمانات وتطمينات تهدأ من روعها جراء القرار الأمريكي الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة تخلي عنها وعن حلفائها في منطقة الشرق الأوسط.


عدم التضييق

موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي علم من مصادره العسكرية في واشنطن ماذا تعني خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا، مشيرًا إلى أنها لن تفضي إلى الإضرار بإسرائيل كما توقع البعض، لأن قرار الانسحاب لا يعني مغادرة الولايات المتحدة لهذه المناطق في سوريا.

وقالت المصادر العسكرية أنه لا داعي للقلق في ضوء تطمينات واشنطن لإسرائيل، خاصة أن قرار الانسحاب ليس معناه التخلي عن تلك المناطق وبالتالي يضمن ذلك وجود إسرائيل.

ووفقا لهؤلاء المسؤولين التي نقل عنهم التقرير، فإن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على وجودها في هذه المناطق وعدم التضييق على إسرائيل في سوريا، وعندما سئل المسئولون عن التفاصيل، رفضوا الرد.

حماية الأكراد

"الأكراد" أيضًا عنوان عريض في سوريا يهم إسرائيل نظرًا للتعاون الوثيق بين الجانبين، وهذا ما جعلهم في بؤرة اهتمام الإعلام الإسرائيلي بعد قرار الانسحاب الأمريكي وتسليط الضوء على معاناتهم مع "داعش" في ضوء القرار الأمريكي، ولكن من بين التطمينات الأمريكية لإسرائيل هي أنها لن تتخلى عن الأكراد.

وأشارت واشنطن إلى أنه على الرغم من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 12 ديسمبر إن الجيش التركي سيعبر نهر الفرات إلى الشرق ويتقدم إلى عاصمة الأكراد في شمال سوريا، إلا أن الجيش التركي لن يفعل ذلك، حيث اتفق الرئيسان ترامب وأردوغان على هذا في محادثة هاتفية في 14 ديسمبر.

قاعدة عسكرية
كما تتحدث التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية عن أن هناك تغييرا في نشر بطاريات صواريخ "إس 300" الروسية، حيث يمكن أن تنتشر شرق سوريا، ولا تهدد إسرائيل.

وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة دشنت قاعدة عسكرية جديدة على حدود مدينة الأنبار العراقية، بالقرب من الحدود العراقية السورية.

وزعم الموقع الاستخباراتي العبري، أن هناك اتفاقا أمريكيا تركيا روسيا جديدا بالقرب من الحدود السورية، خاصة وأن هناك عدة شواهد على ذلك، منها نقل صواريخ "إس 300" الروسية في سوريا إلى مدينة دير الزور السورية، المحاذية للحدود العراقية، وهذا في صالح إسرائيل لأن مثل هذا الاتفاق يعتبر ضمان أمريكي أن واشنطن ستكون بموجب الاتفاق على علم بما يجري على الأراضي السورية وأن كل الأمور تحت السيطرة الأمريكية.

لا يجب المبالغة
وعلق رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، جادي إيزنكوت، اليوم الأحد، على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قائلًا: "إن القرار يعتبر حدثًا هامًا لكن لا يجب المبالغة فيه".

وأوضح أنه بحسب الإعلام الإسرائيلي فإنه على مدار عشرات السنين وقال "نحن نواجه هذه الجبهة بمفردنا"، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي عمل على مدار هذه السنوات بشكل مستقل، كما تعامل في السنوات الأخيرة تعامل مع التواجد الأمريكي والروسي.

وأكد أن أمريكا تتخذ القرارات عندما تكون العلاقات بين الجيشين في ذروتها، وتابع أن إسرائيل نفذت مئات الهجمات في سوريا دون الكشف عنها حتى الآن كما أسقطت الطائرة الروسية، مشيرًا إلى أن هدف هذه الهجمات الفعالة كان منع إيران من تثبيت تواجدها في سوريا.

التصعيد ضد إيران
ومن ناحية أخرى فإن إسرائيل تستغل التقارير التي تتحدث عن الانسحاب الأمريكي لتصعيد لهجتها ضد إيران، فعلى الفور، صرح نتنياهو بعد القرار الأمريكي قائلًا:" إن إسرائيل ستصعد معركتها ضد القوات المتحالفة مع إيران في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد".

ودافع الرئيس الأمريكي أمس السبت، مجددا عن قراره الذي اثار ردودا دولية وأمريكية متخوفة وكتب في تغريدة قال فيها: "عندما انتخبت رئيسا كان داعش لا زال منتشرا، وحاليا تم السيطرة على غالبيته، ودول الجوار بينها تركيا يجب أن يهتموا بسهولة بما تبقى منه. نحن سنعود إلى بيوتنا".
الجريدة الرسمية