رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيد البدوي: عينت «أبو شقة» في البرلمان.. وضممته لـ«الشورى» بمكالمة زكريا عزمي

فيتو

  • الرئيس السابق للحزب يكشف ما يحدث في "بيت الأمة" وسر انقلاب "أبو شقة" عليه

  • أنفقت 200 مليون جنيه من جيبى لإنقاذ "الوفد" ولا أخطط للعودة

  • >> "بهاء الدين" غضب من حفاوة استقبالي من الوفديين.. وفصل مصورا التقطت كاميرته جولتي في "بيت الأمة"

  • >> رفضت رئاسة الحكومة مرتين.. ولم أرحب بالتعاون مع مرسي وإخوانه

  • >> ترأست الوفد في أصعب ظروف سياسية.. وعاقبوني على قرار انسحابي من انتخابات 2010 

  • >> خالي رفض انضمامي لكلية الشرطة.. ووالدى كان موظفا بسيطا يحظى بحب أهالي طنطا 

  • >> بدأت حياتي المهنية من صيدلية صغيرة في كفر الدوار.. وامتلكت مصنعا للأدوية في سويسرا 


  • >> أنا ومحمود أباظة أكتر من "الإخوات" 


لأب يعمل موظفا حكوميا بالشئون الاجتماعية، ولد السيد البدوي رئيس حزب الوفد السابق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بدأ الصيدلي الشاب رحلته مع السياسة في وقت مبكر من العمر، وفى غضون شهور قليلة نجح في جذب الأنظار إلى إمكانياته التنظيمية بشكل دفع فؤاد سراج الدين الزعيم التاريخي للوفد لضمه للهيئة العليا للحزب، ومن صيدلي يمتلك بعض الصيدليات في كفر الدوار والإسكندرية، ومن قبلهما طنطا، انطلق البدوي في عالم المال والأعمال، بتأسيسه أول مصنع دواء، ثم بدأ نجمه في السياسة في الصعود حين أصبح سكرتيرا عاما للوفد مع رئيسه السابق نعمان جمعة.
استمرت رحلة صعود البدوي في عالم السياسة حتى اعتلى رئاسة الوفد في فترة من أصعب الفترات في تاريخ السياسة المصرية، وكان قراره التاريخي بالانسحاب من انتخابات 2010 من أهم القرارات في مسيرته، دخل في صدام مع الحزب الوطني الحاكم وأنقذته 25 يناير من مصير غامض، بعد دورتين قضاهما في رئاسة "بيت الأمة" فضل الانسحاب من المشهد السياسي.
"فيتو" حاورت البدوي للتعرف على سر غيابه، ولماذا اختفى تماما بعد خروجه من الوفد، وأهم المعارك التي خاضها خلال رئاسته واحدا من أعرق الأحزاب المصرية وسر انقلاب رئيس الحزب الحالى المستشار بهاء الدين أبو شقة عليه وتفاعل الأزمة وخروجها إلى وسائل الإعلام بشكل لا يتفق مع التاريخ العريق لبيت الأمة.. وغيرها من الملفات الساخنة في الحوار التالى:


الانضمام للوفد
بدأ البدوي حكاياته من مرحلة دخول الوفد وانضمامه لبيت الأمة قائلا: "انضممت لحزب الوفد بعد عودة الحزب للحياة السياسية عام 1983، وقتها كنت شابا صغيرا، وحصلت على العضوية في مسقط رأسي مدينة طنطا مع مجموعة كبيرة من الشباب انضموا له في ذلك الوقت، وقتها كنت أمتلك مجموعة صيدليات تسمى "أجزاخانات البدوى"، وكانت علاقتى بالجميع في طنطا قوية للغاية، وعندما انضممت للحزب كتبت 50 استمارة عضوية لأعضاء معى، وكان المواطنون حينها يقفون طوابير في الصيدلية لكى يوقعوا على الاستمارات، بعدها.. سمع فؤاد باشا سراج الدين رئيس الحزب بالمجهودات التي أقوم بها لخدمة الوفد من خلال أحد القيادات الأمنية الكبيرة التي كانت تربطه به علاقة قوية، خصوصا أن فؤاد باشا كان وزيرا سابقا للداخلية، وحسب ما علمت فيما بعد أكد القيادي لرئيس الوفد أن لديه قيادة وفدية شابة في طنطا، وحذره من أن هناك تحركات تتم لاستقطابي ناحية الحزب الوطني، بعدها أرسل لى فؤاد باشا لمقابلتى، مع رئيس لجنة الوفد في مركز زفتى بالغربية آنذاك، وتم اللقاء بالفعل وخلال المقابلة سألني: "لو عرض عليك عروض مغرية بالحزب الوطنى هل من الممكن أن تترك الوفد؟"، وكانت إجابتي بأنني انضممت للوفد برغبتي الخاصة، وجئت بنحو أربع آلاف عضوية انضمت بناءً على انضمامى، وأكدت له أنني من عائلة وفدية حتى النخاع، ووالدي وجدي كانا من الأعضاء القدامى بالوفد، واختتمت كلامى بأنه من المستحيل أن انضم لـ"الوطنى" أو غيره من الأحزاب، بعدها صدر قرار فؤاد باشا بتعيينى سكرتير عام الوفد بالغربية، وكنت أصغر الأعضاء حينها، وكان رئيس اللجنة في ذلك الوقت، هو أحمد يوسف الجندى نجل يوسف الجندى رئيس جمهورية زفتى الذي أعلن استقلال زفتى في مواجهة الاستعمار الإنجليزى في ذلك الوقت، وجاءت انتخابات الهيئة العليا عام 1989، وكنت لا أجرؤ أن أتقدم بطلب ترشح للهيئة العليا في ذلك الوقت، نظرا لكونى شابا صغيرا في العشرينيات من عمرى، وأعضاء الهيئة العليا كانوا قيادات تاريخية، بالتالى لم يكن لدى الجرأة، ولم أفكر في أن أكون عضوا في الهيئة العليا، وقبل الانتخابات بثلاثة أيام رن تليفون منزلى وكان المتحدث على الطرف الآخر فؤاد باشا سراج الدين، وردت عليه زوجتى فقال لها :إنى رشحت السيد البدوى في الهيئة العليا والانتخابات الجمعة المقبلة مباشرة، وقتها لم أكن في المنزل، وحين عدت أخبرتني زوجتى بالمكالمة، فاتصلت به وقلت: إننى لم أتقدم بطلب ترشيح، فقال لى: أنا تقدمت لك به!! وبعدها نجحت في الهيئة العليا، وأصبحت عضوا فيها منذ عام 1989، وفى عام 1994، انضممت للمكتب التنفيذى ضمن 11 عضوا في المكتب التنفيذى، وظللت به حتى توفى فؤاد باشا سراج الدين، وفى عهد الدكتور نعمان جمعة كنت سكرتير عام الوفد لمدة 6 سنوات، ثم عدتُ رئيسا للوفد بالانتخاب لدورتين ولأول مرة منذ تأسيسه ينتخب الوفد رئيسا مرتين، حيث كان الرئيس قبل ذلك يُنتخب مرة واحدة ويظل رئيسا، وهى كانت الحد الأقصى في اللائحة".
 
ظروف صعبة
رحلة البدوي مع الوفد كانت مليئة بالتفاصيل والأوقات الصعبة يحكي عنها قائلا: "ترأست الوفد في أصعب ظروف سياسية مرت بها مصر، انسحبت من انتخابات مجلس الشعب 2010 نظرا لتزوير الانتخابات حينها، ورغم خطورة القرار في هذا التوقيت أيام مبارك، وبالتزامن مع قرار الانسحاب رفض المستشار بهاء أبو شقة الانسحاب من مجلس الشورى، وأعلن أنه لن ينسحب، رغم أني صاحب قرار ترشيحه للتعيين في المجلس، وهذه واقعة شهيرة شهودها جميعهم أحياء، فقد اتصل بى الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية وأنا في رئاسة الوفد، وكان يجلس بجانبى المستشار بهاء أبو شقة في منزلى، وعرض عزمى علىَّ أن يتم تعيينى في مجلس الشورى، نظرا لأن رؤساء الأحزاب حينها كانوا يعينون، فاعتذرت عن عدم التعيين وطلبت تعيين أبوشقة، وكان حينها يشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الحزب، وأنا أيضا من عينته في منصب المستشار، ثم مساعدا ثم نائبا ثم سكرتيرا عاما للحزب، وقلت: إن انتخابات مجلس الشعب في عهد مبارك عام 2010 مزورة، وقامت بعدها 25 يناير وكنا في مقدمة صفوف الثورة، وكنت أنا رئيس الحزب الوحيد الذي أعلن أنها ثورة، وكنت في مقر حزب الوفد، وجميع من يتحدث الآن اختفى وقتها عن المشهد، نظرا لكونها كانت مخاطرة، ولم أكن من هواة المناصب طوال حياتى.

ضابط شرطة!
حكايات البدوي عن مرحلة الشباب تحمل مزيدا من الشجن يحكي قائلا: "لم أكن من أوائل الثانوية العامة، كان مجموعي في الثانوية 69.5% وكان مجموعا كبيرا وقتها، ودخلت كلية الصيدلة بجامعة أسيوط في البداية، نظرا لأن مجموعى لم يكن يلحقنى بجامعة الإسكندرية، ومكثت عاما واحدا في أسيوط، ثم انتقلت بعده لجامعة الإسكندرية وحصلت على البكالوريوس من جامعة الإسكندرية، وهناك واقعة مهمة بعد حصولى على الثانوية العامة مباشرة تقدمت لاختبارات كلية الشرطة، نظرا لأن خالى كان ضابطا مدرسا بكلية الشرطة، وحين تم قبولى في الكلية رفض خالى وقال لوالدي إن كلية الشرطة غير مناسبة لى".

أبى لم يكن ثريا
الأسرة كانت حاضرة وبقوة في حديثنا مع رئيس الوفد السابق الذي فتح قلبه وتحدث لنا عن علاقته بوالده قائلا:" والدى لم يكن من الأثرياء، كان موظفا، وآخر منصب شغله كان مديرا للشئون الاجتماعية بطنطا، كانت مهمته بحث الحالات الاجتماعية، وكان يحكى لى ولأشقائي الحالات التي يبحثها وقدر البؤس الذي تعانيه بعض الأسر، وكان له شعبية كبرى في طنطا، من خلال عمله كإخصائى اجتماعى، وانعكست الخدمات علينا، عزاء والدى لم تشهد مثله طنطا وجنازته كانت مهيبة، وعزاؤه كان في ساحة السيد البدوى نظرا لأعماله الخيرية، كنا من الطبقة المتوسطة، والموظف حينها كان الرقم الأول، ووالدى رفض السفر للخارج، وأصر على تربية أبنائه، كنا 4 أشقاء أنا صيدلى، وأخى الأصغر منى لواء شرطة، وأختى الثالثة صيدلانية، وأخى الأخير صيدلى، يعنى ثلاثة صيادلة ولواء شرطة".

الشعراوى كان شريكى في أول صيدلية!
تحدثنا معه عن ثروته المالية وكيف تحول من ابن لموظف حكومي بسيط إلى واحد من أباطرة البيزنس في مصر فقال:" بدأت حياتى العملية بصيدلية صغيرة في كفر الدوار بالبحيرة، وكنت وقتها مجندا بالقوات المسلحة، وفتحت الصيدلية شراكة مع شخص يسمى محمد متولى الشعراوى صيدلى زميل، ثم عرضت صيدلية أخرى على في مكان آخر، ولم يكن معى أموال وكان صاحبها شخصا مهذبا وأخذتها وجدولت البضاعة علىَّ من خلال ايصالات أمانة دون أن أدفع شيئا من قيمتها، وبعدها زاد الدواء بنسبة 30%، وكان ثروة في هذا التوقيت، وبعدها أصر والدى أن أعود لطنطا، فتحت ثلاث صيدليات في طنطا، ثم مجموعة صيدليات في الإسكندرية، إلى أن قررت دخول مجال صناعة الدواء، وأسست أول مصنع لى في منطقة مبارك الصناعية في مدينة قويسنا بالمنوفية، وكان فاتحة خير على في مسيرتي المهنية والعملية..

أصحاب الفضل
سألناه عن أصحاب الفضل في حياته رد علينا قائلا: "أمى وأبى أولهما، أمى كانت ربة منزل، درست اللغة الفرنسية جيدا، لكنها لم تستكمل دراستها الجامعية، تعلمت منهما الحلال والحرام وأصول ديننا، وأحسنا تربيتنا أنا وأشقائى، سياسيا.. تعلمت من فؤاد باشا سراج الدين صاحب الفضل على، وأيضا الدكتور نعمان جمعة صاحب فضل سياسي على، وكنت من المؤيدين لنعمان جمعة منذ دخولى للوفد، وكان نعمان من صقور الحزب، وكان مقاله من أقوى المقالات التي تهز الرأى العام، بعدما أصبح نعمان جمعة رئيسا للحزب تغير في أواخر أيامه وكنت ضد إهانته لكنى كنت طرفا في عزله، حيث كنت سكرتيرا عاما للحزب حينها، نعمان توفى وهو غاضب منى، أما محمود أباظة رئيس الحزب الأسبق فهو إنسان مهذب وعلاقتى معه كانت أكثر من الإخوة، حتى تدخلت نفس الشخصيات الموجودة اليوم وأحدثت شقاقا بينى وبينه، وهى نفس المجموعة التي أحدثت شقاقا بينى وبين أبوشقة أيضا". 

بداية الأزمات المالية
خلال رئاسته للوفد تعرض الحزب لأزمات مالية طاحنة يسترجعها البدوي:" قبل رئاستي للوفد لم تكن لدىَّ أي أزمات مالية شخصية، كنت عضوا بالهيئة العليا للحزب، ولم أكن أذهب إلى مقر الوفد إلا مرات قليلة للغاية، وقتها، أنشأت أحدث مصنع في مصر لإنتاج الأشكال الصيدلية، وأسست مصانع في السودان والجزائر واشتريت 80% من مصنع أدوية في سويسرا، كل ذلك في أربع سنوات تفرغت فيها لعملى، بعدها أصبحت رئيسا للوفد، وقامت الثورة والمواجهة مع الإخوان، ومن بداية إعلانى رفض التوريث وأن مصر ليست تراثا أو عقارا لكى تورث، بدأت بعدها السهام تتجه إلى". 

وأضاف: "كنت أمارس العمل السياسي كرسالة شريفة، نظرا لأنه من أفضل الرسالات بعد النبوة، رغم أنه أثر على أمورى المالية، كان من الممكن أن أكون طرفا في إسقاط المنطقة العربية كلها، أنا لم أكن رئيسا للوفد فقط، بل كنت جزءا من إدارة الدولة، كنت أجلس على يمين المشير طنطاوى، وجمعنى بالمشير عشرات اللقاءات، وعرض على فترة قيادة طنطاوى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة رئاسة الحكومة، وقال لى سامى عنان رئيس الأركان إنهم يطلبون منى تشكيل الحكومة ورفضت، والمرة الثانية جاءت لى السفيرة الأمريكية المنزل، وحضر اللقاء منير فخرى عبد النور، رفضت أن أقابلها في الحزب فجاءت المنزل، وعرضت على تشكيل الحكومة ورفضت أيضا.

حكايات الإخوان
للبدوي مع الإخوان حكايات كثيرة فقد تحالف الوفد معهم انتخابيا في عهده، وعرضوا عليه مناصب عُليا في الدولة أكثر من مرة :" عقب نجاح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية تحدث معي الدكتور عصام العريان وقال لى: "الريس زعلان منك عشان لم تبارك له على فوزه في الانتخابات ياريت تكلمه ضروري"، وحين تحدثت إليه عاتبني وعرض علىَّ تعييني مساعدا له، وقال لى: "أنا عاوزك معايا مساعد لرئيس الجمهورية"، فقلت له: " أنا متواجد ومستعد للمساعدة ولكن دون أي منصب رسمي"، ومرة أخرى خلال لقاء معه في قصر الاتحادية بحضور أبو العلا ماضى والدكتورة باكينام الشرقاوى مساعدته في هذا الوقت عرض عليَّ نفس المنصب، ورفضت أيضا ونصحته بأن يقبل الحوار مع جبهة الإنقاذ، لكنه لم يستجب ولم يستمع لصوت العقل.

الاعتزال
سألناه عن أسباب ابتعاده عن المشهد السياسي بعد خروجه من رئاسة الوفد، فقال:" بعد خروجي من رئاسة الحزب فضلت إتاحة الفرصة للرئيس الجديد المنتخب، ولم أذهب للوفد إلا مرة واحدة لتهنئة الرئيس الجديد، لكن ما حدث يومها كان مؤسفا للغاية فقد غضب أبوشقة من طريقة استقبال الوفديين لى وحبهم الجارف الذي أبدوه نحوي، وفصل أحد المصورين لأنه صوَّر زيارتي، ففضلت الابتعاد حتى لا أكون شماعة يُعلق عليها البعض فشله في إدارة الوفد، لكن ما أريد أن أقوله: إننى كنت جزءا من تاريخ الوفد، وطبيعي أن يكون لي وجهة نظر لنهضة الحزب، مثلما كان محمود أباظة جزءا من تاريخ الوفد، وطبيعى أن تكون لديه رؤية تجاه ما يحدث لكنى خلال رئاستى للوفد لم أمارس سياسة الإقصاء لأحد، لكن سياسة الإقصاء الحالية لمجرد حب الناس لى أمر غير مفهوم".

الصراعات
وعن الصراعات في الوفد قال: "من الطبيعى أن تحدث كبوات في أي مؤسسة، لكن دائما نقول الوفد قد يمرض لكنه لن يموت، ولا يمكن أن يموت، ومثلما عاش الوفد 100 عام سيعيش مئات السنين، أحداث تمر وأى حدث سيكون عابرا وينسى، وتجاوز الوفد الكثير وما يحدث الآن سيتجاوزه الوفد أيضا، وسيظل الوفد ضمير الأمة لكل مواطن مصرى، وليس لكل وفدى فقط، الوفد مفتوح للجميع، لم أغضب عمرى من أي نقد، ولم أرفع قضية على صحفى في حياتى، والوفد حاليا ليس أغلبية وليس معارضة أيضا، الدولة تحتاج لأن يكون الوفد حزبا معارضا، عندما فزنا في الانتخابات لم يكن هناك أغلبية نعارضها في البرلمان، لكن الوقت الحالى أصبح هناك حزب أغلبية في البرلمان وهو مستقبل وطن بالتالى لابد أن يكون أمامه حزب معارض، وطوال عمر الوفد معارضة وطنية لم نكن أبدا معارضة هدامة أو ضد الوطن، في الوقت الحالى الدولة ليس لها علاقة بالحزب، أرسلت اسم أبو شقة لكى أرشحه في القوائم بانتخابات 2015، واللواء سامح سيف اليزل رفض، وطرحت اسمه في تعيينات مجلس النواب وعين إكراما للوفد، عينته في مجلس النواب لكى يترأس الهيئة البرلمانية للحزب". 

الخريطة الحزبية وتشابكها
وعن الخريطة الحزبية الحالية ومدى تشابكها قال:" نحن في بداية تحول ديمقراطى، بعد ثورتين وعقب الثورات يحدث نوع من الانفتاح السياسي، لدينا 104 أحزاب، دمجها بقرار ليس محل اعتبار، لكن في أول انتخابات تمت، ظهرت الأحزاب حينها، وهى التي حصلت على المقاعد والأصوات في المجلس، فالأحزاب التي حصلت على مقاعد هي 6 فقط، فهى بطبيعة الحال غربلة للأحزاب السياسية، كثرة الأحزاب لا تضر الدولة أو العمل السياسي، أتحدى أن يعلم أي مسئول أسماء الأحزاب جميعها، فهى لا تضر العمل السياسي والدولة بل تضر أصحابها". 

رئاسة الوفد مرة أخرى
وعن ترشحه على رئاسة الحزب في الدورات القادمة أوضح:" لابد أن نقدم نموذجا جديدا لقيادة الوفد، ونكون جميعا معه، وهو ما قلته في لقاء مع أبو شقة رئيس الحزب الحالى، طلب الجلوس معى وجلسنا منفردين في نادي السيارات، وقال لى: إنه بعد شهر مارس سيغادر وطلب منى أن أعود أنا رئيسا للحزب قبل انتخابات الهيئة العليا الحالية، قلت له لابد أن تستمر الأربع سنوات الخاصة بك في رئاسة الحزب، أما النقطة الثانية فلابد أن نعد جيلا جديدا لقيادة الوفد ونكون معه، سألنى على الأشخاص فطرحت الدكتور هانى سرى الدين، وقتها قال لى لا نقول أسماء حاليا، وطرح على أسماء ولم أعارضه أيضا في أي من الأسماء، وكان منهم الدكتور محمد فؤاد طرحه أبو شقة، وغالبا لن أترشح على رئاسة الوفد مرة أخرى قمت بدوري في رئاسة الحزب، ورئاسة الحزب ليست منصبا أو مغنما".

الخلافات مع أبو شقة
وعن خلافاته مع أبوشقة ومتى تنتهي قال: "لا توجد أي خلافات شخصية بينى وبين أبو شقة ومكنته من كل المناصب التي تولاها رئاسة الحزب كانت بجهده هو لكن قبل ذلك كل المناصب التي تولاها بقرارى وليس بجهده، وبالتالى أنا مندهش مما حدث لكن هناك مجموعة حوله يحاولون حرق كل شىء ونجحوا بالفعل في ذلك"، وعن الإخفاقات المالية في عهده أوضح:"الحزب دخل انتخابات خمس مرات في عهدى والحزب لم يتحمل منها شيئا وتحملتها أنا من مالي الخاص، الحملات الإعلامية لم يتحمل الحزب منها شيئا وأنا تحملتها على نفقتى الخاصة، فقد أنفقت 100 مليون جنيه على الحملات الإعلانية في كل الانتخابات التي خاضها الوفد، وأنفقت على الحزب الكثير من الأموال، ووصل حجم الإنفاق من أموالى الخاصة على الوفد إلى ما يقرب من 200 مليون جنيه، أنفقتها حبا في حزبي وأملا في أن يتبوأ مكانته التي تليق بتاريخه العظيم.



الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"...

Advertisements
الجريدة الرسمية