رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انسحاب أمريكا من المنطقة.. «الناتو العربي» البديل المنتظر

فيتو

أحيطت فكرة إنشاء جيش عربي موحد متشابه مع فكرة حلف الناتو الأوروبي بالكثير من اللغط، حتى أن الكثير من المحللين رجحوا أن يكون مجرد تطبيق هذه الفكرة شبه مستحيل، فيما رصد خبراء سياسيون أسبابًا قوية تدفع دول الشرق الأوسط وأمريكا للإصرار على إخراج الفكرة للنور وتحويلها لحقيقة.


صداع إيران
ركزت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية عهدها، على تحويل فكرة تأسيس «ناتو عربي» إلى حقيقة باعتباره الوسيلة الأقوى للتخلص من الصداع الذي تسببه إيران في رأس الإدارة الأمريكية.

وتعمل واشنطن على تسوية النزاعات الحالية بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، للبدء في تدشين القوة العسكرية. وقد أشاد البعض، مثل الأدميرال المتقاعد، جيمس ستافيريديس، بالفكرة لكون الناتو العربي يشكل حصنا قويا ضد إيران وكذلك الإرهاب حسب رؤيته.

السيادة الفردية
ضمن مميزات إنشاء حلف ناتو عربي، وفق مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، هو ضمان التخلص من فكرة الهيمنة الفردية على التحركات العسكرية في المنطقة الشرق أوسطية؛ مما يوفر مزيدًا من التفاهم والتعاون بين الأطراف المشاركة بالنزاعات العسكرية كما يدعم فرصتها للانتصار.

في الوقت ذاته، فإن مخاوف زيادة اكتفاء الذاتي للعرب، تهدد الولايات المتحدة باعتبارها إنذارًا لفك الارتباط العربي مع الدول الأمريكية.

سحب القوات
تشير تصريحات عديدة إلى أن الغرض الأساسي من الاتفاقية الأمنية العربية، هو تقليص وجود الولايات المتحدة المكثف للموارد في المنطقة، وهو ما بدأ فعليًّا بالتنفيذ على أرض الواقع من خلال قرار الرئيس ترامب أمس، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وعلى الرغم من أن المحللين لم يربطوا بشكل صريح بين الأمرين، يؤشر القرار على أنه جزء من السياسة الحالية، حيث سيتعين على حلفاء أمريكا من العرب تعويض إمكانات الولايات المتحدة عقب المغادرة، وستكون قدرتهم على القيام بذلك إلى حد كبير هي المعيار الذي سيتم من خلاله قياس قيمة هذا التحالف على المدى الفوري.

الأمن الإلكتروني
اعتبرت «ناشونال إنترست»، أن تدشين الناتو العربي من شأنه أيضا توفير الدعم لتحقيق المزيد من الأمن السيبراني الإلكتروني في المنطقة، وتعزيز التنسيق الاستخباري بين الدول العربية، كما أنه من المتوقع أن يكون مجال التحالفات المتغير في الشرق الأوسط قاسيًا لعمليات تكامل مكثفة زمنيًا تحاول التصدي للتهديدات الإلكترونية التي تواجهها الدول الأعضاء.

القواعد الأمريكية
وعلى الرغم من دعاوى استبدال الناتو العربي للتواجد الأمريكي في المنطقة الذي بدأ بانسحاب واشنطن، أمس، من سوريا، إلا أن الولايات المتحدة تملك العديد من مواقع التمركز في المنطقة العربية من خلال تواجدها العسكري في السعودية، بقرية الإسكان، وقطر، بقاعدة العديد الجوية، البحرين، قاعدة المنامة العسكرية، الكويت، بقاعدة معسكر الدوحة، بالإضافة لخمس قواعد عسكرية أخرى في عمان، وقاعدة الظفرة الجوية بالإمارات.
Advertisements
الجريدة الرسمية