رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

غياب الضمير !


التأمين الصحي الشامل سيكون بلا شك مشروع تغيير حقيقي لخريطة مصر الصحية؛ ذلك أنه يرتكز على فصل التمويل عن الخدمة، ويكفل الحرية والكرامة للمواطن المصري في التعامل مع جميع المستشفيات حسبما يشاء، كما يمنحه حرية اختيار الطبيب المعالج والمستشفى الذي يرعاه.


والسؤال هل حال الصحة سوف ينصلح متى توفرت المخصصات وزيدت النفقات وجرى تدبير التمويل اللازم.. والإجابة أنه مهما يحصل الطبيب وفريقه المعاون على امتيازات مادية فلن ينصلح حال الطب في مصر طالما بقى ما نراه من إهمال وغياب ضمير لدى الأطباء وإدارات المستشفيات؛ فهناك حتى هذه اللحظة مستشفيات في القرى والنجوع لا تصلح أساسًا للعمل والعلاج؛ وربما كانت مصدرا للعدوى وتفشي الأمراض أكثر من كونها وسيلة للاستشفاء والتداوي.

وللأسف فإن القانون ما زال ضعيفا ويحتاج إلى تعديل لمعاقبة الأطباء المخطئين والمهملين.. لا مناص من التفرغ التام للأطباء للعمل في المستشفيات بعد تدريبهم وتأهيلهم تمامًا للعمل الطبي.

ويحظر عليهم فتح عيادات خاصة مقابل أن توفر لهم الدولة سبل عيش كريمة وترقيًا في عملهم؛ تمامًا كما نطلب تفرغ المدرسين للتدريس بالمدارس وحظر الدروس الخصوصية وتجريمها بعد إغناء المعلم.
Advertisements
الجريدة الرسمية