لغز تمويل قطر للجامعات الأمريكية بأكثر من مليار دولار

تسعى قطر لكسب ود الولايات المتحدة الأمريكية بكافة الطرق، وقدمت الملايين للجامعات والمؤسسات العلمية بها، من أجل تحسين صورتها لدى الأمريكيين.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، في نسختها الإنجليزية، فإن النظام الملكي بقطر قدم ما يزيد عن مليار دولار للجامعات والمؤسسات الأكاديمية بالولايات المتحدة، منذ عام 2011، وفقا لبيانات قدمتها وزارة التعليم الأمريكية، لكنها رفضت الكشف عن الهدف من دفع تلك الأموال والأماكن التي يتم إنفاقها بها.

وفي محاولة للتغطية على الأمر، رفعت مؤسسة قطر دعوى قضائية ضد المدعي العام في ولاية تكساس في محاولة لإخفاء معلومات حول مبلغ 225 مليون دولار تم منحه لجامعة تكساس، وذلك بعد أن أكد أن تلك الأموال الضخمة ليست تبرعات وطالب بالكشف عن الهدف منها.

وذكرت الوكالة أن جامعة جورج تاون كانت أكبر متلقٍ للأموال القطرية، موضحة أنها تلقت وحدها 333 مليون دولار من الإمارة الخليجية، وتجاهلت الطلبات المتكررة لتقديم معلومات حول تمويلها القطري ومدى تأثيرها على استقلاليتها.

وأضافت أن جامعة نورث ويستيرن تتلقى 277 مليون دولار، بينما تتلقى جامعة تكساس ما يزيد عن 225 مليون دولار، فيما لم تعلق الدوحة على تلك التقارير حتى الآن.

وتسعى قطر لزيادة استثماراتها بأمريكا في سبيل التأثير على قرارات الإدارة الأمريكية، وتملك عددا من الشقق بأبراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أنها لها عدد من التابعين لها بالكونجرس الأمريكي، وكشفت التقارير أمس أن صندوق الثروة السيادي القطري، المعني بالاستثمارات القطرية في الخارج، يسعى لتوسيع حجم تمويله للاستثمار في الشركات الناشئة بالولايات المتحدة.