رئيس التحرير
عصام كامل

«جبروت أم».. تحتجز طفلتها في الحمام 5 أيام.. الماء المغلي والضرب وجبة يومية للطفلة.. نقل الضحية للمستشفى.. المتهمة في التحقيقات: «كنت بأدبها».. والجيران: أبلغنا الشرطة بعد استغاثة

فيتو

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعذيب وقتل الآباء والأمهات لأبنائهم، وفي واقعة جديدة تجردت سيدة من مشاعر الأمومة واحتجزت طفلتها في الحمام لمدة 5 أيام لمعاقبتها على تبولها لا إراديا، وهي لا تعلم أن هذا ليس عيبا سلوكيا بل قد يكون مرضا عضويا أو نفسيا أصاب الطفلة المسكينة.


٥ أيام عصيبة عاشتها الطفلة التي لا يتخطى عمرها اثني عشر عاما داخل الحمام بمنطقة الطالبية في الجيزة، ولم تكتفي الأم باحتجازها بل قيدت يديها في ماسورة المياه.

استغلت الابنة خروج الأم لعملها وصرخت مستغيثة بالجيران من نافذة الحمام والذين ابلغوا الشرطة بوجود طفلة مختطفة ومحتجزة داخل إحدى الشقق بمنطقة الطالبية.

وعلى الفور انتقلت الشرطة إلى مكان البلاغ، تبين أن الطفلة محتجزة في الشقة ومقيدة في بماسورة داخل الحمام حتى لا تستطيع الحركة وتولت النيابة التحقيقات مع الأم وزوجها، وتم نقل الطفلة إلى المستشفى.

أقوال الأم
أقرت الأم خلال مناقشاتها بالتحقيقات أن طفلتها اعتادت عصيانها الدائم لأوامرها "مبتسمعش الكلام" مما اضطرها إلى الاعتداء عليها بالضرب وغلي المياه في "كاتل" كهربائي، وسكبه على جسدها فأحرقت يديها وقدميها وإصابتها بعدة حروق في أنحاء متفرقة من الجسد بحجة تأديبها ومنعها من ارتكاب الأخطاء.

كما تبين من التحريات أن الأم قامت بتقييد الطفلة بالسلاسل الحديدية في الشقة، ولكن نظرا لتبول الفتاة بالغرفة قامت الأم باحتجازها بالحمام ووضعت لها "ملاية" للنوم.

وكان اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارا من غرفة النجدة بإبلاغ أهالي شارع العريش باستغاثة فتاة من شباك إحدى الشقق وادعائها خطف سيدة لها واحتجازها بحمام الشقة.

وانتقلت على الفور قوة أمنية برئاسة المقدم مصطفى عبدالله، رئيس مباحث الطالبية إلى الشقة، وتبين العثور على الطفلة مقيدة من إحدى يديها بسلسلة كلب ومصابة بآثار حروق في اليدين والقدمين والصدر والظهر.

التحريات
وكشفت التحريات العقيد محمد أمين مفتش مباحث قطاع الجيزة أن الطفلة تم تعذيبها من قبل والدتها، وزوج والدتها.

وتبين من التحريات أن الأم تعمل في حضانة، تزوجت مرتين المرة الأولى أنجبت طفل وطفلة ثم تطلقت من زوجها بعد 3 سنوات، وتركت طفليها برفقته ثم تزوجت مرة أخرى، وأنجبت طفلة من زوجها الثاني ومنذ قرابة 4 أشهر هربت ابنتها الكبري من والدها في الإسكندرية وجاءت لوالدتها للإقامة معها بشقتها في الطالبية فاستغلتها الأم وزوجها في أعمال المنزل وتنظيف مقر الحضانة.
الجريدة الرسمية